الجزائر تلجأ إلى ورقة قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب..لعمامرة يوجه تهما جاهزة ومكررة ضد المغرب لكن من دون أدلة!!؟

0
326

أفادت وسائل إعلام جزائرية، اليوم الثلاثاء، أن وزير الخارجية الجزائرية رمطان لعمامرة، أعلن خلال ندوة صحفية، أن بلاده قررت “قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المملكة المغربية ابتداء من اليوم” بذريعة الأعمال العدائية رغم ان العاهل المغربي دعا مرارا الى حوار صريح وشامل لإنهاء التوتر بين البلدين.

لجأت الحكومة الجزاذرية، إلى الخطوة القصوى في معالجة الخلافات بين الدول، أي التصعيد الشامل ضد المغرب باتخاذ قرار قطع العلاقات الدبلوماسية رغم البوادر الحسنة التي ابدها الملك المفدى حفظه الله في جميع خطبه السامية إلى  تعزيز العلاقات وانهاء التوتر على قاعدة حسن الجوار.  . ويأتي هذا الإجراء ليتوج أسبوعاً من التصعيد ضد المملكة المغربية الشريفة، بذرائع شتى مختلقة في معظمها، أو متناقضة مع الحقائق البسيطة، أو مناقضة للوقائع الجلية.

ومن الغريب أن الذريعة الأبرز التي اعتمدتها السعودية، بوصفها الواجهة الأولى لحملة التصعيد والمقاطعة، هي “ثبُت تاريخيا أن المملكة المغربية لم تتوقف يوما عن الأعمال الدنية والعدائية ضد الجزائر” ساردا الأحداث منذ حرب 1963 إلى ملف برنامج بيغاسوس الإسرائيلي.

https://www.youtube.com/watch?v=mmVEBC5VkkI

وحاول الوزير الجزائري تحميل قيادة المملكة مسؤولية ” تعاقب الأزمات التي تزايدت خطورتها” معتبرا أن “هذا التصرف المغربي يجرّ إلى الخلاف والمواجهة بدل التكامل في المنطقة” المغاربية في وقت يرى فيه مطلعون ان الجزائر وترت الأجواء في المنطقة لدعمها غير المشروط لجبهة البوليساريو الانفصالية. 

وكانت الجزائر قرّرت الأربعاء “إعادة النظر” في علاقاتها مع المغرب الذي اتّهمته بالتورّط في الحرائق الضخمة التي اجتاحت شمال البلاد، وهو ما أعاد لعمامرة التذكير به في وقت نفت فيه أوساط مغربية هذه الاتهامات مذكرين بالطلب الذي قدمته الرباط للمساعدة في إطفاء الحرائق.

كما قرر مجلس الأمن الذي ترأسه الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون “تكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية”.

وأطلق لعمامرة تهما ضد المغرب بالتعاون مع منظمتين يصنفهما إرهابيتين في اشارة الى الماك ورشاد وبمحاولة فرض مراقب ممثل عن إسرائيل في الاتحاد الإفريقي لكن هذه التهم الممجوجة والمكررة يراها كثيرون أنها جزء من حملة لتبرير سياسة التصعيد.

ويرى مراقبون ان الخطوة التي اتخذتها الجزائر ستزيد من عزلتها على المستوى الاقليمي والدولي خاصة وان الحكومة الجزائرية لا تزال غير واعية بحجم التغيرات في المنطقة وبنجاح الرباط في تحقيق مكاسب دبلوماسية فيما يتعلق بملف الصحراء المغربية.

ورغم ان العاهل المغربي دعا الجزائر الشهر الجاري إلى الارتقاء بالعلاقات إلى مستوى “التوأمة المتكاملة” عبر حوار من غير شروط، متحدثا عن مسؤولية سياسية وأخلاقية يتحملها قادة البلدين اذا استمر إغلاق الحدود لكن يبدو ان السلطات الجزائرية خيرت التصعيد عوض الحوار.

ووجه الملك محمد السادس دعوات عديدة الى جارة المغرب الشرقية إلى طي صفحة الخلافات وإطلاق حوار كما قدمت الرباط العديد من المبادرات لإثبات حسن النية على غرار تجديد عقد نقل الغاز الجزائري الى اوروبا لكن يبدو ان الحكومة الجزائرية تعمل على تازيم الأوضاع وهو ما ستكون له تبعات سلبية على الشعبين المغربي والجزائري.

 

 

جلالة الملك: المغرب والجزائر توأمان متكاملان والوضع الحالي لعلاقات بلدينا لا يرضين وليس في مصلحة شعبينا

 

 

 

 

الملك المفدى الأسباب وراء إغلاق الحدود بين المغرب والجزائر أصبحت متجاوزة ولم يعد لها أي مبرر مقبول