أدى الخروج الإعلامي الأخير للأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية بنكيران “غير المتوقع” قبل يومين من الانتخابات إلى إحداث موجة من ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب حيث انتشر وسم #كوفيتير_عيشة و #بنكيران و أخنوش.
وجاء في رد التجيني القاسي على تصريحات عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة السابق واصفا إياه : بالبليد وضعيف الذكاء ، ثقيل الفهم، جاهل لا يفقه شيئاً، نكد وسيء الطباع، لا يطيقه أحداً ، مجرم ، ويحرض على المقاطعة ، ويحرض على الفتنة، منافق له زوج وجوه. حسب تعبيره.
وهاجم بنكيران من يشاركون في الدعاية الانتخابية لحزب التجمع الوطني للأحرار ويشيدون بإنجازات زعيم الحزب، رجل الأعمال عزيز أخنوش، في وسائل الإعلام، ووصفهم بـ”النكافات” اللاتي يقدمن أخنوش كعريس للشعب المغربي وكرئيس حكومة جديد. وتعني كلمة النكافة في اللهجة الدارجة المغربية المرأة المسؤولة عن فساتين العروس في يوم العرس.
https://www.youtube.com/watch?v=K13wlk8z7No
وأضاف بنكيران أن الفنانين المغاربة المشاركين في الدعاية الانتخابية قد تلقوا مبالغ مالية طائلة من طرف الحزب، وسأل بنكيران رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار: “هل تريد الوصول إلى رئاسة الحكومة بإشهار كوفيتير عايشة (اسم شركة مربى في المغرب)؟”.
ووصف بنكيران في فيديو بثه في ساعة متأخرة مساء أمس الأحد، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أخنوش بالعاجز عن الترشح في الانتخابات التشريعية، والذهاب لأغادير والترشح في الانتخابات الجماعية هناك، معتبرا أن أخنوش ضعيف سياسيا، وعاجز عن الدفاع عن سياساته، وفي كل خرجاته يحدث كارثة سياسية، كما هو الشأن عند حديثه عن “تربية المغاربة”، مبرزا أن الدولة إذا أرادت أن تضرب فليست بحاجة لأخنوش، كما أن رئيس الحكومة ينبغي أن تكون له القدرة على الحديث للمواطنين.
وسأل بنكيران، أخنوش: “كيف ستواجه المجتمع، من خلال المواقع الاجتماعية لي شريتي؟.. الدولة مامحتاجاش ليك ولأمثالك.. أنت ومولاي حفيظ وبنشعبون تكونوا وزراء لا مشكلة، وأثني على عملكم، ولكن رئاسة الحكومة، تحتاج نوعا آخر من الناس، تحتاج سياسيين يتحملون المسؤولية، ولهم ماضيهم يدافع عنهم، وفاش يهضروا يسمعوا ليهوم الناس”.
وانتقد بنكيران، اعتماد أخنوش على المال للوصول إلى رئاسة الحكومة، واصفا ذلك بـ”العيب والعار”، واعتبر أن أخنوش لا يملك شيئا غير المال، فليست له ثقافة ولا أيديولوجيا ولا ماض تاريخي.
خروج بنكيران بخطاب للرأي العام في التوقيت الحالي تتباين بشأنه الآراء ما بين أنه يحاول استثمار الموقف لصالحه في إطار الترتيبات المتعلقة بعودته للمشهد السياسي، وبين من يرى أنه يقوم بما يجب أن يقدمه للرأي العام في ظل الأزمة المتعلقة بـقضية “بيغاسوس”.
رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران اختار توقيتا دقيقا، وأثار قضايا ذات راهنية وحساسة بالنسبة للدولة المغربية، وأعرب عن مواقفه إزاءها بكل قوة، وهو ما يؤكد رغبته في العودة للمشهد السياسي.
بنكيران يهاجم أخنوش “لا يصلح أن يكون رئيساً للحكومة” و “ما يُرتب له ليس في صالح البلد”؟؟