قرّرت الجزائر، مساء اليوم الأربعاء، غلق الفوري للمجال الجوّي الجزائري على كل الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، وكذا، التي تحمل رقم تسجيل مغربي، ابتداء من اليوم، حسب ما أفاد بيان رئاسة الجمهورية.
وجاء القرار خلال اجتماع للمجلس الجزائري الأعلى للأمن، برئاسة رئيس البلاد عبد المجيد تبون.
وأوضح البيان، أن عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ترأس، اليوم، اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن، استهله بالترحم وقراءة الفاتحة على روح المرحوم، رئيس الدولة السابق المجاهد عبد القادر بن صالح.
#بيان
قرّر المجلس الأعلى للأمن تحت رئاسة السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني،نظرا لاستمرار الاستفزازات والممارسات العدائية المغربية،الغلق الفوري للمجال الجوّي على كل الطائرات المدنية والعسكرية المغربية وكذا،التي تحمل رقم تسجيل مغربي،بدءا من اليوم. pic.twitter.com/mmWsmWodNg— Algerian Presidency رئاسة الجمهورية الجزائرية (@AlgPresidency) September 22, 2021
وأضاف البيان أن “الاجتماع خُصص لدراسة التطورات على الحدود مع المملكة المغربية، بالنظر إلى استمرار الاستفزازات والممارسات العدائية من الجانب المغربي، حيث قرر المجلس، الغلق الفوري للمجال الجوي الجزائري على كل الطائرات المدنيةوالعسكرية المغربية، وكذا، التي تحمل رقم تسجيل مغربي، ابتداء من اليوم”.
كانت الجزائر أعلنت في 24 آب/أغسطس قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط لاتهامها بارتكاب “أعمال عدائية” بعد أشهر من التوتر بين الدولتين كما اتهمت السلطات الجزائرية الرباط بالتورط في حرائق الغابات الأخيرة لكن الحكومة المغربية نفت التهم.
وأعرب المغرب عن “الأسف لقطع العلاقات الدبلوماسية غير المبرّر إطلاقا”، مؤكدا أنه “يرفض بشكل قاطع المبررات الزائفة، بل العبثية التي انبنى عليها”.
وتشهد علاقات الجارين توترا منذ عقود، خصوصا بسبب ملف الصحراء المغربية الشائك حيث تدعم الجزائر الانفصاليين فيما حققت الرباط نجاحات دبلوماسية باعتراف عدد من الدول من بينها الولايات المتحدة بسيادة المغرب على اقليم الصحراء.
وكان العاهل المغربي الملك المفدى محمد السادس حفظه الله دعا نهاية تموز/يوليو تبون إلى “تغليب منطق الحكمة” و”العمل سويا على تطوير العلاقات الأخوية”. فيما شددت الحكومة الجزائرية انها لا تقبل دعوات الحوار لإعادة العلاقات الدبلوماسية.
وحاولت دول مثل مصر وفرنسا التوسط لانهاء الأزمة بين المغرب والجزائر لكن يبدو ان الخلافات باتت عميقة مع إصرار الجزائر على توتير الأجواء لتصدير أزماتها الداخلية.
وسبق للمغرب أن قطع علاقاته مع الجزائر عام 1976 بعد دعم الأخيرة لجبهة البوليساريو الانفصالية.
وكانت الحدود أغلقت رسميا بين الدولتين في 16 آب/أغسطس 1994.
خط الغاز الجزائري المار عبر المغرب يسبب أزمة بإسبانيا..رفع فاتورة الغاز للمواطنين بنحو 55 دولار