مدونة الأسرة: هل تنجح المراجعات في التوفيق بين الهوية المغربية ومتطلبات العصر؟
في سياق اجتماع الهيئات المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة، برئاسة أمير المؤمنين الملك محمد السادس، برزت تصريحات الشيخ مصطفى بنحمزة كصوت مرجعي يعكس الالتزام بقيم الشريعة الإسلامية والهوية المغربية، مع الانفتاح على المستجدات المعاصرة.
الاجتماع في ظرفية حساسة: إشارة إلى أولوية القضية الأسرية
أوضح الشيخ بنحمزة أن الاجتماع الأخير لم يكن عاديًا، بل جاء في ظرفية خاصة تتسم بتحولات سياسية واقتصادية واجتماعية مهمة. وربط أهمية مراجعة المدونة بقضايا استراتيجية كالوحدة الترابية والنموذج التنموي، مما يشير إلى أن قضية الأسرة ليست مجرد شأن اجتماعي، بل قضية دولة بأكملها.
السؤال المطروح:
كيف يمكن لمراجعة المدونة أن تعكس هذه الأولويات الوطنية دون المساس بمبادئ الشريعة الإسلامية التي تمثل حجر الزاوية في الهوية المغربية؟
التعددية في الآراء: بين الإصلاح والهوية
أشار الشيخ إلى وجود مئات المقترحات المتعلقة بمراجعة المدونة، بعضها يتماشى مع الهوية المغربية وبعضها يبتعد عنها. وأكد على ضرورة أن يكون الإصلاح متوازنًا، بحيث لا يصطدم بالقيم الإسلامية، مع مراعاة العواقب التي قد تنجم عن أي تغييرات قد تُدخل المجتمع في صراعات أو أزمات.
التساؤل:
كيف يمكن التوفيق بين احترام الهوية الإسلامية والانفتاح على التطورات التي تعزز المساواة والعدالة داخل الأسرة؟
“مدونة الأسرة بين تحديث القوانين ومخاوف تجاوز الشريعة: أي مستقبل للأسرة المغربية؟”