بعد رحلته الفلسطينية التي امتازت بخصوصياتها جميعها، وضمن مشروعه في صناعة المحتوى الخاص بالرحلات والسفر الذي يحمل عنوان (just_trvl)، شدّ الرحّالة وصانع المحتوى الإماراتي عدنان النخلاني حقائب الاكتشاف نحو ربوع الأردن، واصفًا زيارته الأردن بعد زيارة فلسطين، أنه انتقل من بيت أهل إلى بيت أهل.
النخلاني استهل رحلة الأردن بالعاصمة عمّان التي يقول عنها إنها مدينة المحبة، ويضيف أنه غاص في قاع مدينتها ووسطها الصاخب بالناس ونداءات الباعة وأبواب الرزق، منتقلًا إلى جبل القلعة الذي اتخذه العمونيون منذ القدم مقرًا لحكمهم، ليقف بإجلال أمام القصر الأموي فوق قمّة الجبل.

من عمّان مشى النخلاني بالحب إلى السلط، حيث التقى هناك بالسيدة ميسر الحياري (أم عمر). يقول عن لقائه معها: ” مرحّبة كانت أم عمر.. مضيافة.. غرفتُ من رشوفها وسمّاقها ومطبخها الشعبي التراثي العامر بالأطايب من المربيّات والأعشاب واللزاقيات والوصفات التي صارت ماركة مسجلة لها”.
“فتنتني المدينة الوردية التي وجهتي الثالثة في الأردن” يقول النخلاني، معبّرًا عن دهشته بعجائب عاصمة الأنباط. حول تجربته في البتراء المشعة بالشجن يقول النخلاني: “ألقيت تحية المدائن كلها على مدينة الحارث الرابع، وحملتُ من شعبي إلى سيقها السلام”.
بوابة عمّان ودّعته نحو بدايات الشمال حيث حطّ الرحال في مدينة جرش التاريخية. تجربة جديدة أمتعت رحلته، يقول: “وَلَجْتُ من بوابة النصر كما فعل قبلي الإمبراطور هادريان، سرتُ حيث سار الناس منذ الإسكندر الأكبر، قطعتُ شارع الأعمدة بنبض القلب، تأمّلتُ كل المجد الذي حظي به المسرح الجنوبي على مرّ الزمان، الحوريات استقبلنني في سبيلهنّ، والشمالي قدّم لي وصلة من مواويل الندى”.



