رغم المزيد من الهزات الارتدادية في المنطقة التي ضربها الزلزال ، اليوم الخميس،والتي بلغت قوتها 4.8 درجات على سلم ريختر..من المقرر أن يحضر الاجتماعات أكثر من 10 آلاف شخص بالمركز السياحي القديم الذي تعرض لبعض الأضرار.
أكد والي البنك المركزي المغربي عبد اللطيف الجواهري، اليوم الخميس، إن مدينة مراكش ستستضيف الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي خلال الفترة من التاسع إلى 15 أكتوبر.
وجاء تصريح الجواهري أمام مؤتمر يجمع ممثلين عن البنوك المركزية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأوضح أن هذه الفعالية تأتي تحضيرا للاجتماعات السنوية التي ستعقد كما هو مخطط لها.
وما زال صندوق النقد الدولي والبنك الدولي يقيّمان إمكانية عقد الاجتماعات بأمان في مراكش التي تبعد 72 كيلومترا فقط من موقع الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة وأدى إلى مقتل أكثر من 2900 شخص يوم الجمعة الماضي.
ومن المقرر أن يحضر من أجل الاجتماعات أكثر من 10 آلاف شخص بالمركز السياحي القديم الذي تعرض لبعض الأضرار ويعتبر القناة الرئيسية لتوجيه جهود الإغاثة في المناطق الأكثر تضررا من الزلزال في جبال الأطلس الكبير.
وامتنع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي عن التعليق على موقف المغرب بشأن الاجتماعات، وأحالا الوكالة إلى بيان مشترك مع الهند وفرنسا والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي صدر في مطلع الأسبوع للتعبير عن التعازي بالخسائر في الأرواح والممتلكات وتحدث عن “الاستعداد لدعم المغرب بأفضل طريقة ممكنة”، بما في ذلك تلبية الاحتياجات المالية العاجلة على المدى القصير.
وكانت بلومبرغ قد ذكرت في وقت سابق أن المسؤولين المغاربة يتوقعون المضي قدما في تنظيم الاجتماعات.
ويمكن رؤية مخيمات عملاقة في المنطقة التي تعتزم الحكومة المغربية استضافة الاجتماعات السنوية بها.
من المتوقع أن تجتذب الاجتماعات السنوية للصندوق والبنك أكثر من عشرة آلاف شخص إلى مراكش من وفود الدول الأعضاء البالغ عددها 190 إضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام والمنظمات غير الربحية ومنظمات المجتمع المدني، وهو ما يتطلب ترتيبات متقنة للأمن والسفر.
وكان من المقرر في الأساس عقد الاجتماعات بمراكش في 2021، لكن تم تأجيلها مرتين بسبب جائحة كوفيد-19.
ويعقد الصندوق والبنك كل ثلاث سنوات اجتماعاتهما السنوية في أحد بلدان الاقتصادات النامية الذي شهد تبني سياسات اقتصادية وحوكمة قوية، ليكون مثالا تحتذي به البلدان الأخرى، وحدث ذلك من قبل في إندونيسيا عام 2018 وبيرو عام 2015.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2018، أجرى الصندوق والبنك اجتماعاتهما السنوية في بالي بإندونيسيا بحضور أكثر من 11 ألف مشارك بعد أسبوعين فقط من وقوع زلزال بقوة 7.5 درجات وتسونامي ضرب منطقة سولاويزي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 4300 شخص.
الهزات الارتدادية
في الأثناء، وقع صباح اليوم الخميس 14 شتنبر 2023 مزيد من الهزات الارتدادية في المنطقة التي ضربها الزلزال.
وقال مراسل الجزيرة إن أقوى هذه الهزات وقعت في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي، إذ بلغت قوتها 4.8 درجات على سلم ريختر.
وأضاف أن الهزة الأقوى شعر بها الناس في مراكش والحوز وتارودانت.
وأشار المراسل إلى أن هذه الهزة تسببت في سقوط بعض المساكن الآيلة للتهدم جراء زلزال الجمعة الماضي، وتحديدا في أمزميز بإقليم الحوز.
من جهتها، قالت مراسلة الجزيرة ميساء الفطناسي إن الشعور بالخوف يتعزز في المناطق المنكوبة بعد الهزات الارتدادية الجديدة.
وعلى الرغم من ذلك، فإن الحملات التضامنية في المغرب تتواصل على نطاق واسع لإيصال المساعدات للمتضررين.
يذكر أن الصليب الأحمر الدولي أطلق نداء لجمع أكثر من 100 مليون دولار لتوفير الاحتياجات العاجلة للمغرب لاحتواء آثار الزلزال.
وهز زلزال عنيف بلغ شدته أكثر من 7 درجات على مقياس ريختر المملكة المغربية، مساء الجمعة، مخلفا ما لا يقل عن 2946 قتيلا، في حين بلغ عدد المصابين 5674 شخصا، وفق ما أعلنته وزارة الداخلية المغربية، ويتزامن ذلك مع تواصل جهود الإغاثة والبحث عن مفقودين لليوم السادس على التوالي.
ويقود الجيش المغربي جهود الإغاثة، بدعم من مجموعات وفرق إغاثة أرسلتها 4 دول، هي: قطر والإمارات وبريطانيا وإسبانيا، لكن التضاريس الوعرة والطرق المتضررة وتباعد القرى أدت إلى تعقيد هذه المهمة.