“الدكتور تاج الدين الحسيني: كيف تقود المغرب استراتيجية التعاون الأطلسي نحو مستقبل أفضل لإفريقيا؟”

0
86

“أفريقيا الأطلسية: اجتماع نيويورك يعزز دور المغرب في المنطقة” حسب تحليل تاج الدين الحسيني

شهدت نيويورك يوم 23 سبتمبر اجتماعًا متعدد الأطراف بحضور وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، مما أبرز دور المغرب المتزايد في المنطقة الأطلسية الإفريقية.

وأوضح تاج الدين الحسيني، المحلل السياسي، في حوار مع موقع Le360، أن هذه المبادرة تعكس رؤية المغرب لتعزيز السلام، الأمن والتقدم في منطقة الأطلسي الإفريقي.




أعلن وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، عن المبادرة الملكية للتعاون الأطلسي التي تم إطلاقها عام 2022، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون بين 23 دولة إفريقية تطل على المحيط الأطلسي. يشكل هذا التجمع حوالي 70% من سكان إفريقيا و40% من اقتصادها، وهو ما يمنح هذه الدول قوة اقتصادية وديمغرافية مهمة.

ورغم أن هذه المبادرة ليست تحالفًا عسكريًا شبيهًا بحلف الناتو، إلا أنها تسعى إلى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية عبر وسائل سلمية، بعيدًا عن الأسلحة والصراعات المسلحة. وقد بدأت بالفعل تحقيق نتائج ملموسة، بما في ذلك إنشاء أمانة لمتابعة تنفيذ برنامج عمل هذه المبادرة في العاصمة المغربية، الرباط.

يتمحور البرنامج حول الأمن، الاقتصاد الأزرق، الطاقة، والتغير المناخي، ويهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للدول الإفريقية الأطلسية بدعم من المغرب، الذي يُعد ثاني أكبر مستثمر إفريقي على مستوى القارة. وتعتمد المغرب في دعم هذه الدول على مؤسساتها الكبرى في مجالات البنوك، الفوسفات، البناء والإسكان.

وفي خطوة تعكس هذا التعاون الإقليمي، وقع المغرب، إلى جانب دول نهر مانو (ساحل العاج، غينيا، ليبيريا وسيراليون)، على اتفاقية تعاون جديدة للفترة 2025-2027، تهدف إلى تعزيز الشراكات في مختلف المجالات.

أسئلة هامة:

  • كيف ستساهم هذه المبادرة في حل التحديات التي تواجه الدول الأطلسية الإفريقية؟

  • ما الدور الذي ستلعبه المؤسسات المغربية في دعم التنمية الاقتصادية في هذه الدول؟

  • إلى أي مدى يمكن للمغرب أن يستمر في قيادة هذه المبادرة، في ظل التحديات الإقليمية والدولية؟