التنسيق العربي بعد سقوط نظام الأسد.. هل يقود لإعادة بناء سوريا؟

0
121

الإمارات تبحث تطورات سوريا مع سلطنة عمان والكويت والمغرب بعد الإطاحة بنظام الأسد

تشهد المنطقة العربية تطورات متسارعة بعد انتهاء عهد دام لعقود تحت حكم عائلة الأسد في سوريا، لتعود الدول الإقليمية إلى دائرة النقاش حول مستقبل سوريا وكيفية الحفاظ على استقرارها ووحدة أراضيها. في هذا السياق، أجرى وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان مباحثات هاتفية مع نظرائه من سلطنة عمان والكويت والمغرب، تناولت مستقبل سوريا وسبل التعاون العربي المشترك.

الإمارات وسوريا: بداية مرحلة جديدة من النقاشات؟

جاءت الاتصالات الهاتفية بعد سيطرة فصائل المعارضة السورية على العاصمة دمشق، في تحول استراتيجي قلب موازين القوة داخل سوريا، منهية 61 عامًا من حكم حزب البعث و53 عامًا من حكم عائلة الأسد.

  • التحركات الإماراتية: هل تعكس الاتصالات المتتالية مساعي لتوحيد الموقف العربي تجاه الأزمة السورية؟

  • الدور المستقبلي: ما الدور الذي تسعى الإمارات إلى لعبه في المرحلة الانتقالية الجديدة في سوريا، خاصة بعد الانخراط الإماراتي سابقًا في عودة العلاقات مع النظام قبل سقوطه؟

مباحثات مع سلطنة عمان: التوازن والحياد العماني

تتميز سلطنة عمان بسياسة خارجية محايدة ومتوازنة، جعلتها طرفًا مقبولًا في الأزمات الإقليمية. خلال الاتصال بين عبد الله بن زايد ونظيره العماني بدر بن حمد البوسعيدي، تم التركيز على:

  • وحدة سوريا: التأكيد على أهمية الحفاظ على سيادة ووحدة الأراضي السورية.

  • التطلعات الشعبية: هل يعني ذلك دعمًا مباشرًا لفصائل المعارضة، أم هو موقف عربي مشترك من أجل انتقال سلمي للسلطة؟

  • دور عمان: هل يمكن أن تلعب عمان دور الوسيط لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة داخل سوريا؟

الكويت: تضافر الجهود العربية في ظل المتغيرات

اتصال عبد الله بن زايد بوزير الخارجية الكويتي علي اليحيا ركز على:

  • التعاون العربي: أهمية تضافر الجهود العربية والإقليمية للحفاظ على استقرار سوريا.

  • المعالجة الشاملة: ما الآليات التي يمكن أن تعتمدها الدول الخليجية لإعادة بناء سوريا ومساعدتها في تجاوز أزماتها الاقتصادية والسياسية؟

  • الكويت والمساعدات: مع تاريخها الطويل في دعم القضايا الإنسانية، هل ستكون للكويت مساهمة فعّالة في ملف إعادة إعمار سوريا؟

المغرب: تعزيز التعاون العربي لمستقبل سوريا

المغرب، بدوره، كان طرفًا أساسيًا في هذه الاتصالات، حيث أكد ناصر بوريطة وعبد الله بن زايد على:

  • توحيد الصف العربي: هل يمكن أن تكون هذه الاتصالات تمهيدًا لعقد قمة عربية استثنائية تتناول مستقبل سوريا؟

  • التنمية والازدهار: كيف يمكن للمغرب أن يساهم بخبرته في مجالات إعادة الإعمار والتنمية لدعم سوريا؟

  • التنسيق الإقليمي: هل يعكس التواصل الإماراتي-المغربي رغبة في قيادة مبادرة مشتركة لملف سوريا عربيًا؟

سقوط الأسد: ماذا بعد؟

السيطرة على دمشق وانهاء حقبة الأسد يطرح تساؤلات كبيرة حول مستقبل سوريا:

  1. المرحلة الانتقالية: كيف سيتم ضمان انتقال سلمي للسلطة دون وقوع سوريا في دوامة جديدة من الصراع؟

  2. دور المعارضة: ما مدى استعداد فصائل المعارضة السورية لإدارة المرحلة المقبلة؟ وهل تمتلك القدرة على تحقيق الاستقرار؟

  3. الدعم الدولي: كيف سيتفاعل المجتمع الدولي، خصوصًا القوى الكبرى مثل روسيا وإيران، مع التطورات الجديدة؟

خاتمة: ملامح النظام العربي تجاه سوريا

في ظل هذه التحركات الدبلوماسية المكثفة، تبرز عدة تساؤلات حول الدور الذي ستلعبه الدول العربية في المرحلة المقبلة:

  • هل ستشهد سوريا دعمًا عربيًا موحدًا لإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار السياسي؟

  • ما الآليات التي يمكن أن تُتبع لتجنب الانقسامات الداخلية في سوريا وضمان وحدة أراضيها؟

  • هل تشكل هذه الاتصالات مقدمة لتحركات أكبر على المستوى الدولي بشأن الملف السوري؟

يبقى مستقبل سوريا رهنًا بالقرارات الإقليمية والدولية القادمة، مع أهمية أن يكون للعرب كلمة موحدة تساهم في دعم الاستقرار وبناء سوريا جديدة تعكس تطلعات شعبها.