الصحافة الصينية تسلط الضوء على الاستقبال الملكي لولي العهد الأمير مولاي الحسن للرئيس شي جين بينغ

0
197

في حدث دبلوماسي استثنائي، أبرزت وسائل الإعلام الصينية بحفاوة كبيرة الاستقبال الرسمي الذي خصصه صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن لرئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ، بمطار محمد الخامس الدولي في الدار البيضاء. هذا اللقاء، الذي جاء بتوجيهات سامية من جلالة الملك محمد السادس، حمل أبعادًا رمزية واستراتيجية عميقة، وأكد على عمق العلاقات الثنائية بين المغرب والصين.

استقبال ملكي بلمسة مغربية أصيلة
أشادت الصحافة الصينية بالمراسم التي جمعت بين الأصالة المغربية والبروتوكول الملكي الرفيع، ووصفت الاستقبال بأنه “استثنائي” يعكس الاحترام الكبير الذي توليه المملكة المغربية للعلاقات الثنائية مع الصين. واعتبرت وسائل الإعلام الصينية هذا المشهد تعبيرًا عن التقدير المتبادل بين البلدين وشهادة على الشراكة التاريخية التي تجمعهما.

ولي العهد: رمز الحكمة والرؤية المستقبلية
ركزت التغطيات الإعلامية على الدور البارز الذي يلعبه ولي العهد الأمير مولاي الحسن في تعزيز الدبلوماسية الملكية، حيث أكدت أن تكليفه بمهمة استقبال رئيس أقوى دولة في العالم يعكس رؤية جلالة الملك محمد السادس في إعداد جيل شاب قادر على تحمل المسؤوليات الكبرى. وتناولت التقارير حضور ولي العهد كشاب مثقف ومتألق، يمثل مستقبل القيادة المغربية بثقة وحكمة.

ولي العهد مولاي الحسن يستقبل رئيس أقوى دولة في العالم: تكليف ملكي يعكس حكمة السياسة المغربية

الشراكة المغربية-الصينية: آفاق أوسع للتعاون
جاءت زيارة الرئيس شي جين بينغ إلى المغرب لتعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، التي شهدت تطورًا لافتًا في السنوات الأخيرة. وأشارت وسائل الإعلام الصينية إلى المشاريع الاقتصادية الكبرى التي تربط بين البلدين، مثل إنشاء أول مصنع ضخم في إفريقيا لشركة “جوشن هاي تك” الصينية المتخصصة في بطاريات السيارات الكهربائية. كما ركزت التقارير على أن المغرب، بموقعه الاستراتيجي وقربه من أوروبا، يمثل بوابة رئيسية للصين نحو الأسواق الإفريقية والأوروبية.

رسالة دبلوماسية للعالم
اعتبرت الصحافة الصينية أن الاستقبال الملكي للرئيس شي جين بينغ يحمل رسالة دبلوماسية واضحة مفادها أن العلاقات المغربية-الصينية نموذج يحتذى به في التعاون الدولي. ورأت أن هذا الحدث يؤكد الدور المحوري الذي تلعبه المملكة المغربية كجسر للتواصل بين القارات، وكشريك استراتيجي يعزز من قيم التعاون والتكامل بين الشرق والغرب.

في الختام
أجمعت وسائل الإعلام الصينية على أن هذا الحدث التاريخي لم يكن مجرد لقاء بروتوكولي، بل محطة فارقة تعكس رؤية سياسية عميقة وتجسد التزامًا مشتركًا ببناء مستقبل يعزز من مكانة المغرب والصين على الساحة الدولية. إن الاستقبال الملكي للرئيس الصيني من قبل ولي العهد الأمير مولاي الحسن يشكل صورة مشرقة للقيادة المغربية الحكيمة التي تجمع بين التراث الملكي العريق والرؤية المستقبلية الطموحة.