الجيش المغربي يشارك في مؤتمر عسكري في “تل أبيب” إلى جانب قادة جيوش العالم من بينهم قادة جيوش عربية

0
224

يشارك المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية وقائد المنطقة الجنوبية الجنرال بلخير فاروق، في مؤتمر دولي، ينظمه الجيش الإسرائيلي، حول التجديد والتحديث العسكري الدولي، إلى جانب العشرات من قادة جيوش العالم من بينهم قادة جيوش عربية الذي ستنطلق فعالياته من 12 سبتمبر/أيلول الجاري إلى غاية 15 منه.

وأوضح المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي في تغريدة له على “تويتر” اطلعت عليها “المغرب الآن”، أن “الجيش الإسرائيلي سيستضيف مؤتمرا دوليا هو الأول من نوعه؛ حول التجديد والتحديث العسكري”.

وحسب منشور الجيش الإسرائيلي أكد “أفيخاي أدرعي” فإن المغرب سيشارك في المؤتمر إلى جانب “العشرات من قادة جيوش العالم بينها: ألمانيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وكندا، وفرنسا، والهند، وأستراليا. ومن بينها دول عربية، سيشاركون في المؤتمر”، لافتا إلى أن فعاليات المؤتمر الذي أطلق عليه “أسبوع التجديد والتحديث العسكري الدولي”، ستبدأ في 12 أيلول/ سبتمبر الحالي وحتى 15 من ذات الشهر.

ونوه إلى أن “المؤتمر سيتناول آليات التغيير والابتكار التي يشهدها ميدان المعركة الحديثة بالتركيز على؛ الدفاع المتعدد الأبعاد، الولوج البري المتعدد الأبعاد، الضربات المتعددة الأبعاد، إدارة الطيف العسكري – “سبكتروم”، السايبر البحث والأساليب”.

وسبق أن زار رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي المغرب لأول مرة في شهر تموز/ يوليو المنصرم، وحينها أوضح أن الزيارة تهدف إلى “التعلم وتبادل المعرفة، كجزء من الجهود المبذولة لتوسيع التعاون العسكري بين إسرائيل ودول أخرى”.

وجاءت زيارة كوخافي في أعقاب زيارة وزير الأمن بيني غانتس في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي وتوقيعه اتفاقية تعاون أمني علنية في سابقة على مستوى الطرفين.

وبحسب مصادر أمنية نقل عنها موقع “i24” الإسرائيلي، فإن “إقامة علاقات أمنية مع المغرب أمر له قيمته الاستراتيجية”. 

وتسارعت وتيرة التقارب بين المغرب وإسرائيل منذ التطبيع الدبلوماسي الذي تمّ بينهما في كانون الأول/ديسمبر 2020 في إطار اتفاقات أبراهام التي أبرمت بين اسرائيل ودول عربية عدّة، بدعم من واشنطن.

وفي نهاية آذار/مارس، قام وفد من كبار الضباط الإسرائيليين بزيارة إلى المغرب. وأسفرت عن توقيع اتفاقية تعاون لإنشاء لجنة عسكرية مشتركة.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2021، وقّع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس مذكرة تفاهم في الرباط لتنظيم العلاقات الأمنية مع المغرب.

ونصّت الاتفاقية بشكل خاص على التعاون بين أجهزة الاستخبارات، وتطوير الروابط الصناعية، وشراء الأسلحة والتدريب المشترك.

وتحظى هذه الشراكة الاستراتيجية والعسكرية بمباركة واشنطن لكنّها تثير قلق الجزائر.

وطبّع المغرب علاقته بالدولة العبرية مقابل اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المملكة على الصحراء المغربية، الذي يُعتبر القضية الوطنية الأولى في المملكة.

ويتمسك المغرب بسيادته على صحرائه، في حين تسعى الجزائر منذ عقود الى فصلها عن المملكة عبر دعم وتسليح جبهة بوليساريو.

وعلى الصعيد المدني، تتواصل الشراكة بين المغرب وإسرائيل بوتيرة قوية في المجالات التكنولوجية والاقتصادية والثقافية وحتى الرياضية.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية يائير لبيد قوله إنّ المغرب سيفتتح سفارته في تل أبيب خلال الصيف.