في وقت تتزايد فيه التحديات الإقليمية والدولية، تبرز قضية الصحراء المغربية كواحدة من أهم أولويات المملكة. وبينما تواصل القيادة الملكية توجيه الدعوات لتكثيف الجهود الدبلوماسية الترافعية عن مغربية الصحراء، تصطدم هذه الدعوات بواقع مُربك: غياب تجاوب واضح من الأحزاب السياسية ومؤسسات الدولة. فالجهود الملكية التي تهدف إلى توحيد الصفوف وتنسيق الأدوار بين مختلف الفاعلين السياسيين، تبدو وكأنها لا تجد صدى كافياً داخل هذه الأطر، ما يطرح تساؤلات جدية حول مدى استعداد تلك الأطراف لتحمل مسؤوليتها التاريخية في الدفاع عن القضية الوطنية. فهل نحن أمام أزمة دبلوماسية حزبية؟ أم أن هناك قوى خفية تعرقل هذه المساعي الحيوية؟