وفد روسي رفيع المستوى يصل إلى بيلاروسيا لإجراء المفاوضات مع أوكرانيا، والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي يرفض إجراء أي مفاوضات مع روسيا على أراضي بيلاروسيا، متهما مينسك بالمشاركة في الأعمال العدائية تجاه “كييف”، عبر السماح للقوات الروسية بالدخول إلى أوكرانيا إنطلاقا من بيلاروسيا.
وقال الناطق باسم الرئاسة الأوكرانية سيرغي نيكيفوروف إن ممثلي بلاده لن يحضروا المفاوضات المرتقبة في غوميل، مشيرا إلى أن أوكرانيا مستعدة للمفاوضات لكنها ترفض أن تملى عليها شروط مسبقة.
وأضاف أنه على الرغم من الاتفاقات السابقة مع روسيا بشأن مكان الاجتماع، كييف لن تذهب إلى المفاوضات في بيلاروس وأنها مستعدة للحوار فقط على “أرض محايدة”.
وأضاف: “نقترح بهدوء ما يلي: حتى الساعة 15:00، نحن هنا وننتظر رد الجانب الأوكراني لتأكيد قرارهم الخاص بالمفاوضات في غوميل. بمجرد استلامنا هذا التأكيد، سننتقل على الفور إلى هناك ونلتقي بزملائنا في المفاوضات”.
وأضاف: “نحن من أجل السلام. في حالة رفض التفاوض ستكون المسؤولية كاملة عن إراقة الدماء على الجانب الأوكراني. لكننا هنا حتى الساعة 15:00 في انتظار الرد من الجانب الأوكراني”.
بالإضافة إلى ميدينسكي، يضم الوفد مسؤولين رفيعي المستوى على مستوى نواب وزير الدفاع ووزارة الخارجية والسفير الروسي في بيلاروسيا بوريس غريزلوف ورئيس اللجنة الدولية لمجلس دوما الدولة ليونيد سلوتسكي.
وأعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الأحد، أنه تم اختيار غوميل البيلاروسية كمكان للمفاوضات مع الجانب الأوكراني من قبل كييف.
وأكد بيسكوف أنه لن يتم تعليق العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا خلال المفاوضات.
وذكر بيسكوف أن الوفد ضم ممثلين عن وزارة الخارجية ووزارة الدفاع وإدارات أخرى، بما في ذلك إدارة الرئاسة، وقد أكدت وزارة خارجية بيلاروس وصولهم.
وأضاف “سنكون مستعدين لبدء هذه المفاوضات في مدينة غوميل”.
وكان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قال إن الرئيسين الأذري إلهام علييف والتركي رجب طيب أردوغان، اقترحا رعاية مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا.
وقال في رسالة عبر الفيديو إلى الأوكرانيين نشرها على التليغرام: “عرض إلهام علييف والرئيس أردوغان تنظيم مفاوضات مع روسيا. لا يمكن إلا الترحيب بهذه المبادرة”.
وكان الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو قد أقر بانطلاق صواريخ من أراضي بلاده مستهدفة مواقع في أوكرانيا، واصفاً الأمر بأنه “خطوة اضطرارية”. ونقلت وكالة الأنباء البيلاروسية (بيلتا) عنه القول “في مساء الأربعاء، عشية العملية، انطلق في الواقع صاروخان أو ثلاثة من المناطق الجنوبية، حيث جرى نشر قوات روسية للمشاركة في تدريبات”.
وبرر هذا بالقول :”نشرت أوكرانيا عدة كتائب صاروخية، على مسافة من عشرة إلى 15 كيلومترا من الحدود مع بيلاروسيا. وبحسب معلومات استخباراتية، كان الجانب الأوكراني يستعد لضرب أراضي بيلاروسيا في الدقائق القليلة التالية”.
وقال لوكاشينكو، في الوقت نفسه، إن بلاده لا تشارك في أي عمليات في أوكرانيا، وقال إن روسيا “قادرة على معالجة” أمورها. وأضاف :”لا يشارك جندي بيلاروسي واحد هناك، ولا مركبة قتالية واحدة، أو مدفع رشاش، أو قاذفة قنابل يدوية، أو مدفع بيلاروسي. لا توجد حتى طلقة بيلاروسية واحدة. فروسيا لا تحتاجها. لديها ما يكفي من الذخيرة والطلقات والرشاشات والأفراد للتعامل مع المشكلات التي تود التعامل معها”.
وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، صباح يوم الخميس 24 شباط/فبراير الحالي، بدء عملية عسكرية روسية في إقليم دونباس بعد أن طلبت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك المساعدة للدفاع عن نفسيهما من الهجمات المكثفة للقوات الأوكرانية.
https://www.instagram.com/p/Cab8euXgtyF/
وبيّنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، أن قواتها دمرت حتى الآن 975 منشأة للبنية التحتية العسكرية الأوكرانية.