“الجزائر في مرمى النيران: التدخل الروسي وتوسع قوات حفتر يثيران القلق في قصر المرادية”

0
218

الجيش المالي وجبهة حفتر: هل تسعى روسيا إلى محاصرة الجزائر عبر دعم الانفصاليين؟

تعيش الحدود الجزائرية حالة من الاضطراب على الجبهتين الجنوبية والشرقية، في تطور قد يشير إلى محاولة روسيا الضغط على الجزائر عبر دعم الانفصاليين. فبينما يشهد شمال مالي مواجهات بين الجيش المالي والانفصاليين من منطقة أزاواد، تتحرك قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر نحو الغرب الليبي، مدعومة بدعم روسي واضح.

  1. الوضع في جنوب الجزائر: تشهد المنطقة الجنوبية من الجزائر اضطرابات متزايدة بفعل المواجهات الدائرة بين الجيش المالي والانفصاليين المدعومين من الجزائر. وتحدثت التقارير عن دعم الجزائر لقوات أزاواد التي تقاتل ضد الجيش المالي المدعوم بعناصر قوات “فاغنر” الروسية، مما يشير إلى تدخل الجزائر في النزاع المالي.

  2. التحرك العسكري لقوات حفتر: في الشرق، تُظهر التقارير من ليبيا أن قوات حفتر قد بدأت تحركات عسكرية نحو الغرب، مستهدفةً مناطق مثل سبها وغات وأوباري ومرزق. الهدف الرئيسي لهذه التحركات يبدو واضحًا، وهو السيطرة على معبر “الدبداب” الحدودي مع الجزائر، وكذلك مناطق غدامس الغنية بالنفط والغاز.




  1. وقد أصدرت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، المعترف بها دوليًا، بيانًا ينذر بالقلق من هذه التحركات، مشيرة إلى أن قوات حفتر تحاول زيادة نفوذها في المناطق الاستراتيجية القريبة من الجزائر. في هذا السياق، تحذر التقارير من إمكانية مشاركة عناصر “فاغنر” في هذه العمليات، مما يضيف بُعدًا روسيًا آخر إلى الوضع المتوتر.




  1. ردود الفعل الجزائرية والليبية: على الرغم من حجم التهديد، اختار قصر المرادية والجيش الجزائري الصمت حيال هذه التطورات. في المقابل، يعبر المجلس الأعلى للدولة الليبي عن قلقه العميق من تحركات قوات حفتر، مؤكدًا أن هذا التصعيد يمثل تهديدًا مباشرًا للحدود الجزائرية.

    فيما يخص النزاع بين الجزائر ومالي، تصاعدت التوترات بعد أن أصدرت الخارجية المالية بيانًا اتهمت فيه الجزائر بالتدخل في الشؤون الداخلية لمالي عبر دعم الانفصاليين، مما أدى إلى تدهور العلاقات بين البلدين.

  2. الإطار الروسي: تتكامل هذه التحركات العسكرية في إطار أوسع من الدعم الروسي للانفصاليين وللقوى المناهضة للغرب في المنطقة.

  3. يبرز الدعم الروسي لقوات “فاغنر” والانفصاليين كجزء من استراتيجية أكبر لتعزيز النفوذ الروسي في منطقة شمال إفريقيا، عبر الضغط على الجزائر ودفعها إلى الاستجابة للتحديات الأمنية المحيطة بها.

الختام: تُبرز هذه التطورات الاستراتيجية تعقيدات النزاعات في شمال إفريقيا والتأثير المتزايد للجهات الفاعلة الدولية مثل روسيا.




بينما تظل الجزائر في موقف صعب، تُظهر الأحداث الأخيرة الحاجة إلى مراجعة شاملة لاستراتيجيات الأمن والسياسة الخارجية لتجنب المزيد من التوترات والتداعيات الإقليمية.