البوليساريو تحمل اسبانيا مسؤولية تداعيات اعتراف مدريد بالحكم الذاتي وتضع خطة لغزو إسبانيا بوتين من الشمال والجزائر من الجنوب

0
225

رصدت “المغرب الآن” تغريذة لما يسمى بابراهيم غالي يدعي زعامة جبهة الانفصاليين “البوليساريو” : يضع فخامتي في هذه اللحضات بجانب الرفيق شنقريحة اللمسات الأخيرة على الخطة التي سننتهجها في غزو إسبانيا، حسب المعطيات الأولية من المتوقع الوصول إلى مدريد في ظرف ساعات. ترقبوا التفاصيل الكاملة فيما بعد.”

فيما كشف في تغريذة ثانية عن خطة لغزو إسبانيا في رمضان، بقوله” “خريطة إسبانيا كما إتفق عليها فخامتي رفقة الفحل شنقريحة بعد الغزو المشترك إن شاء الله، بوتين من الشمال وفخامتي من الجنوب وأستر يا ستار.”

باتت جبهة البوليساريو الانفصالية تعاني مزيدا من العزلة إقليميا ودوليا مع ردود أفعالها المتشنجة على خلفية قرار الحكومة الاسبانية دعم مقترح المملكة المغربية منح حكم ذاتي لإقليم الصحراء مقابل إنهاء النزاع الدبلوماسي بين الرباط ومدريد.

وقد عبّرت جبهة بوليساريو في بيان عن “استغرابها” من رسالة الحكومة الاسبانية حول مبادرة الحكم الذاتي المغربية.

وقال بيان البوليساريو السبت “بكثير من الإستغراب، اطلعنا مساء اليوم (الجمعة) على محتوى البيانين الصادرين عن السلطات المغربية وحكومة القوة المديرة الاسبانية”.

وزعمت الجبهة الانفصالية أن “الموقف المعبر عنه من لدن الحكومة الإسبانية يتناقض مع الشرعية الدولية”.

وكانت الحكومة الإسبانية أعلنت الجمعة عن “مرحلة جديدة في العلاقة مع المغرب تقوم على الاحترام المتبادل واحترام الاتفاقات وغياب الإجراءات الأحادية والشفافية والتواصل الدائم”.

وجاء الإعلان بعد بيان للديوان الملكي المغربي أشار فيه إلى رسالة وصلت من رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اعتبر فيها أن مبادرة “الحكم الذاتي” المغربية المقترحة للإقليم المتنازع عليه “بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف”.

وأشادت الرباط “عاليا بالمواقف الإيجابية” و”الالتزامات البناءة” لاسبانيا إزاء مقترح المملكة منح حكم ذاتي لحل نزاع الصحراء المغربية، ما من شأنه تحسين العلاقات المتأزمة بين الجارين.

وحمّل بيان بوليساريو إسبانيا ومعها فرنسا باعتبارهما قوتين مستعمرتين سابقتين، مسؤولية “الدفاع عن حدود الصحراء”.

وحاولت الجبهة الانفصالية استمالة الأحزاب الاسبانية بدعوة القوى السياسية في مدريد إلى “الضغط على الحكومة الاسبانية” لتصحيح ما تصفه “بالخطا الفادح” فيما يبدو انه رد فعل يائس من النجاحات الدبلوماسية التي تحققها المغرب في الملف.

ومثل الموقف الاسباني صدمة للجارة الجزائر حيث اعلنت الخارجية الجزائرية، السبت، استدعاء سفيرها لدى مدريد سعيد موسي للتشاور؛ احتجاجا على ما اعتبرته “الانقلاب المفاجئ” في موقف الحكومة الإسبانية إزاء ملف الصحراء.

وقال بيان لوزارة الخارجية “تفاجأت السلطات الجزائرية بشدة، من التصريحات الأخيرة للسلطات العليا الإسبانية بشأن ملف الصحراء المغربية”.

وأضاف، “نستغرب الانقلاب المفاجئ والتحول في موقف السلطة الإدارية السابقة بالصحراء المغربية”.

وحسب البيان، “قررت الجزائر استدعاء سفيرها في مدريد فوراً للتشاور”.

وكان المغرب دخل في خلافات مع اسبانيا في أبريل/نيسان 2021 بسبب استقبال مدريد بشكل سري لزعيم البوليساريو إبراهيم غالي للعلاج بعد إصابته بفيروس كوفيد-19 وقد دخل الأراضي الاسبانية بوثائق هوية وجواز سفر مزور.

وأثار ذلك سخط المغرب الذي أكد أن غالي دخل إسبانيا آتيا من الجزائر “بوثائق مزورة وهوية منتحلة” وطالبت “بتحقيق شفاف”. كما قام باستدعاء سفيرته لدى مدريد ولم تعد إلى الآن.

ويقترح المغرب منح الصحراء المغربية التي يسيطر على نحو 80 بالمئة من مساحتها، حكما ذاتيا تحت سيادته لحل النزاع. من جهتها، تطالب جبهة البوليساريو مدعومة من الجارة الجزائر بإجراء استفتاء لتقرير مصير الإقليم.

ودعا مجلس الأمن الدولي المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا إلى استئناف المفاوضات المتوقفة منذ 2019 “بدون شروط مسبقة وبحسن نية” بهدف التوصل إلى “حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين”.

ويبدو ان المغرب تمكن من تحقيق انتصارات دبلوماسية هامة باعتراف عدد من الدول بسيادته على الصحراء وفي مقدمتها الولايات المتحدة فيما توسعت عزلة جبهة البوليساريو وداعمتها الرئيسية الجزائر.

 

 

 

 

الجزائر تستدعي سفيرها في إسبانيا بسبب موقفها من قضية الصحراء.. هذا النصر : تأديب الكيان الوهمي