يبدو أن رئيس الحكومة الإسبانية سانشيز يرتب المناخ السياسي الأمثل للزيارة الرسمية للملك المفدى محمد السادس المحتملة إلى مدريد باعتبارها “علامة على المصالحة الكاملة” بعد سنوات مضطربة في العلاقات بين البلدين.
ذكرت تقارير إعلامية إسبانية أن حكومة بيدرو سانشيز تعمل على ترتيب المناخ السياسي الأمثل لزيارة العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى مدريد بمناسبة الإعلان الرسمي عن استضافة المغرب والبرتغال وإسبانيا لكأس العالم 2030، وهي الخطوة التي تنظر لها الأخيرة كتتويج لتطور العلاقات الاستثنائي بين البلدين مؤخرا.
وشرعت الدبلوماسية الإسبانية في الترتيب للزيارة، حيث تواصلت مع الديوان الملكي المغربي وقدمت الدعوة بشكل رسمي، في انتظار الحصول على موافقة الملك محمد السادس، وتحديد تاريخ يتوافق مع أجندة حكام البلدين الجارين.
وأفادت صحيفة “أوك دياريو”، أن حكومة سانشيز أعادت إحياء الطموح الذي كان لديها منذ توليه السلطة في 2018، ويجري تنسيقا دبلوماسيا بين البلدين، لترتيب زيارة ملكية مغربية لإسبانيا، بحيث يكون القصر الملكي الإسباني برئاسة الملك فيليب السادس مضيفا للعاهل المغربي.
وأوضحت أن الدعوة قد أُرسلت إلى الرباط من قبل الحكومة بعد تنسيق مع المديرية العامة للبروتوكول والقنصلية وأوامر الخارجية، التي تتولى التحضيرات الفنية للمبادرة، مشيرة إلى أن الديوان الملكي المغربي لم يرد حتى الآن على الدعوة الإسبانية، ونوهت أن الملك محمد السادس لم يقم بزيارة رسمية إلى أي بلد أوروبي منذ سنوات عديدة.