أصدرت محكمة بريطانية اليوم الجمعة حكماً يقضي بسجن مدى الحياة على طالب لجوء مغربي طعن شخصًا غريبًا حتى الموت في هجوم بدافع الثأر لما يجري في غزة، بالسجن مدى الحياة لمدة لا تقل عن 44 عامًا.
واعتقل المتهم أحمد عليد (45 عاما) بعدما حاول قتل شريكه في السكن البالغ 31 عاما أثناء نومه في الساعات الأولى من يوم 15 أكتوبر من العام الماضي وهو يهتف “الله أكبر”.
وذلك قبيل أن يقوم بقتل متقاعد يبلغ 70 عاما كان يسير في أحد شوارع وسط مدينة هارتلبول، حيث طعنه بسكين ست مرات.
ووجهت له تهمة القتل والشروع في القتل بدافع إرهابي.
وخلصت القاضية في محكمة بمدينة مدلزبره (شمال) بوبي شيما غراب الجمعة إلى أن الأمر يتعلق “بعمل إرهابي”، وحكمت على عليد بالسجن مدى الحياة، مع قضاء ما لا يقل عن 44 عاما وراء القضبان.
وقالت إنه “أراد الانتقام من تصرفات إسرائيل”، و”إحراج الحكومة البريطانية والتأثير عليها في علاقاتها الدولية”.
ووصفت القاضية تشيما-غروب علي علي بأنه “مجرم خطير” وقالت إن هيئة المحلفين “رأت حقيقة أكاذيبه” عندما ادعى أن أحد المترجمين ارتكب أخطاء في ترجمته وأن دوافعه لم تكن دينية أو سياسية.
ولم تفرض عليه عقوبة السجن مدى الحياة، على الرغم من اتفاقها مع الادعاء على أن هجماته كانت جرائم إرهابية.
واستمعت المحكمة إلى كيف سافر طاهى المعجنات السابق من المغرب إلى إسبانيا في عام 2007 وقضى بعض الوقت في 13 دولة أوروبية مختلفة – بما في ذلك إيطاليا وألمانيا – قبل وصوله إلى ميدلزبره بالعبارة من هولندا في عام 2020.
وقال القاضي إن علي عليد لم يواجه تحديًا من قبل أفراد قوة الحدود عند وصوله. وكان طلب اللجوء وقضى السنوات الثلاث التالية في فندق في هال، ثم سكن بتمويل من الدولة في منزل مُدرج في هارتلبول، في انتظار معالجة طلبه.
وكان المدعي العام جوناثان سانديفورد أفاد بأن عليد اعتقد أنه أودى أيضا بحياة شريكه في السكن، وقال للشرطة “إنه يريد قتلهما بسبب النزاع في غزة”، مضيفا “أن فلسطين يجب أن تتحرر من الصهاينة”.
وتابع سانديفورد “قال المدعى عليه إنه كان ليقتل المزيد من الناس لو استطاع”، مضيفا “هم قتلوا أطفالا وأنا قتلت عجوزا “. مع ذلك دفع المتهم ببراءته.
وكانت منظمة (أونروا) قد كشفت في تقرير لها، أن عدد الأطفال الذين استشهدوا جراء الحرب المستمرة على قطاع غزة تجاوز عددَهم خلال 4 سنوات من النزاعات في جميع أنحاء العالم.
كما شارك المنظمة رسما بيانيا تم إعداده باستخدام بيانات من الأمم المتحدة ووزارة الصحة الفلسطينية في غزة، يُظهر مقارنة بين عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة خلال هذه الحرب وعدد الأطفال الذين قتلوا في الحروب خلال الأربع سنوات الماضية.
وأظهر الرسم البياني أن عدد الأطفال الذين قتلوا في الحروب على مدار الأربع سنوات الماضية حول العالم بلغ 12 ألفا و193 طفلا، بينما وصل عدد الأطفال الذين استشهدوا في قطاع غزة إلى أكثر من 12 ألفا و300 طفل.
Staggering. The number of children reported killed in just over 4 months in #Gaza is higher than the number of children killed in 4 years of wars around the world combined.
This war is a war on children. It is a war on their childhood and their future.#ceasefireNow for the… pic.twitter.com/tYwSNHecpy
— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) March 12, 2024