الجميع أصبح يعاني من سياسات حكومة الملياردير عزيز أخنوش، فمنذ فترة كبيرة 85% من الشعب يطالب بإقالة الحكومة كاملة، لأنها تسببت في إفقار الشعب، أمام ما يعتري الموارد الطبيعية بالمغرب من استنزاف وسوء تدبير، يحضر سؤال الثروة بقوة في مجالس وأحاديث المغاربة. فهي ليست شحيحة، والأرقام الرسمية تقول بأن قيمتها تصل إلى 12.833 مليار درهم، أي أزيد من تريليون دولار.
من جهتها ، كشفت المندوبية السامية للتخطيط، في معطيات جديدة، أن معدل الأسر التي صرحت بتدهور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا السابقة بلغ 82,5 في المائة، فيما اعتبرت 13,1 في المائة منها استقراره و4,4 في المائة تحسنه.
هذه معطيات مهمة تشير إلى مستوى ضعيف في المعيشة للأسر خلال الفترة الزمنية المذكورة. إذا كانت نسبة كبيرة من الأسر قد أبلغت عن تدهور في مستوى المعيشة، فهذا يمكن أن يشير إلى تذهب ثروات المغرب. من المهم فهم أسباب هذا التدهور والعمل على إيجاد حلول لتحسين الوضع، سواء من خلال سياسات اقتصادية جديدة أو برامج دعم اجتماعي.
يزخر المغرب بثروات معدنية هامة، وفضلا عن الفوسفات الذي تتوفر المملكة على 75% من الاحتياطي العالمي منه، توجد بالبلاد مناجم معدنية أخرى كالحديد والرصاص والفضة والزنك والنحاس وغيرها في مختلف الجهات يوجه إنتاجها بصفة أساسية للتصدير.
“فوسفاط و جوج بْحورا.. وعَايْشِينْ عِيشَة مقهورة” (فوسفات وبحران.. ونعيش بقهر)! يتكرر هذا الشعار في كل مناسبة احتجاجية كتعبير على أن نسبة كبيرة من المغاربة لا تحظى بالحد الأدنى من العيش الكريم في بلد لديه ما يكفي من الموارد الطبيعية. فهذه تكاد لا تنضب في بره و بحره، في باطنه و سطحه، و في مياهه وجباله الممتدة. ثروات متنوعة وزاخرة يفترض أن تمكِّن البلاد من امتلاك سيادتها الاقتصادية، بدون تبعية. لكن سوء استغلالها وإدارتها يهددان بنضوبها في مقبل السنوات.