الجامعة المكية لكرة القدم تنفي دفع 3 مليون أورو لـ “خليلوزيتش مدرب المنتخب” السابق ؟!

0
197

خلافاً لما تم الترويج له في الساعات القليلة الماضية، نفى بيان للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الأنباء التي أكدت البوسني وحيد خليلوزيتش المدرب السابق للمنتخب الوطنية 3 مليون أورو مقابل فسخ عقده مع الجامعة الملكية لكرة القدم الذي يمتد حتى 2023.

ونشرت الجامعة بلاغا عبر موقعها الرسمي قالت فيه: “تنفي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ما يتردد في بعض وسائل الإعلام بخصوص المبلغ المالي الذي توصل به مدرب المنتخب الوطني السابق السيد وحيد حاليلوزيتش، بعدما تم الانفصال معه“. 

وكانت تقارير إعلامية محلية وأجنبية قد أشارت الجمعة إلى أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تفاوضت مع خليلوزيتش بشأن صيغة ودية لفسخ العقد مقابل مبلغ مادي حوالي ثلاثة ملايين أورو. 

وعبر وحيد لـ صحيفة “Reprezentacija.ba” البوسنية التي أجرت أول مقابلة مع خليلوزيتش بعد إقالته عن أسفه وألمه من نهاية مشواره التدريبي مع المنتخب المغربي، مؤكدا أن تدريب أسود الأطلس قد يكون آخر محطة في مشواره المهني، ليتفرغ لعائلته.

وقال خاليلوزيتش إنه المدرب الأكثر نجاحا مع المنتخب المغربي على الإطلاق، وفقا للإحصائيات.

وتأسف المدرب من كونه وللمرة الثالثة في مسيرته المهنية بعد 2010 و2018 يتأهل مع منتخب وطني لكأس العالم، لكن يتم الانفصال عنه قبل بدء المونديال، متسائلا “هل أنا ملعون؟”.

وأشار خاليلوزيتش إلى أن أسفه نابع أساسا من مقدار العمل والجهد الذي بذله مع المنتخب المغربي للوصول إلى مونديال قطر 2022، مؤكظا أنه سيتحدث بالتفصيل في الموضوع بعد انتهاء القصة نهائيا.  إقالة وحيد خليلوزيتش من تدريب منتخب المغرب.

هذه هي المرة الثالثة التي يتأهل فيها هذا المدرب للمونديال ولا يقود المنتخب في كأس العالم. 

آخر ظهور لأسود الأطلس مع خليلوزيتش كان في شهر يونيو/ حزيران الماضي، ومني بهزيمة ثقيلة في مباراة ودية ضد المنتخب الأمريكي قبل أن يظهر بأداء باهت عندما حقق الفوز بشق الأنفس أمام منتخب جنوب أفريقيا برسم تصفيات كأس أمم أفريقيا. وأدى الوجه المتواضع للأسود إلى زيادة الضغوط على الجامعة الملكية للإسراع بإقالة خليلوزيتش قبيل كأس العالم. 

الصحفي الرياضي أيمن الزيزي أكد في تصريح صحفي، أن إقالة خليلوزيش كانت ضرورية “لأن العلاقة بين المكتب الجامعي والفني البوسني متوترة منذ المباريات التي لعبت في يونيو الماضي، حيث نشر حينها المكتب الجامعي بيانا يلمح فيه لإمكانية إقالة خليلوزيتش بتأكيده على ضرورة تهيئة كل الظروف من أجل التحضير لكأس العالم.” 

في المقابل، يقر أيمن الزيزي أن إقالة خليلوزيتش قبل نحو 100 يوم فقط من منافسة بحجم كأس العالم تبقى مغامرة كبيرة مضيفا: “الوقت لا يرحم، والإعداد لاستحقاق عالمي مثل المونديال يتطلب الهدوء والانسجام داخل الفريق وحتى مع الإدارة، إقالة خليلوزيتش شر بلا بد منه خاصة وأن رئيس الجامعة نفسه عبر بعد مباريات يونيو (حزيران) عن عدم رضا عن الطريقة التي يعمل بها خليلوزيتش، عميد المنتخب أيضا رمان سايس انتقد علانية الفلسفة التي يسير بها البوسني الأسود”.

ولا يعد توتر العلاقة بين خليلوزيتش واللاعبين أمرا جديدا. فقد استبعد في وقت سابق نجمي المنتخب حكيم زياش لاعب تشيلسي الإنكليزي ونصير مزراوي المنتقل حديثا للعملاق البافاري بايرن ميونيخ لأسباب قال إنها انضباطية ورفض الاستجابة لضغوط واسعة من الرأي العام الرياضي في البلاد ولمحاولات الجامعة الملكية حل الخلاف.

غياب التخطيط

إذا ما نظرنا للنتائج، فإن عطاءات خليلوزيتش مع أسود الأطلس تبقى إيجابية إذ نجح في تأهيل منتخب المغرب إلى كأس العالم وهو الهدف الرئيسي من التعاقد معه، وبلغ ربع نهائي كأس أمم أفريقيا على الرغم من أن المغاربة أصيبوا بخيبة أمل من الخروج أمام مصر.

وهنا يقول أيمن الزيزي: “هناك غياب واضح للتخطيط داخل أروقة الجامعة الملكية، ففي كل مرة تأتي بمدرب وتطلب منه تقديم مشروع للفريق رغم أنه كان من المفترض أن تتولى الجامعة ضبط مشروع رياضي وأهداف على مدى سنوات وتأتي بمدرب يتماشى مع هذا المشروع. انتقادات الشارع الرياضي في محلها فمن يشاهد مباريات المنتخب المغربي يتضح له انعدام الشخصية لدى الفريق وغياب فلسلفة لعب واضحة. حتى المدرب وليد الركراكي المرشح الأوفر حظا لتولي تدريب الأسود عبّر بعد فوزه بثلاثية تاريخية مع الوداد عن عدم قبوله للانتقادات بشأن الأداء، مؤكدا أن الكرة الحديثة تعتمد بالأساس على النجاعة والنتيجة”. 

وتولى البوسنى، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي الأسبق، تدريب منتخب أسود الأطلس، خلال عام 2019، ونجح فى التأهل إلى المونديال حيث يمتد عقده مع الجامعة الملكية لكرة القدم حتى 2023.

وقاد المدرب البوسني منتخب المغرب خلال 28 مباراة بمختلف المسابقات، حقق فيها 18 فوزا إضافة إلى 8 تعادلات وهزيمتين فقط.

وتأهل منتخب المغرب لنهائيات كأس العالم 2022 ، كما تأهل إلى ربع نهائي كأس أمم أفريقيا 2021 وخرج على يد الفراعنة. 

وأوقعت قرعة كأس العالم 2022، منتخب المغرب في المجموعة السادسة القوية، ويتواجد معه منتخبات بلجيكا ،  كرواتيا ، وكندا العائد بقوة للمونديال.

وينتظر المغاربة بالأساس الظهور بوجه جيد في المونديال القطري بغض النظر عن النتيجة حيث يضيف أيمن: “أنا مع تعيين مدرب محلي على دراية بعقلية اللاعب المغربي وتطلعات جماهير المنتخب، يكون قادرا على ضمان اللحمة والانسجام بين اللاعبين المحليين والمغتربين. على المدرب الجديد معالجة الظروف غير الصحية التي كان عليها المنتخب رغم قصر الوقت الذي سيكون متاحا أمامه للإعداد، فمن الواضح الآن أن اللاعبين لم يكونوا مرتاحين مع خليلوزيتش وهوما انعكس مباشرة على أدائهم على البساط الأخضر”.