الحمودي : تضامنا مع الأستاذ راشد الغنوشي

0
317

عبد الله الحمودي: قرأت في الصحف نبأ اعتقال راشد الغنوشي المفكر ورجل الدولة التونسي. وهي صدمة تنضاف إلى الصدمات التي تصيبنا كل يوم تقريبا في بلداننا المغاربية والعربية.
وإني لمتضامن تمام التضامن مع راشد الغنوشي في محنته هاته خاصة وأنه رجل مسن ومصاب بمرض أتمنى له الشفاء العاجل منه.

وكذلك فإني أدين هذا الاعتقال الظالم” القانونوي ” وهو النعت الممكن لعملية شائعة عندنا ألا وهي استعمال القانون لخرق قوانين الحرية والإجهاز على المعايير الأخلاقية.

فالخاص والعام يدرك أن تونس الحبيبة ابتليت بنظام متسلط جديد إثر انقلاب على القوانين التونسية وعلى أعراف تلك الأمة الراقية.

وإذ أضم صوتي إلى جميع أصوات النساء والرجال المطالبين بالسراح الفوري للأستاذ راشد الغنوشي، فإن لدي اليقين أن الحق سوف يأتي ويزهق الباطل. في نفس السياق،

في هذا السياق ، علّقت صحيفة الغارديان على توقيف زعيم حزب النهضة التونسي راشد الغنوشي. وقالت إن على داعمي الرئيس قيس سعيد أن يتوقفوا.

ووصفت الصحيفة اعتقال الغنوشي بأنه لحظة قاتمة.

ورأت أن هناك خيبة أمل سائدة منذ سنوات في الداخل التونسي بعد أن “اصطدمت الإصلاحات الإقتصادية بجدار” ومع استمرار الفساد وتدهور الوضع الاقتصادي.

وأشارت الغارديان إلى أن تونس كانت رمزاً للحرية وإن كانت غير مكتملة، فهي شهدت ولادة الربيع العربي، وقد انتقلت من حكم زين العابدين بن علي مع مجتمع مدني ومزهر وإعلام نشط، في وقت انزلق فيه آخرون إلى الفوضى وإراقة الدماء.

وتابعت الغارديان بالقول إن “تونس فشلت في ترسيخ ديمقراطية مع حكم القانون”. وأشارت إلى أن الرئيس الحالي قيس سعيد نجح في انتخابات 2019 نتيجة السخط على الوضع السياسي وأملاً في أنه سيحارب الفساد.

ولفتت إلى أنه حتى حين علق سعيد البرلمان عام 2021 وعزل رئيس الوزراء وتولى سلطات قضائية وفرض قانون الطوارئ، كان يحظى بدعم كبير.

وقالت إن الرئيس التونسي شرع خلال هذا العام في حملة اعتقالات ضد السياسيين والنقابيين والقضاة وشخصيات إعلامية وصولاً إلى سجن زعيم حزب النهضة يوم الخميس بتهمة التآمر على الدولة. وهي التهمة التي يمكن أن تؤدي إلى عقوبة الإعدام، وفق ما ذكرت الغارديان.

وأضافت أن ثمن المعارضة يرتفع يوماً بعد يوم بالنسبة للناشطين السياسيين.

ورأت أن التونسيين “لا تلهمهم البدائل السياسية ويبدو أنهم لا يجدون فائدة من النزول إلى الشارع”.

وأشارت الصحيفة إلى أن الدول الغربية اختارت دعم الإستقرار على المدى القصير والحد من الهجرة إلى أوروبا، “وفشلت في الاعتراف بالتدهور السريع للوضع للسياسي ووضع حقوق الإنسان”.

وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة ودولا أخرى بدأت أخيراً في تشديد لهجتها. وقالت إن عليهم الآن التركيز على النفوذ. وختمت الغارديان بالقول إنه ليس من المرجح أن يخدم القمع الشعب التونسي أكثر مما كان عليه في ظل حكم بن علي.