الجامعة العربية تقدم رؤيتها لمكافحة الارهاب في أفريقيا خلال لقاء مراكش للتحالف الدولي ضد “داعش”

0
288

أعلنت جامعة الدول العربية، في بلاغ لها ، مشاركتها  في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لمكافحة داعش والمقرر عقده غدا 11 ماي الجاري بمدينة مراكش، وسيمثل الجامعة  في الاجتماع أمينها العام أحمد أبو الغيط،

وأوضح بلاغ الجامعة ، أن مشاركة في هذا الاجتماع :”تأتي في سياق تجديد دعم الجامعة العربية للجهود الدولية التي يقودها التحالف لمكافحة تنظيم داعش والتنظيمات المرتبطة به وخلاياه النائمة التي كثفت نشاطها في الفترة الأخيرة خاصة في إفريقيا”.

ومن المرتقب أن يستعرض الأمين العام للجامعة العربية، في كلمة  له، رؤية الجامعة العربية لسبل مكافحة تنظيم داعش والإرهاب بصفة عامة، وجهود الجامعة للقضاء على هذا التنظيم الإرهابي وبما يكفل عودة الأمان والاستقرار للمناطق التي كانت ضحية لأنشطته الإجرامية، وفقا للبلاغ. 

وهي المرة الأولى التي تحتضن فيها القارة الأفريقية اجتماعا للتحالف، فيما سيتم التركيز على تعزيز التنسيق والتعاون الأمني في المناطق التي اندحر منها التنظيم الإرهابي. ويسعى المغرب من وراء الاجتماع إلى تركيز الاهتمام الدولي على مواجهة خطر إعادة “داعش” تمركز عناصره في منطقة الساحل والصحراء وعموم القارة الأفريقية.

كما يشكل الاجتماع “مرحلة أخرى في إطار مواصلة الانخراط والتنسيق الدولي لمكافحة داعش، مع تركيز على القارة الأفريقية وتطور التهديد الإرهابي في الشرق الأوسط ومناطق أخرى”، وفق بيان أصدرته الخارجية المغربية اليوم الاثنين. 

وكان التحالف قد أعلن، قبل أشهر، عن إحداث مجموعة النقاش المركزة لمنطقة أفريقيا “أفريكا فوكيس”، في حين يرتقب أن تلي هذه المرحلة، خلال اجتماع مراكش، توجيهات إضافية وأجوبة ملموسة لمواجهة تصاعد مد التطرف في القارة السمراء.

وكان بوريطة قد حذر، خلال افتتاح الأمم المتحدة بالمغرب مكتبا للتدريب ومكافحة الإرهاب في أفريقيا في 25 يونيو/ حزيران الماضي، من أن التهديدات الإرهابية تجتاح بعض مناطق القارة، قائلا إن القارة “ليست فقط موقع  المقاتلين الإرهابيين الأجانب العائدين، بل إنها أصبحت أيضا موطن الإرهابيين الذين شنوا، العام الماضي (2020)، وحده نحو 7108 هجمات أسقطت 12519 ضحية”.

وتشهد القارة الأفريقية خاصة في دول الساحل، خلال السنوات الأخيرة، تصاعدا في وتيرة العنف المتطرف إلى درجة أصبح فيها الوضع مقلقا لدول غرب أفريقيا، كما لأوروبا والولايات المتحدة.  

يتواجد حوالي “27 تنظيماً إرهابيا متمركزا في أفريقيا مدرجاً حاليا في قائمة عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بصفتها جماعات إرهابية، مسؤولة عن مقتل 12,500 شخص في عام 2020، ما يفسر الإصرار المغربي على إيلاء وجود “داعش” في القارة أهمية كبيرة، ويستند إليه اختيار أفريقيا موضوعا أساسيا لهذا الاجتماع”. 

من جهته، يرى الباحث في العلاقات الدولية، بوبكر أونغير، أن المغرب يلعب دائما دورا قياديا في كل الجهود الأممية والإقليمية في محاربة الإرهاب والتطرف، خاصة أن له تأثيراً وحركية مهمة في لجنة السلم والأمن داخل الاتحاد الأفريقي.

وقال في حديث سابق  إن “المملكة قامت بأدوار استراتيجية في إطار محاربة الإرهاب المتنقل، وخاصة في الساحل الأفريقي، وانخرطت جديا في محاربة الجماعات التي تتاجر بالسلاح والبشر وتستهدف الأمن العالمي”.

وأوضح أن “المغرب كان من السباقين دائما في كل المبادرات الدولية الخاصة بمحاربة الإرهاب والتطرف، ومنها المبادرات التي قام بها المغرب في مجلس حقوق الإنسان الأممي لدعم جهود محاربة التطرف والإرهاب، خاصة في ما يتعلق بتجويد الممارسات الخاصة بمحاربة كل أشكال التطرف وخطابات الكراهية”.

وأضاف “كذلك المغرب كان من المبادرين في الأزمة السورية منذ 2011 وفي إطار محاربة (داعش) ثقافيا وفكريا وسياسيا”.

 

 

 

مصر تجدد تأكيد موقفها الداعم للوحدة الترابية المغربية والتزامها بالحل الأممي لقضية الصحراء