تعتمد مطارات الكثير من دول العالم إظهار اختبارات سلبية لفيروس كورونا لضمان سفر صحي للركاب قبل اللحاق برحلاتهم، لكن ذلك لا يعني أن نتائج جميع هذه الاختبارات حقيقية، بحسب ما تقول صحيفة وول ستريت جورنال.
الميريا (إسبانية ) – أفادت وكالة “رويترز” للأنباء بأن الشرطة الإسبانية اعتقلت عامل صيدلية كان يبيع اختبارات كورونا مزيفة لمسافرين مغاربة.
ووفقا لما أورده المصدر نقلا عن الشرطة الإسبانية، أمس الإثنين، فإنه “تم إلقاء القبض على عامل صيدلية كان يبيع شهادات اختبارات كورونا COVID-19 سلبية مزيفة حتى يتمكن المغاربة المقيمين وغيرهم من السفر إلى المغرب”.
وأفادت السلطات المعنية بأن عامل الصيدلية البالغ من العمر 24 عاما والذي تم اعتقاله في إلإيجيدو بجنوب إسبانيا، فرضَ على مسافرين مغاربة أداء 130 يورو (156 دولارا) مقابل الحصول على شهادة مزيفة تسمح لهم بالعودة إلى بلادهم من إسبانيا.
ولفتت “رويترز” إلى أن المتهم لديه وظيفة ثانية في إدارة أعمال السفر الخاصة به وبيع تذاكر الطائرة، مشيرة إلى أن الشرطة الوطنية الإسبانية اكتشفت سبع حالات قام فيها المشتبه فيه ببيع شهادات مزيفة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت منظمة الشرطة الأوروبية (يوروبول): “طالما بقيت قيود السفر سارية بسبب كوفيد-19، فمن المحتمل جدا أن يتواصل بيع الاختبارات المزيفة”.
وظهرت مزاعم بشأن الاحتيال في اختبار كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم، حسبما تقول وول ستريت جورنال. فقد تم القبض على رجل خارج مطار لندن لوتون، في يناير الماضي، بسبب بيع اختبارات مزيفة.
وفي نوفمبر، ألقت السلطات الفرنسية القبض على سبعة أشخاص لبيعهم اختبارات مزورة للمسافرين في مطار شارل ديغول بالقرب من باريس.
وتوصلت الشرطة للاحتيال لأول مرة بعد اكتشاف راكب يحمل اختبارا مزورا على متن رحلة إلى أديس أبابا في إثيوبيا.
وبعد الاعتقالات، عثرت الشرطة في هواتف المشتبه بهم على أكثر من 200 اختبار مزور، مما يسمح لهم بالسفر دوليا، وفقا للمدعين الفرنسيين.
ويقول اتحاد النقل الجوي الدولي إنه يطور تطبيقا للهاتف المحمول، يحمل اسم IATA Travel Pass، والذي سيسمح للركاب بمشاركة نتائج الاختبار مع السلطات بطريقة “ستجعل من المستحيل تقريبا السفر بوثائق مزورة”، على حد قوله.
لكن قبول جميع البلدان نفس التصاريح الرقمية يمثل تحديا، مما يخلق عقبات في نظام سفر صعب بالفعل.