الرئيس الأمريكي يعزي الملك المفدى محمد السادس هاتفيا في ضحايا زلزال الحوز..واشنطن تراهن على الرباط كشريك واثق

0
350

أعرب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن في اتصال هاتفي اليوم عن تعازيه الحارة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في ضحايا الزلزال المدمر الذي وقع بتاريخ 8 سبتمبر الجاري.

وقال البيت الأبيض في بيان إنه جرى خلال الاتصال التأكيد على التضامن الدائم والشراكة القوية والمستمرة بين المغرب والولايات المتحدة،ولتقديم “العزاء بصفة شخصية، وكذا تعازي الشعب والحكومة الأمريكيتين، وذلك في أعقاب في ضحايا زلزال الحوز، كما جدد تأكيده على الشراكة العميقة بين المغرب والولايات المتحدة.

وأشاد الرئيس الأميركي جو بايدن بسرعة ونجاعة إدارة المغرب لتداعيات زلزال الحوز وذلك خلال اتصال هاتفي جمعه اليوم الاثنين مع جلالة الملك المفدى محمد السادس أكد خلاله استعداد الولايات المتحدة لتقديم الدعم الضروري للمغرب، فيما يعكس التضامن الدولي الواسع مع المغرب المكانة التي تحظى بها المملكة التي عرف عنها التسامح والتعايش السلمي، فضلا عن الدور الوزان الذي تضطلع به في ضمان الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

 واستعرض الطرفان”المساعدة الأمريكية لدعم جهود المغرب في الاستجابة للكوارث، بما في ذلك مليون دولار مخصصة لأنشطة الإغاثة”، وناقشا “استعداد الولايات المتحدة للمساعدة في تعافي المناطق المتضررة”، واتفق الزعيمان “على البقاء على اتصال وثيق”.

وكان سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الرباط بونيت تالوار، قد أعلن ، اليوم الإثنين، على منصة “إكس” عن عميق تأثره بقصص الناجين ومظاهر التآزر التي اتسم بها المغاربة في أعقاب زلزال الحوز، مؤكدا صداقة الولايات المتحدة وتضامنها مع المغرب.

وكان بونيت تالوار قد فقام بزيارة تفقدية إلى مركز العمليات الذي أقامته الحكومة بمنطقة آسني، لمتابعة تدخلات السلطات، تلبية لاحتياجات المتضررين من زلزال الحوز، حيث جدد دعمه لعمال الإغاثة، الذين بذلوا كل جهدهم لإنقاذ الضحايا والمتضررين من مخلفات الزلزال.

وفي السياق التقى تالوار، بقادة ومتطوعين من الهلال الأحمر المغربي، باعتباره أحد الشركاء الذين يتلقون الدعم الأمريكي، حيث تعتبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي تجمعها شراكة مع جمعية الهلال الأحمر المغربي، كانت قد ساهمت في وقت سابق، بالخيام ومستلزمات النوم والنظافة والبطانيات وضروريات السلامة الأخرى لفائدة ساكنة المناطق المتضررة.

بعث الملك محمد السادس برقيات شكر وامتنان إلى فرق الإنقاذ الدولية، بمناسبة مشاركتها في عمليات البحث والإنقاذ إثر الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز.

وقدم الملك في هذه البرقيات شكره لهذه الفرق لمشاركتها الفعالة، إلى جانب الفرق المغربية في عمليات البحث والإنقاذ، وأكد أن هذه المشاركة كان لها “بالغ الأثر وأعمقه في نفسنا ولدى الشعب المغربي قاطبة”.

وجاء في البرقيات “كما نرجوكم أن تنوبوا عنا في إبلاغ كافة أعضاء الفريق، كل على حدة، أسمى عبارات شكرنا وعرفاننا على هذه المبادرة الشهمة التي تعكس ما تكنونه لبلدكم الثاني من عمق مشاعر المحبة الصادقة والتضامن الفاعل”

وأظهرت السلطات المغربية قدرة عالية على التجاوب السريع مع الكارثة منذ اللحظة الأولى لوقوعها وجندت كافة الهئيات وفرق الإسعاف والقوات المسلحة وتمكن رجال الإنقاذ من الوصول إلى العديد من الناجين بعد أيام من وقوع الكارثة.

وأظهر المغاربة تضامنا واسعا، إذ هبوا لمراكز التبرع بالدم تلبية لنداء السطات المغربية، فيما سارع آخرون إلى الفضاءات التجارية الكبرى لشراء كل ما يحتاجه المتضررون من زلزال الحوز من أغطية وملابس ومواد غذائية.

ومساء 8 سبتمبر/أيلول الجاري ضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر عدة مدن مغربية كبرى مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس ومراكش وأغادير وتارودانت ووفقا لأحدث بيانات وزارة الداخلية أسفر الزلزال عن 2946 وفاة و6125 إصابة .
وأعلن الديوان الملكي المغربي أن 50 ألف مسكن انهار كليا أو جزئيا إثر الزلزال، لافتا إلى استعداد الدولة لتقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم (نحو 14 ألف دولار) لأصحاب المساكن التي انهارت تماما و80 ألف درهم (نحو 8 آلاف دولار) لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا.

وتنظر الولايات المتحدة ودول أوروبية للمغرب كشريك واثق في قضايا هامة ووازنة مثل مكافحة الهجرة والجريمة المنظمة وجهود التصدي للإرهاب.

وتعمل الولايات المتحدة والمغرب بانتظام على تعزيز الشراكات الأمنية والعسكرية ودعم الاستقرار خاصة في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط.

وتعوّل واشنطن على الرباط كشريك واثق وبدأت منذ العام 2022 في اعتماد إستراتيجية جديدة تركّز على تطوير أساليب غير عسكرية ضد الإرهاب إلى جانب مواجهة الوجود الروسي والوجود الصيني في القارة.

وكانت حصيلة ضحايا زلزال الحوز قد ارتفعت إلى 2946 قتيلا و5674 جريحا حتى ظهر الثلاثاء المنصرم، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية المغربية