الريسوني:لم “أرفض الحضور جلسة المحكمة الثلاتاء وإنما طلبت أن أتوجه للمحكمة في سيارة إسعاف وكرسي متحرك نظرا لوضعي الصحي الخطير”

0
235

أكدت خولة زوجة الصحافي المغربي سليمان الريسوني عبر تدوينةعلى موقع “تويتر” اليوم السبت ، ان زوجها  قال لدفاعه “لم أرفض الحضور لجلسة الثلاتاء الماضي وإنما طلبت أن أتوجه للمحكمة في سيارة إسعاف وكرسي متحرك نظرا لوضعي الصحي الخطير”، وعندما قالوا على أن هذا الأمر غير ممكن وافق أن يرافقهم شريطة أن يتحملو مسؤوليتهم إذا حدث له مكروه، وافقوا.

وذكرت الصحافة الوطنية والدولية ،أن الصحافي المغربي، سليمان الريسوني، المعتقل منذ أكثر من عام، غاب  للمرة الثانية عن محاكمته، الثلاثاء، لتدهور صحته بعد 80 يوما من الإضراب عن الطعام وفق دفاعه، ما دفع المحكمة إلى توجيه “إنذار” له للحضور قبل أن ترجىء الجلسة.

وقالت زوجة سليمان الريسوني ، أن زوجها ، “ارتدى ملابسه وحذاءه بصعوبة لأنه عادة يساعده في ذلك أحد الحراس، وظل ينتظر وحيدا قلقا دون ان يعود اليه أي أحد”.

وأضافت  زوجة  الريسوني، أن هذا التصرف”يفهم منه أنهم لم يكونوا يريدونه أصلا أن يحضر”.

 

وقالت محاميته، سعاد براهمة، إنه “لم يستطع الحضور لغياب شروط مثوله أمام المحكمة بالنظر لحالته الصحية”. ويؤكد محاموه أنه “مستعد للحضور شرط نقله في سيارة إسعاف وتمكينه من كرسي متحرك”.

من جانبه، اعتبر القاضي بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء غيابه بمثابة “رفض” للمحاكمة، وأعلن توجيه إنذار له للحضور.

تزامنا مع ذلك تواصلت في قاعة أخرى محاكمة زميله الصحافي والناشط الحقوقي، عمر الراضي، بتهمتي “اعتداء جنسي” و”تجسس”، وهو معتقل منذ قرابة عام.

تطالب منظمات حقوقية محلية ودولية وأحزاب سياسية مغربية ومثقفون بتمكين الصحافيين من إفراج مؤقت، لكن المحكمة رفضت عدة مرات ملتمسات دفاعهما بهذا الصدد.

وتتواصل محاكمتهما في جلستين منفصلتين يوم 29 يونيو.

وقد أضرب الريسوني، 49 عاما، عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله، مطالباً بمحاكمته بعد إطلاق سراحه، وسط مناشدات أن يوقف إضرابه.

وقالت زوجته، خلود مختاري، الثلاثاء، لفرانس برس إن “محاميه التقوه أمس وكان عاجزا ومتعبًا جدًا (…) إنه على شفا الموت”. وأضافت أنه نُقل إلى المستشفى مرتين نهاية الأسبوع “بعدما فقد وعيه”.

وكان الريسوني قد اعتقل، في مايو العام الماضي، على خلفيّة اتّهامات نشرها شابّ على موقع فيسبوك بالاعتداء عليه جنسيّاً، بعدما استمعت الشرطة للأخير. ولم تبدأ محاكمته إلا في فبراير.

وقال في رسالة نقلها عنه محاموه قبل جلسة الثلاثاء “أنا مستعد، بل متلهف للمحاكمة وأنا في كامل حريتي، هذا حقي وسوف أصل إليه إما أمام محكمة الدار البيضاء أو محكمة الله”. وأشار إلى فقدانه 35 كيلوغراما من وزنه منذ اعتقاله. 

لكن إدارة السجون اعتبرت أنه يسعى إلى “تعبئة الرأي العام بإضراب مزعوم عن الطعام”. 

وسبق أن غاب عن جلسة محاكمته، الأسبوع المنصرم، “لعجزه عن الكلام”، لكن النيابة العامة اتهمته إثر ذلك بكونه “المتسبب في تأخير إجراءات محاكمته (…) بمبررات مختلفة”.

ورد دفاعه مؤكدا أن هذا التأخير “مرده بالأساس طول فترة التحقيق القضائي معه الذي دام  لما يقارب تسعة أشهر (…) رغم أنه لم يضف أي جديد”.

من جهته، ناشد الأمين العام لمنظمة “مراسلون بلا حدود”، كريستوف دولوار، العاهل المغربي “التدخل من أجل تفادي كارثة إنسانية”، أثناء حضوره محاكمة الصحافيين الثلاثاء.

وأضاف “الراضي مريض والريسوني في خطر (…) إذا حصل مكروه ستشوه صورة المغرب”، داعيا إلى “إنصافهما”.

وكان الراضي، 34 عاما، قد اعتقل، في يوليو 2020، ووجهت له تهمة “اعتداء جنسي” بعد شكوى من زميلة له في العمل، إضافة إلى تهمة “تخابر” مع دولة أجنبية لم تحددها النيابة العامة.

وجدد دفاعه، الثلاثاء، المطالبة خصوصا باستدعاء جميع الأشخاص الواردة أسماؤهم في التحقيقات مع الراضي في كلا التهمتين ليدلوا بشهادتهم، وكذلك إخضاع الشاكية التي تتهم الصحافي بالاعتداء عليها جنسيا لفحص طبي.

وهي الملتمسات التي ترافع ممثل النيابة العامة، الأسبوع المنصرم، لإقناع المحكمة برفضها، بدون أن تصدر المحكمة بعد قرارها بهذا الخصوص.