السجن 3 سنوات لـ13 مهاجراً سودانياً وتشادياً على خلفية اقتحامهم السياج الحدودي لمدينة مليلية الخاضعة للسيطرة الإسبانية يونيو الماضي

0
170

أصدرت محكمة الاستئناف بالناظور في شمال شرق المغرب أحكاماً بالسجن 3 سنوات بحق 13 مهاجرا سودانيا وتشاديا على خلفية اقتحامهم السياج الحدودي لمدينة مليلية الخاضعة لسيطرة إسبانيا في يونيو/ حزيران الماضي.

جاء ذلك وفق الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (غير حكومية) في بيان نشرته الثلاثاء، عبر حسابها على فيسبوك.

وفي 24 يونيو الماضي، تسببت محاولة نحو ألف مهاجر من جنسيات مختلفة في اقتحام مليلية الخاضعة للسيطرة الإسبانية، بمصرع 23 منهم، فيما تقول السلطات المغربية إنهم استخدموا العنف ضد قوات الأمن.

وقالت الجمعية: “رفعت الغرفة الثانية بمحكمة الاستئناف بالناظور، الإثنين، عقوبة السجن ضد 13 مهاجر (2 من تشاد و11 سودانيا) من سنتين و نصف (حكم ابتدائي) إلى 3 سنوات”.

وأضافت أن أحكام السجن بحق المهاجرين جاءت بتهم “تسهيل خروج أشخاص من المغرب، والدخول سرا للبلاد، وإهانة موظفين عموميين بالتهديد واستعمال العنف أثناء قيامهم بمهامهم، والإقامة غير الشرعية وحيازة أسلحة”.

ووصفت الجمعية هذه الأحكام بـ”القاسية”.

يعتبر هذا الحكم نهائيًا ، ما لم يتم تقديم اعتراض إلى محكمة النقض (أعلى محكمة في الدولة).

بينما لم يصدر تعليق فوري من السلطات المغربية حول الأحكام حتى الساعة 19:30 بتوقيت جرينتش.

وقال عمر ناجي ، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ، في تصريح لوكالة الأناضول ، الجمعة ، إن هذه الأحكام تأتي “بعد حكم أولي بالسجن 11 شهرا فقط من قبل المحكمة الابتدائية (يوليو الماضي)”.

وأضاف أن “إجمالي عدد المهاجرين الذين تتم متابعتهم من قبل المحكمة في هذا الملف هو 87 ، مقسمين على 5 مجموعات”.

وأوضح الناجي أن “3 مجموعات صدرت أحكام نهائية فيما لم تصدر أحكام نهائية حتى الآن ضد مجموعتين”.

يشار إلى أن منظمات حقوقية انتقدت أسلوب تعامل السلطات المغربية والإسبانية مع المهاجرين أثناء محاولة الاقتحام ، ودعت الأمم المتحدة إلى التحقيق في الحادث.

وتخضع مدينة مليلية الواقعة في أقصى شمال المغرب لإدارة إسبانيا التي تعتبرها الرباط “بؤرة استيطانية محتلة” وتدعو مدريد للتفاوض بشأن مستقبلها.

وقد اعتقل هؤلاء المهاجرون في 18 حزيران/ يونيو بعد صدامات مع قوات الأمن المغربية في غابة قرب جيب مليلية، بحسب الناشط المتخصص في قضايا الهجرة.

وجاءت الاعتقالات قبل ستة أيام من محاولة دخول نحو 2000 مهاجر في 24 حزيران/ يونيو إلى مليلية بالقوة من معبر الناظور الحدودي.

و تسببت تلك المأساة في مقتل 23 مهاجرا وفق السلطات المغربية، و 27 وفق الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وهي أبرز المنظمات الحقوقية المستقلة في المغرب، ما أثار استياء شديدا في المغرب وخارجه.

هذه الخسائر البشرية هي الأكبر على الإطلاق خلال محاولات مهاجرين دخول مليلية وجيب  سبتة المحتلتين.