الرئيس الجزائري تبون يرفض الدعوة التي وجهها الملك المفدى محمد السادس (فيديو)

0
345

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أنه لم يكن هناك تجاوب من طرف المغرب، للمشكلة، في الظرف الحالي، عقب استدعاء الجزائر لسفيرها لدى المملكة للتشاور، على خلفية تصريحات ممثل المغرب لدى الأمم المتحدة.

ورفض تبون الرد على دعوة المملكة المغربية الشريفة، مؤكدا أن المشكل الظرفي الحالي هو الأهم، خاصة وأن الدبلوماسي المغربي صرح بأمور خطيرة جدا جعلت الجزائر تسحب سفيرها من الرباط، ورغم هذا لم يأت تجاوب من المغرب.

ووصف الرئيس تبون، في لقاء دوري مع ممثلي وسائل الاعلام الوطنية، تصريحات سفير المملكة المغربية في نيويورك، عمر هلال، ضد الجزائر، بـ “الخطيرة”، قائلا “دبلوماسي مغربي صرح بأمور خطيرة، فاستدعينا على أساسها سفيرنا بالرباط، للتشاور، وقلنا إننا سنمضي إلى أبعد من ذلك، لكن لم يكن هناك أي تجاوب من قبل المغرب”.

وأكد أن المشكل الظرفي الحالي هو الأهم، خاصة وأن الدبلوماسي المغربي عمر هلال صرح بأمور خطيرة جدا جعلت الجزائر تسحب سفيرها من الرباط.

وأضاف “رغم هذا لم يأت تجاوب من المغرب”.




وأفاد تبون بأن قضية الصحراء المغربية في يد الأمم المتحدة ولجنة تصفية الاستعمار، مشددا على أن الجزائر “تلعب دور الملاحظ النزيه فقط”.

وأكد الرئيس الجزائري أن بلاده “مستعدة لحل المشاكل بين الطرفين واحتضان لقاء بينهما على أرض الجزائر ولكن بما يرضي الطرفين”.

وكان الملك المفدى محمد السادس  في ذكرى اعتلائه العرش متحدثا عن الحدود: لا فخامة الرئيس الجزائري الحالي ولا السابق ولا أنا، مسؤولين على قرار الإغلاق ولكننا مسؤولون سياسيا وأخلاقيا على استمراره أمام الله والتاريخ ومواطنينا.

وأضاف الملك محمد السادس في خطاب بمناسبة الذكرى الـ22 لجلوسه على العرش “أدعو الى تغليب منطق الحكمة والمصالح العليا، من أجل تجاوز هذا الوضع المؤسف الذي يضيع طاقات بلدينا، ويتنافى مع روابط المحبة والإخاء بين شعبينا”.
وقال ايضا ان المغرب والجزائر “أكثر من دولتين جارتين، إنهما توأمان متكاملان”.

وبشأن إغلاق الحدود بين البلدين، قال العاهل المغربي “قناعتي أن الحدود المفتوحة هي الوضع الطبيعي بين بلدين جارين، وشعبين شقيقين. لأن إغلاق الحدود يتنافى مع حق طبيعي، ومبدأ قانوني أصیل، تكرسه المواثيق الدولية”.

واوضح قائلا “عبرت عن ذلك صراحة منذ 2008 وأكدت عليه عدة مرات، في مختلف المناسبات. خاصة أنه لا فخامة الرئيس الجزائري الحالي، ولا حتى الرئيس السابق، ولا أنا، مسؤولين على قرار الإغلاق. ولكننا مسؤولون سياسيا وأخلاقيا على استمراره أمام الله وأمام التاريخ وأمام مواطنينا”.

وأغلقت الحدود بين البلدين في 1994 بقرار من الجزائر بعد ان فرض المغرب تأشيرة دخول على مواطني الجزائر، في اعقاب تورط جزائريين بمهاجمة فندق في مدينة مراكش.

وقال العاهل المغربي في خطابه “نجدد الدعوة الصادقة لأشقائنا في الجزائر للعمل سويا، دون شروط من أجل بناء علاقات ثنائية أساسها الثقة والحوار وحسن الجوار”. ذلك، لأن الوضع الحالي لهذه العلاقات لا يرضينا، وليس في مصلحة شعبينا، وغير مقبول من طرف العديد من الدول.

واضاف “نعتبر أن أمن الجزائر واستقرارها وطمأنينة شعبها من أمن المغرب واستقراره. والعكس صحيح، فما يمس المغرب سيؤثر أيضا على الجزائر لأنهما كالجسد الواحد. ذلك أن المغرب والجزائر، يعانيان معا من مشاكل الهجرة والتهريب والمخدرات ، والاتجار في البشر.

وقال ايضا “أنا أؤكد هنا لأشقائنا في الجزائر بأن الشر والمشاكل لن تأتيكم أبدا من المغرب، كما لن یأتيكم منه أي خطر أو تهديد، لأن ما يمسكم يمسنا، وما يصيبكم يضرنا”.

كما دعا الملك محمد السادس الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون الى “العمل سويا، في أقرب وقت يراه مناسبا على تطوير العلاقات الأخوية التي بناها شعبانا عبر سنوات من الكفاح المشترك”، حين كان المغرب والجزائر لا يزالان تحت الاستعمار.