السوسي يدعو إلى وحدة الصف: الجالية المغربية في الخارج ودورها المحوري في الدفاع عن الصحراء المغربية

0
55

في ظل التحديات الجسيمة التي يمر بها المغرب اليوم، أصبح من الضروري أن نتجند جميعًا، من جمعيات المجتمع المدني والجالية المغربية في الخارج، للدفاع عن حقوقنا الوطنية وحماية وحدة ترابنا.

قضية الصحراء المغربية ليست مجرد ملف إقليمي، بل هي قضية كل مغربي غيور، وهي اليوم مستهدفة من قبل أعداء الوطن الذين يسعون إلى زعزعة استقرار البلاد من خلال تحالفات مشبوهة.

الدور التاريخي للجالية المغربية

تلعب الجالية المغربية في الخارج دورًا محوريًا في التصدي للمؤامرات التي تحاك ضد وطننا. فالتحديات الإقليمية والدولية تستوجب وجود جبهة متحدة وواعية. تحت قيادة شخصيات بارزة مثل الكاتب والصحافي جمال السوسي، ورئيس الرابطة العالمية لمغاربة بالخارج، و مدير مكتب الدبلوماسية بأمستردام مصطفى ظاهر وسامويل كاسبي رئيس جمعية ميمون و محمد عبد الفتاح رئيس المرصد الصحراوي للديموقراطية والإعلام والكاتب والصحفي لحسن حموش مدير راديو المواطن ببروكسيل و المحامي والفاعل الجمعوي هلال الحليمي بإسبانيا يعمل هؤلاء النشطاء والمثقفون على تشكيل جيل جديد من أبناء الجالية المغربية ليصبحوا سفراء للقضية الوطنية.

إنجازات الدبلوماسية المغربية

ورغم التحديات، تواصل الدبلوماسية المغربية تحقيق انتصارات دولية. فعلى سبيل المثال، عادت المغرب إلى الاتحاد الأفريقي في 2017 ونجحت في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول مثل نيجيريا. كما أن هناك دعم متزايد من دول أخرى لمقترح الحكم الذاتي كحل لإنهاء النزاع، مما يعكس فعالية الجهود الدبلوماسية المبذولة.

التحديات الراهنة والتحالفات المعادية

من بين أبرز التحديات التي تواجهها البلاد اليوم، يأتي الدور السلبي الذي يلعبه النظام العسكري الجزائري، والذي يعمل بلا هوادة على تشويه الحقائق ودعم الحركات الانفصالية. ولكن على الرغم من هذه التحديات، تستمر الدبلوماسية المغربية في تحقيق إنجازات متتالية في الساحة الدولية.

دور الجمعيات في المهجر

لقد آن الأوان للجمعيات المغربية في أوروبا وباقي دول المهجر أن تتحمل مسؤوليتها في مواجهة هذه التحديات. يجب أن نكون على وعي بأن أعداء الوطن لا يكتفون بالتحالفات السياسية، بل يعملون على استغلال وسائل الإعلام والمنظمات الدولية للتأثير في الرأي العام. هنا يأتي دور الجمعيات في تنظيم فعاليات توعوية وتحسيسية لشرح أبعاد القضية وكشف المغالطات التي يتم ترويجها.

مبادرة جديدة لتكوين “سفراء الوحدة الترابية”

استجابةً للتوجيهات الملكية السامية، يقود جمال السوسي، بمشاركة نخبة من الشخصيات المغربية في المهجر مثل مصطفى ظاهر  بأمستردام والحسن حموشي في بلجيكا والمحامي الحليمي في إسبانيا، مبادرة تهدف إلى تكوين جيل محترف من أبناء الجالية المغربية كسفراء للوحدة الترابية. ستشمل هذه المبادرة تنظيم دورات تدريبية مكثفة في أوروبا، بدءًا من هولندا، لتأهيل الجالية للدفاع عن القضية الوطنية في المحافل الدولية، واستخدام الأدوات الدبلوماسية والإعلامية لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

أهمية التواصل

من الضروري تعزيز التواصل بين الجالية والجمعيات المغربية والمؤسسات المغربية داخل الوطن. يجب استخدام منصات التواصل الاجتماعي كأداة لتبادل المعلومات وخلق روابط أقوى، وتنظيم فعاليات دورية تجمع بين أفراد الجالية والمسؤولين الحكوميين.

الخاتمة

إن الوطن بحاجة إلى كل أبنائه، سواء داخل المغرب أو خارجه، لنكون في الصف الأول للدفاع عن وحدته واستقراره. التحديات كبيرة، ولكن إيماننا بقضيتنا أكبر. علينا أن نتحد ونتجاوز الخلافات الضيقة ونعمل جميعًا لنحقق النصر للوطن.