الحافظي يتفقد أشغال المحطة الجديدة لتحلية ماء البحر بالعيون للدخول في مرحلة التجارب الأولية

0
405

مع ارتفاع الطلب على الماء وتزايد المخاوف من ندرته في بعض مناطق المغرب، لجأت المملكة إلى اعتماد تقنية تحلية مياه البحر، لأجل تأمين الاحتياجات من مياه الشرب والري.

العيون – قام عبد الرحيم الحافظي، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، اليوم الاثنين، بزيارة ورش مشروع تقوية تزويد مدينة العيون بواسطة محطة جديدة لتحلية مياه البحر.

واطلع المدير العام على تقدم أشغال الاستعدادات الجارية للدخول في مرحلة التجارب الأولية واستغلال الشطر الأول لهذا المشروع، المتعلق بإنجاز هذه المحطة بصبيب إضافي من الماء الشروب يصل إلى 26.000 متر مكعب في اليوم، انطلاقا من الأثقاب الساحلية بتكلفة تقدر بـ 370 مليون درهم، قبل نهاية .2021

وسيمكن هذا المشروع، حسب بلاغ للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، من الرفع من القدرة الإنتاجية من الماء الشروب الى أكثر من 60.000 متر مكعب في اليوم، وكذا تلبية حاجيات ساكنة مدينتي العيون والمرسى ومركزي فم الواد وتا روما من الماء الصالح للشرب الى ما بعد .2035

كما برمج المكتب، حسب البلاغ، انجاز الشطر الثاني لهذا المشروع المتعلق بمأخذ مباشر لمياه البحر على طول 2 كلم ومنشآت المعالجة المسبقة بتكلفة تقدر بـ 300 مليون درهم والذي سيتم إنجازه قبل متم 2023 لتقوية تأمين تزويد المحطة بمياه البحر.

ومن أبرز المشاريع التي أطلقها المغرب في إطار التصدي لشبح العطش والحفاظ على الفرشة المائية، مشروع محطة تحلية مياه البحر في ضواحي مدينة أغادير (جنوب المغرب)، والتي تصنف من ضمن أكبر المشاريع في إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط.




وتبلغ سعة المحطة التي ينتظر أن يبدأ العمل بها قريبا، 275 ألف متر مكعب في اليوم خلال المرحلة الأولى، في أفق أن تبلغ هذه الطاقة 400 ألف متر مكعب من المياه المحلاة في اليوم الواحد على المدى البعيد.

وينسجم هذا المشروع الذي تبلغ كلفته الإجمالية 4.41 مليار درهم مغربي (حوالي 493 مليون دولار أميركي)، مع أهداف مخطط المغرب لتنويع مصادر التزود بالماء وضمان الأمن المائي، في إطار البرنامج الوطني للتزود بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027.

وتستهدف المحطة الجديدة تزويد أكثر من 6 ملايين و600 ألف نسمة بالماء الشروب في أغادير الكبرى (جنوب المغرب)، بسعة تناهز 150 ألف متر مكعب.

https://www.youtube.com/watch?v=VOfapdsJWJk

وكان المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، عبد الرحيم الحافيظي، قد أكد أن هذا المشروع يعتبر الأول من نوعه الذي يجمع بين إنتاج الماء الصالح للشرب ومياه السقي.

وأبرز الحافيظي، في تصريح للصحافة، بمناسبة إطلاق العاهل المغربي الملك محمد السادس لأشغال إنجاز شبكة السقي انطلاقا من محطة تحلية المياه، أن هذا المشروع سيمكن من إنعاش الاقتصاد الفلاحي و كل الأنشطة المرتبطة بالري.

وأطلق المغرب في يناير 2020، برنامجا وطنيا للتزود بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، يتوخى من خلاله دعم وتنويع مصادر الماء وتنمية العرض المائي، لاسيما عبر بناء السدود وإعادة استعمال المياه العادمة في السقي، إلى جانب استكشاف المياه الجوفية وإنجاز محطات لتحلية مياه البحر.

ويضم المغرب حاليا أربع محطات لتحلية مياه البحر موزعة على مدن العيون وبوجدور وطانطان ومركز أخنفير، ستنضاف إليها المحطة الجديدة لأغادير والحسيمة، فيما برمج إنجاز محطات تحلية أخرى في مدن الدار البيضاء وآسفي والداخلة.

ويلفت خبراء في الماء إلى أن المغرب وبفضل اعتماده على التكنولوجيات الحديثة والطاقات المتجددة إلى جانب الخبرة التي راكمها في مجال تحلية مياه البحر خلال السنوات الماضية، استطاع تخفيض كلفة إنتاج المتر المكعب من المياه المحلاة، من 50 درهم إلى 10 دراهم للمتر المكعب الواحد (من حوالي 5 دولارات إلى دولار واحد).