الرئيس تونسي يستقبل وزير الداخلية لفتيت في أعمال الدورة الـ 39 لمجلس وزراء الداخلية العرب

0
264

استقبل الرئيس التونسي، قيس سعيد، وزير الداخلية عبدالواحد لفتيت اليوم الأربعاء، ضمن حفل الاستقبال الرسمي في قصر الرئاسة بقرطاج، الذي إقامة فخامة الرئيس لوزراء الداخلية العرب الذين اجتمعوا في العاصمة التونسية.

ويقوم الوزير المغربي بزيارة لتونس للمشاركة في الدورة الـ 39 لمجلس وزراء الداخلية العرب ، والتي بدأت اليوم. 

ويقود لفتيت وفدا مغربيا يضم  إدريس الجواهري، الوالي المدير العام للشؤون الداخلية، ومحمد مفكر، الوالي مدير التعاون الدولي بوزارة الداخلية، ومحمد الدخيسي، والي الأمن، المدير المركزي للشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، مدير مكتب الأنتربول بالمغرب، ورئيس مكتب الاتصال لدى الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب.

وناقشت الدورة عددا من المواضيع المهمة المدرجة على جدول الأعمال وتصب جميعها في مجالات تعزيز العمل العربي الأمني المشترك بما يحقق تطلعات أصحاب الجلالة والسمو قادة الدول العربية وطموحات شعوبها ومن بينها مشروع خطة مرحلية عاشرة للاستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية ومشروع خطة مرحلية سادسة للاستراتيجية العربية للحماية المدنية (الدفاع المدني) بالإضافة إلى مشروع خطة مرحلية تاسعة للاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب.

كما ناقش المجلس بحضور ممثلين عن جامعة الدول العربية، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية الأنتربول ، واتحاد المغرب العربي، والاتحاد الأوروبي تقرير الأمين العام للمجلس عن أعمال الأمانة العامة بين دورتي المجلس الثامنة والثلاثين والتاسعة والثلاثين وتقرير رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية عن أعمال الجامعة بين دورتي المجلس الثامنة والثلاثين والتاسعة والثلاثين، إلى جانب تدشين الموقع الإلكتروني الخاص بالأجهزة المعنية بحقوق الإنسان في وزارات الداخلية العربية، إضافة إلى عدد من المواضيع الأخرى المهمة.

ونظر المجلس في إنشاء مكتب للأمن السيبراني ومكافحة الجريمة الإلكترونية، ومكتب عربي لحقوق الإنسان، وقرر في هذا الصدد تشكيل لجنة تتولى وضع تصور لعمل المجلس في المجالين المذكورين، وعرض النتيجة على المجلس في دورته المقبلة.

وخول المجلس الأمين العام التوقيع على مذكرة تفاهم بين الأمانة العامة للمجلس والمنظمة العربية للسياحة لتعزيز التعاون في مجال الأمن السياحي، يتم إعدادها وفق توجهات المجلس وبما يتلاءم مع علاقات التعاون المعتادة بين 

وفي إطار التعاون بين مجلس وزراء الداخلية العرب والمجالس والهيئات الإقليمية والدولية المعنية بالشأن الأمني، ثمن المجلس التعاون القائم بين الأمانة العامة للمجلس والوكالات الإقليمية والدولية، وأكد على أهمية تعزيزه لما من شأنه تحقيق الأهداف المشتركة. 

كما أكد المجلس على أهمية النتائج التي أسفر عنها المؤتمر الأورو – عربي لأمن الحدود الذي انعقد في العاصمة الأردنية عمّان في شهر ديسمبر من العام المنصرم، تحت رعاية الدكتور بشر هاني الخصاونة رئيس الحكومة في المملكة الأردنية الهاشمية، باستضافة من مديرية الأمن العام، وبتنظيم مشترك بين الأمانة العامة والوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل.

وثمن المجلس استكمال تطوير الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب لتتلاءم مع استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب وركائزها الأربع، وتنسجم مع القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة بشأن الإرهاب، وبذلك تصبح الدول العربية أول تجمع إقليمي يلائم استراتيجيته لمكافحة الإرهاب مع الاستراتيجية العالمية، ومع قرارات الأمم المتحدة بهذا الشأن.

وتم أثناء أعمال الدورة تدشين الموقع الخاص بالأجهزة المعنية بحقوق الإنسان في وزارات الداخلية العربية، الذي تم تصميمه بمبادرة من وزارة الداخلية في مملكة البحرين.

ورفع الوزراء في ختام أعمالهم برقية إلى الرئيس قيس سعيّد، رئيس الجمهورية التونسية، تضمنت أصدق عبارات التقدير والعرفان على رعايته هذه الدورة، وتشريفه لهم باستقبالهم، معربين عن تقديرهم البالغ واعتزازهم العميق بالدور البناء الذي يقوم به لتعزيز التعاون العربي على مختلف الأصعدة، وبجهوده الكبيرة لتحقيق طموحات الشعب التونسي إلى الرقي والإزدهار في كنف الأمن والاستقرار.