أعرب سفير دولة فلسطين في الرباط، جمال الشوبكي، عن شكره وامتنانه للملك المفدى محمد السادس – حفظه الله ورعاه، لدعمه الموصول للقضية الفلسطينية.
وقال في تصريح لقناة الأخبار المغربية (M24)إن مدينة القدس الشريف بحاجة لدعم الجميع، على غرار المغرب الذي يقوم عبر وكالة بيت مال القدس بدعم “أهلنا في المدينة المقدسة في مجالات الصحة والتعليم والشؤون الاجتماعية». وأضاف أن الشعب الفلسطيني الذي يواجه هذا العدوان بشكل موحد، يتطلع لعمقه العربي والإسلامي، والإنساني الدولي، مشدداً على أن هذا العدوان «لن يتوقف بدون عقوبات جدية على إسرائيل”.
وأوضح الدبلوماسي الفلسطيني أن الإسرائيليين اقتحموا المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، ولم يحترموا حرمة المكان ولا الزمان، ولا المكان المقدّس، مشيراً إلى إخلاء مواطنين في حي الشيخ جراح يسكنون في بيوت بنوها بأنفسهم مند عشرات السنين، وإحلال مستوطنين جاءوا من الخارج لإسكانهم مكانهم.
وخلص إلى القول إن مدينة القدس الشريف تحتاج إلى وقفة، حتى يفهم المحتل أن مدينة القدس لن تكون في يوم من الأيام إلا عاصمة دولة فلسطين “لأن الشعب الفلسطيني موحد» مشدداً على أن ما حصل في 1948 من نكبة «لن يتكرر اليوم، لأن الشعب الفلسطيني لن يغادر أرضه، ولن يغادر القدس، ولن يغادر يافا ولا حيفا”.
وكانت وزارة الخارجية المغربية ، أعلنت في بيان الجمعة ، عن ارسال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزّة تتألّف من أربعين طنّاً من المواد الغذائية والأدوية المخصّصة لعلاج الحالات الطارئة والأغطية، بينما تظاهر مصلّون في مدن مغربية عدّة لإدانة القصف الإسرائيلي والتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وجدّدت الوزارة “إدانة العنف المرتكب في الأراضي الفلسطينية المحتلّة”، والتزام المغرب الذي طبّع علاقاته مع إسرائيل أواخر العام الماضي “بتحقيق الحلّ القائم على الدولتين من خلال إنشاء دولة فلسطينية داخل حدود 4 حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وفي وقت سابق الجمعة تظاهر مصلون في 20 مدينة مغربية “لشجب العدوان الصهيوني ودعما لأهل المقاومة بغزة المحاصرة وكل أبطال فلسطين”.
وقدّرت الهيئة المشاركين في التظاهرات المؤيدة لفلسطين والرافضة للعدوان الإسرائيلي بالآلاف.
ضمن السياق نفسه، أكد محمد بودن، أكاديمي ومحلل سياسي، أن قرار العاهل المغربي بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة لفائدة الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، تجسيد لمركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للمغرب، مضيفاً أنه جرى التأكيد في أكثر من مناسبة على هذه المنزلة التي تعادل مرتبة القضية الوطنية الأولى.
وأضاف أن هذه المساعدات الإنسانية تمثل تدخلاً سريعاً لدعم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والتخفيف من معاناتهم في مواجهة الظرف الراهن والوضع الميداني الصعب، مشيراً إلى أن المغرب يقوم على المستوى الدبلوماسي بدور محوري على مستوى كل المبادرات العربية والإسلامية من أجل وقف التصعيد الإسرائيلي ودفع مسيرة السلام في الشرق الأوسط.
وأبرز المحلل السياسي أن قرار إرسال مساعدات إنسانية لفلسطين يؤكد أن المغرب كان وسيظل السند لفلسطين، وأنه لن يتأخر عن الاضطلاع بدوره التاريخي ومساعدتها على مجابهة الإكراهات والشدائد؛ وفق قوله.
ورغم توقيع اتفاق سلام بين المغرب وإسرائيل في ديسمبر/كانون الاول الماضي وتعزيز العلاقات بين البلدين لكن الحكومة التركية تؤكد دائما ان القضية الفلسطينية قضية وطنية مثلها مثل قضية الصحراء المغربية.
والثلاثاء قال رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني في اتصال مع إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، أن المغرب يضع قضية فلسطين والقدس بصدارة اهتماماته وفي مرتبة القضية الوطنية.
واكد العثماني لهنية وفق بيان للحكومة المغربية على “الموقف الثابت والواضح للمغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، في دعم ومناصرة القضية الفلسطينية، وتشبثه بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف”.
كما أضاف البيان أن العثماني أبلغ هنية “رفض المملكة المغربية القاطع لجميع الإجراءات التي تمس الوضع القانوني للمسجد الأقصى والقدس الشريف، أو تمس الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”.
وارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين في الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة منذ الاثنين إلى 188 قتيلا، بينهم 55 طفلا و33 سيدة، فيما أصيب 1230 شخصا بجراح مختلفة.
وعلى الرغم من الدعوات الدولية لوقف التصعيد، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من أن جيشه سوف يلحق “انتكاسات خطيرة” بحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة الفلسطيني الفقير والمحاصر.