في تطور جديد يعكس توتر العلاقات الإقليمية، هاجم عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة أنصار الله في اليمن، المغرب واصفاً إياه بـ”العميل والخائن” بسبب علاقاته المتزايدة مع إسرائيل. هذا التصريح جاء في سياق خطاب تلفزيوني بثته قناة “المسيرة” التابعة للجماعة، حيث اتهم المغرب بالتواطؤ مع إسرائيل ضد القضية الفلسطينية.
هذه التصريحات تمثل جزءًا من حملة دعائية أوسع تقوم بها جماعة الحوثي، بدعم من إيران، لتأكيد موقفها كمدافع عن القضية الفلسطينية. الحوثي سعى من خلال هذا الخطاب إلى إظهار جماعته كجزء من محور “المقاومة” الذي يشمل إيران، حزب الله في لبنان، وحماس في غزة، مع إشارة إلى استعدادهم للانخراط في أي تصعيد عسكري إذا ما تدخلت الولايات المتحدة بشكل مباشر في الصراع الدائر في غزة.
الجدير بالذكر أن هذه الهجمات اللفظية تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة بسبب النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، حيث تهدد جماعة الحوثي باستهداف إسرائيل ومصالح الولايات المتحدة في المنطقة إذا استمرت الأوضاع في التصاعد.
تحليل الخبراء يشير إلى أن هذه التصريحات قد تكون محاولة من الحوثيين لتعزيز موقفهم الإقليمي وإظهار ولائهم لمحور المقاومة، ولكنها أيضًا تعكس تدخل إيران في الشؤون الداخلية للدول العربية الأخرى باستخدام وكلائها في المنطقة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية.
هذا الهجوم اللفظي على المغرب ليس سوى جزء من حملة أوسع ضد الدول التي تطور علاقاتها مع إسرائيل، حيث تسعى إيران ووكلاؤها إلى تصعيد التوترات في المنطقة من خلال مثل هذه التصريحات والتهديدات.
المصادر: