منعت السلطات في مدينة الرباط العاصمة المغربية، مساء الثلاثاء، وقفة احتجاجية دعت إليها منظمات حقوقية وعلتة الصحافي المغرب،سليمان الريسوني، المعتقل على ذمة قضاي اعتداء اجنسي.
قال شهود عيان ، ان الوقفة التضامنية مع الصحافي سليمان الريسوني السجين يخوض إضرابا عن الطعام منذ 48 يوما، احتجاجا على استمرار توقيفه “احتياطيا” منذ عام، إنه “سيموت ” إذا لم يحصل على رعاية طبية.
يشار إلى أن المنع جاء إثر الإنزال الأمني المكثف، لم يمنع المشاركين من ترديد الشعارات الرافضة لتقييد حرية التعبير، والاعتداء على الصحافيين والتضييق على حقوقهم، وكذا رفع اللافتات المستنكرة لإهمال الريسوني وانتهاك حقه في السراح المؤقت على الأقل لانعدام حالة التلبس أو توفر أدنى قرائن تثبت التهم المنسوبة إليه، حسب ما تؤكد هيئة دفاعه.
اعتبر المتضامنون مع الصحافي القابع في السجون المغربية منذ ماي الماضي، أن السبب الحقيقي وراء اعتقال الريسوني احتياطيا، بسجن عكاشة بالدار البيضاء، هو الانتقام منه بسبب مواقفه، وأن الامعان في منع الوقفات الاحتجاجية هو “استغلال حالة الطوارئ الصحية” من أجل “الزحف على المكتسبات الحقوقية والسياسية” التي ناضل من أجلها الشعب المغربي.
وفي تدوينة على موقع التواصل “تويتر”، أصدرت هاجر الريسوني ، بيان تحخت عنوان “من أجل الحق في الحياة! “
من أجل الحق في الحياة!#justicepouromaretsoulaimane#n23052 #n26011 pic.twitter.com/Zy5rEEjC6e
— هاجر الريسوني hajar raissouni (@hajarraissounu) May 24, 2021
ويحاكم الريسوني بتهمة “هتك العرض بالعنف والاحتجاز”، فيما يتابع الراضي بتهمتي “هتك عرض بالعنف والاغتصاب”، و”تلقّي أموال من جهات أجنبية بغاية المس بسلامة الدولة الداخلية، ومباشرة اتصالات مع عملاء دولة أجنبية بغاية الإضرار بالوضع الدبلوماسي للمغرب”.
وينفي الصحافيان التهم الموجة إليهما، ودخلا في إضراب عن الطعام علقه الراضي مؤقتاً بينما يواصله الريسوني، وذلك بالتزامن مع دعوات إلى تمتيعهما بالسراح المؤقت.
وفي مايو/ أيار 2020، أوقفت السلطات المغربية الريسوني، رئيس تحرير صحيفة “أخبار اليوم” (خاصة)، بناء على شكوى تقدم بها شاب يتهمه فيها بـ”اعتداء جنسي”.
والريسوني من الصحفيين المعروفين في المغرب بمقالاتهم المنتقدة للسلطة في المملكة.