قررت اللجنة المنظمة لدورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022 المزمع تنظيمها في مدينة وهران الجزائرية، “دعوة إسرائيل للمشاركة في هذه النسخة، رغم أن إسرائيل لا توجد ضمن اتحاد البحر الأبيض المتوسط”.
وكان رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى براف، قد صرح لصحيفة “الشروق” الجزائرية بـ “استحالة مشاركة الإسرائيليين في هذه الدورة لعدم امتلاكهم حق العضوية في اتحاد لجان البحر الأبيض المتوسط”، فضلا عن “عدم إقدام إسرائيل على تقديم طلب العضوية في هذا الاتحاد”، بحسب ما ذكره الموقع المغربي “الأحداث أنفو”.
وأضاف رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، لصحيفة الشروق، أنه “لا توجد قضية اسمهما إسرائيل، هذه الدولة ليست عضوا في لجان المتوسط ولا يحق لها المشاركة في دورة وهران”.
ويُذكر أن وكالة “شبكة فلسطين للأنباء” (شفا)، كشفت، الأسبوع الماضي، أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، “حمل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رسالة خاصة إلى إسرائيل، يقترح فيها إقامة سلام مع إسرائيل بشكل متدرج، وأن يكون ‘عباس’ هو الوسيط بينهم مؤقتا”.
وسبق للجزائر أن “عينت مندوبا لها من ديانة يهودية في منصب سام بوزارة الخارجية”، وهو ما اعتبره مراقبون “إشارة لقبول التطبيع، وتهيء لفتح قنوات اتصال مع إسرائيل”، في الوقت الذي تربط فيه الجزائر خلافها مع المغرب، بقضية التطبيع مع إسرائيل.
حلال على الجزائئر حرام على المغرب
“إن مسألة التطبيع هي التي دفعت بالجزائر إلى التّصلب في الموقف ضد المغرب، وهذا خطأ شنيع، لأن هذا التصلب بدأ منذ أن استرجع المغرب الصحراء وفق اتفاقية دولية، وبعد فشل عملية استفتاء وطرح مشروعه للحكم الذاتي، وبعد أن أيدته كل أطياف المجتمع الدولي، الجزائر تصلّبت مجدّدا في موقفها، فالقضية لا تتعلق إطلاقا بالتطبيع مع إسرائيل، وإلا فهناك دولا مطبعة وعلاقاتها طيبة مع الجزائر، بل هناك نوع من التحالف، وبالتالي العلاقة الأساسية هي مسألة الصحراء التي ترفض الجزائر أن تكون جزءا مندمجا في المغرب”.
ولا يختلف عنزان على ” أن العلاقات المغربية عندما استرجعت إلى أساسها الأوّلي، لم تكن تطبيعا بالأساس، بل كانت إعادة لعلاقات كانت قد قطعت بعد أن فتح مكتب الاتصال في التسعينيات، ولكن عندما جاءت الانتفاضة الفلسطينية وتبيّن أن هناك غدر من طرف الإسرائيليين وانتهاك للحقوق الفلسطينية بشكل مفضوح أمام المجتمع الدولي، قام المغرب مجدّدا بإغلاق المكتب وقطع العلاقات مع إسرائيل”.
وفي 24 أغسطس/ آب الماضي، أعلنت الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب بسبب ما سمّتها “خطواته العدائية المتتالية”، فيما أعربت الرباط عن “أسفها” للقرار واعتبرت مبرراته “زائفة”.
وتشهد العلاقات بين المغرب والجزائر انسدادًا منذ عقود، على خلفية ملفي الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994.
وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا بإقليم الصحراء تحت سيادتها، بينما تدعو “البوليساريو” إلى استفتاء لتقرير المصير المتجاوز، وهو طرح تدعمه الجزائر بقوة وبسخاءالتي تستضيف مرتزقة ومنظمات إرهابية في الصحراء الشرقية المغربية المحتلة.
ألمانيا غيّرت موقفها من قضية الصحراء المغربية.. لا بديل عن سيادة المغرب على صحرائه