الجيش المغربي يوسع الجدار الأمني والدفاعي في إقليم الصحراء لتحديد مسار العمليات في المنطقة العازلة

0
301

أمام الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة” لـ “ميليشيات البوليساريو” في المنطقة العازلة  بالصحراء المغربية، “قرر الجيش المغربي التحرك، في احترام تام للسلطات المخوَّلة له” وعلى مستوى الجدار الأمني”.

شرعت القوات الملكية المسلحة المغربية في توسيع الحزام الأمني والدفاعي في الصحراء بحوالي 17 كيلومترا، والذي تم توسيعه قبل أشهر بالقرب من منطقة تويزكي التي تبعد عن مدينة آسا الزاك بحوالي 50 كيلومترا، وبذلك أصبح طول الجدار 2065 كيلومتر.

وتعليقا على هذه الاستراتيجية العسكرية المغربية التي باتت تعزز قدراتها على الأرض، كشف الخبير العسكري والأمني المغربي، عبد الرحمان مكاوي، أن “المواجهة الحقيقية مع جبهة البوليساريو، تتم الآن في المناطق المعزولة السلاح، لأن المواجهة العسكرية المباشرة أصبحت قليلة بالنظر لما تروجه الجبهة من أخبار زائفة”.

وأوضح المكاوي، أن “المعلومات الاستخباراتية العسكرية، هي التي تحدد مسار العمليات في المنطقة العازلة، وعلى مستوى الجدار الأمني”

وحسب الخبير المكاوي، “فقد أصبحت لسلاح الجو المغربي كلمة الفصل، بعد سيطرة الطائرات المسيرة للمغرب على الجو، ورغم تلويحات عناصر البوليساريو للقيام بعمليات عسكرية ضد الجدار الأمني، إلا أنها فشلت فشلا ذريعا في تحقيق ذلك، بدليل مقتل قائد المنطقة العسكرية الخامسة عندهم، رفقة كتيبة من جنوده”

وشدد الخبير العسكري والأمني، على أن “الاستراتيجية العسكرية المغربية الجديدة في الصحراء أصبحت تتغير وفقا، للتطورات الميدانية وطبقا للمعلومات الاستخباراتية العسكرية، التي تتوصل بها قيادة الجيش المغربي، وبناء على هذه المعلومات العسكرية الدقيقة يتم تبديل أو تغيير الاستراتيجية سواء الدفاعية أو الهجومية ضد البوليساريو”.

في 18 تشرين الثاني 2020، أن المغرب أجرى أشغالا لإنشاء ساتر ترابي في منطقة الكركرات العازلة أقصى جنوب الصحراء الغربية على الطريق الوحيد المؤدي إلى موريتانيا. ويأتي ذلك في سياق توتر مع جبهة بوليساريو، وفق ما أفاد الأربعاء مراسل وكالة فرانس برس.

وانتهت المملكة من مدّ جدار رملي وصولا إلى الحدود مع موريتانيا، وفق رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني. ويهدف هذا الجدار الى “التأمين النهائي لحركة مرور المدنيين والتجارة في طريق الكركرات”، على قال الأربعاء في حوار مع وكالة رويترز، شاركه على صفحته في تويتر وموقع حزبه.

وبحسب صفحة FAR MAROC حيث كتبت : “لقد أكد جلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية في اتصال مع السيد الامين العام للأمم المتحدة، تشبت المملكة بوقف إطلاق النار وبالمسار الأممي لتسوية النزاع المفتعل، في إطار مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، و هو ما أكده جلالته في خطاب المسيرة الخضراء الأخير”.

وقالت ، أن جلالة الملك أكد كذلك للامين العام الأممي ان المملكة تحتفظ بحق الدفاع عن النفس في حال رصد اي تحرك داخل أراضي المملكة، بما في ذلك الأراضي شرق الجدار، التي تبقى أراض تحت ادارة المغرب بحكم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين المملكة و الأمم المتحدة. فاذا كانت المملكة قد صمتت أمام تنامي ترهات الطرف الآخر بتحدثه عن اراض محررة، فذلك فقط لعدم عرقلة عمل البعثة الاممية بالصحراء و لاظهار التزام المملكة بالمسار الأممي لتسوية النزاع.

مشيرة إلى أنه عندما اثبتت هذه البعثة عدم قدرتها في الحفاظ على الوضع القائم و كبح تحركات الميليشيات المسلحة اللاسلمية فالمغرب أصبح من اللازم ان يفرض سيادته على كافة أقاليمه الجنوبية كما فعل بالگرگرات و إنهاء اشاعة “الأراضي المحررة” للأبد… فاي اراض محررة لا يستطبع الفرد التحرك فيها بحرية؟!

وأضافت ان تكون هناك انباء عن قتلى في الطرف الآخر بين الفينة و الأخرى جراء استفزازاتهم الصبيانية فوق تراب المملكة، فذلك لا يخالف مبدأ سعي المملكة في تطهير ترابها من اي تهديد، و يدخل في باب الدفاع عن النفس.

ويقترح المغرب حكما ذاتيا موسعا في إقليم الصحراء تحت سيادته، بينما تدعو “البوليساريو” الانفصالية إلى استفتاء لتقرير‎ المصير المتجاوز ، وهو طرح تدعمه الجزائر  بكل ما أتيت من قوة ورباط الخيل التي تستضيف مرتزقة من  وانفصاليين من الإقليم.

وقد حقق المغرب في الاونة الاخيرة انتصارات دبلوماسية هامة في ملف الصحراء بعد اعتراف عدد من الدول على راسها الولايات المتحدة بسيادة المغرب على اقليم الصحراء.

كما قررت الجزائر قطع علاقاتها مع المغرب بذريعة”الأعمال العدائية” للمملكة وهو ما رفضته السلطات المغربية واعتبرتها مبررات زائفة وعبثية.

 

 

 

 

البوليساريو تهدد بقصف 70 شركة أمريكية وألمانية وإسبانية داخل الاراضي المغربيية كإعلان منها للحرب وكإعتراف منها بالإرهاب