في زمن يتزايد فيه قلق المغاربة على مصير شبابهم، ويغلي فيه جيل “Z” بين الفقر والبطالة وضياع الأفق، خرج جمال السوسي، رئيس الجامعة الملكية للجيوجيتسو البرازيلي والرياضات المشابهة، بموقف حاسم يحمل نَفَسًا يتجاوز الرياضة إلى صميم قضية الوطن.
بالنسبة للسوسي، الجيوجيتسو البرازيلية ليست مجرد ميداليات أو منافسات على البساط، بل “مشروع وطني لإنقاذ الشباب المغربي من الانحراف واليأس”. لكنه، بدل أن يحظى بالدعم، يجد نفسه محاصرًا من طرف مسؤول نافذ وصديق سابق للقصر، مدعوم من أمير خليجي، هدفهم – كما يكشف – القضاء على الجامعة واحتكار الرياضة، في وقت كان يمكن أن تكون فيه فرصة ذهبية لأكثر من 8 ملايين شاب وشابة من جيل Z.
السوسي استحضر التجربة البرازيلية التي انتشلت أكثر من 20 مليون شاب من أحياء الفقر، وجعلت من الجيوجيتسو سياسة اجتماعية وأداة للأمن القومي قلّصت الجريمة والعنف. بالنسبة له، كان بإمكان المغرب أن يحصد النتائج نفسها: شباب منضبط، واثق بنفسه، بعيد عن العنف والانسداد.
خطف موصوف للجيوجيتسو البرازيلي وMMA: مديرية الرياضة تُحاصر السوسي بـCarte Blanche غامضة!
ولم يقف السوسي عند حدود المقارنة، بل استند إلى شهادة دولية مرجعية من دانا وايت، رئيس أكبر منظمة للفنون القتالية في العالم (UFC)، الذي يؤكد أن “الجيوجيتسو ليست مجرد رياضة؛ إنها درس في الحياة”.
بهذا المعنى، لم تعد المسألة مجرد صراع بين رياضي ومسؤول نافذ، بل قضية مجتمع يتطلع إلى إنقاذ شبابه من التذمر والضياع. فإما أن تتحول الجيوجيتسو البرازيلية إلى مشروع وطني جامع، أو تظل رهينة حسابات ضيقة قد تفتح أبوابًا لمخاطر أكبر.
“جمال السوسي: هل هو ضحية تهميش دائم أم أن معركته لم تبدأ بعد؟! – المستقبل المجهول لأبناء سوس”
إنها ليست رياضة فقط؛ إنها معركة بين ضيق المصالح واتساع رهانات الوطن.