الثلاثاء, نونبر 19, 2024
الرئيسية أخبار السنغال تفتتح القنصلية الـ21 في مدينة الداخلة.. دعماً جديداً للدبلوماسية المغربية

السنغال تفتتح القنصلية الـ21 في مدينة الداخلة.. دعماً جديداً للدبلوماسية المغربية

0
235

السنيغال تنضم الى مجموعة من العواصم العربية والافريقية، بفتح  قنصلية عامة بمدينة الداخلة، ثاني أكبر مدينة بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية الشريفة بعد العيون، لتكون بذلك التمثيلية الدبلوماسية الـ21 والتي توزعت بين مدينتي الداخلة والعيون.

وترأس وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، إلى جانب ووزيرة الخارجية والسنغاليين بالخارج، عيساتا تال سال، حفل افتتاح القنصلية العامة، الذي عرف مشاركة أعضاء الوفد السنغالي ومسؤولين مغاربة وممثلين عن الدول التي افتتحت في وقت سابق تمثيليات دبلوماسية لها بمدينة الداخلة الجنوبية.

افتتح هذا الصباح، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، ووزيرة الخارجية والسنغاليين بالخارج، السيدة عيساتا تال سال، القنصلية العامة للسنغال بالداخلة.

وترفع قنصلية السنغال التي تم افتتحها اليوم، عدد التمثيليات الدبلوماسية للدول الأفريقية والعربية في الإقليم، إلى 21 قنصلية، موزعة بين 11 بمدينة العيون، و10 بمدينة الداخلة، في انتظار استكمال الاجراءات اللازمة لافتتاح قنصليةالولايات المتحدةالأمريكية بالداخلة.  

وتجمع بين الرباط ودكار، علاقات اقتصادية وسياسية وروحية مثنية، تعد نموذجا للتعاون جنوب جنوب، وقد شكلت زيارة العاهل المغربي لهذا البلد الإفريقي سنة 2001، دفعة قوية للعلاقات بين البلدين في شتى المجالات. 

وكانت السنغال من بين الدول التي رفضت بشدة انسحاب المغرب من منظمة الوحدة الإفرقية، احتجاجا على قبول هذه الأخيرة عضوية “جبهةالبوليساريو” سنة 1984. 

ويشكل افتتاح السنغال لقنصلية بالداخلة دعماً جديداً للدبلوماسية المغربية التي تراهن على إقدام دول أفريقية وعربية أخرى ودول كبرى ودول في الاتحاد الأوربي على خطوات مشابهة، خاصة بعد الخطوة التي كانت قد اتخذتها الإدارة الأميركية السابقة بالاعتراف بسيادة الرباط على الصحراء. 

كما تعتبر السنغال من الدول الداعمة لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، كحل عادل ودائم لتسوية نزاع الصحراء، وكانت قد شاركت إلى  جانب 40 دولة، بداية هذه السنة في المؤتمر الوزاري الذي نظم بشراكة مع الولايات المتحدة، من أجل دعم الرباط في الطرح الذي تقدمه كحل وحيد لقضية الصحراء.

ويعتبر المحلل السياسي العمراني بوخبزة، أن قرار السنغال فتح قنصلية في الأقاليم الجنوبية للمغرب، يحمل في طياته أكثر من رسالة، حيث تعتبر هذه الدولة الإفريقية من الدول الداعمة بشكل دائم ومتواصل للمصالح والقضايا المغربية.

وهو الموقف الذي ظل حسب بوخبزة، ثابتا رغم التناوب السياسي على هرم السلطة في هذا البلد الإفريقي، حيث يشكل افتتاح القنصلية دعما واضحا وصريحا للمغرب، وتتويجا لنجاح الدبلوماسية المغربية في ملف الصحراء.

وفي ديسمبر/كانون الأول، اعترفت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بسيادة المغرب على الصحراء. 

وفي اوائل مارس/اذار، افتتح الأردن قنصلية عامة في مدينة العيون المغربية وهي ثالث ممثلية دبلوماسية عربية في الصحراء، بعد افتتاح الإمارات العربية المتحدة والبحرين.

وكانت السنغال قد خصصت سنة 2019 مكاتب للتصويت في الصحراء المغربية خلال الاستحقاقات الرائاسية التي شهدتها السنغال في تلك السنة.

وحققت الرباط خلال المدة الأخيرة انتصارات دبلوماسية متسارعة على الأرض في ملف الصحراء المغربية، أبرزها اعتراف الولايات المتحدة، بسيادة المغرب الكاملة على أقاليم الصحراء، وقرار فتح تمثيلية دبلوماسية لها في مدينة الداخلة.

في الأشهر الأخيرة أقامت عشرون دولة، بينها جزر القمر وليبيريا وبوركينا فاسو والبحرين والإمارات، ممثليات دبلوماسية في الداخلة أو العيون (شمال)، الأمر الذي اعتبرته جبهة البوليساريو التي تعشها عزلة مخالفًا للقانون الدولي.

وافتتاح قنصليات وممثليات في الأقاليم الجنوبية مدفوع أيضا بمصالح اقتصادية وباستطلاع فرص الاستثمار الواعد في تلك المنطقة الإستراتيجية.

وكان المغرب والاتحاد الأوروبي قد وقعا في فبراير/شباط 2019 اتفاقية جديدة للصيد البحري تشمل الصحراء المغربية وهو الاتفاق الذي رفضته البوليساريو كونه يعزز مغربية الصحراء وسيادة المملكة على بحارها في المنطقة المتنازع عليها.

والدول التي افتتحت قنصليات في الداخلة هي غامبيا وغينيا وجيبوتي وليبيريا وبوركينا فاسو وغينيا بيساو وغينيا الاستوائية وهايتي، بالاضافة الى السنغال، فيما الدول التي افتتحت قنصليات بالعيون هي الإمارات والبحرين وساحل العاج وجزر القمر والغابون وساو تومي وبرنسيبي وجمهورية إفريقيا الوسطى وبورندي وزامبيا واسواتيني. 

ولم يعلن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن إلى الآن أي موقف في شأن الصحراء المغربية.