الصحافي سليمان الريسوني المسجون يعلّق إضرابه عن الطعام

0
355

علّق الصحافي سليمان الريسوني الأربعاء إضرابه عن الطعام الذي بدأه قبل 118 يوما لأسباب صحيّة، بعد مناشدات أطلقتها منظمات وطنية ودولية، ومثقفين وصحفيين.

وقالت هيئة الدفاع عن الريسوني في بيان، إنها تلقت منه “الموافقة على إيقاف إضرابه عن الطعام، في انتظار نقله للمستشفى قصد تلقي العلاج والمواكبة والرعاية الطبية اللازمة حتى يستعيد عافيته”.

وفي تغريذة على “الفايسبوك” خلود المختاري زوجة الريسوني “لحد الآن ليس لدينا الخبر اليقين، إن كان سُليمان قد أوقف إضرابه عن الطعام أم لا، ونقله إلى المستشفى من غيره لا علم لنا به لحد الآن. أتمنى أن نسمع أخبار جيدة عن سليمان.”

قالت هاجر الريسوني في تغريذة على “تويتر” : سليمان عبر عن استعداده ليوقف الإضراب بعدما تجاوبت الجهات المختصة بشكل إيجابي مع طلب دفاعه لنقله للمستشفى لتلقي العلاج.. نتمنى أن تكون هذه الجهات قد المسؤولية لتنتهي هذه المأساة.. ليس هناك خبر يقين عن ايقاف الصحفي سليمان الريسوني إضرابه عن الطعام”..

أضافت بقولها : ” يبدو أن هناك من يريد أن يستمر الصحفي سليمان الريسوني في إضرابه عن الطعام ويريد له الموت، ومنهم سجان المملكة التامك الذي خرج في بيان قبل قليل يتنصل من مسؤولية نقل سليمان إلى المستشفى ويقول إن صحته جيدة لأنه قرابة الأربعة أشهر يشرب العسل مع الماء.. لا حول ولا قوة الا بالله..”

طلب الصحافي المغربي سليمان الريسوني الذي حكم عليه مؤخرا بالسجن 5 سنوات في قضية “اعتداء جنسي” ينفيها، نقله إلى المستشفى من أجل أن يوقف إضرابا عن الطعام بدأه قبل 118 يوما، حسبما أفاد محاميه الثلاثاء.

وفي 8 أبريل الماضي، دخل الريسوني في إضراب عن الطعام، احتجاجا على استمرار توقيفه “احتياطيا” قبل أكثر من عام.

وأضاف البيان، أن موافقة الريسوني على تعليق الإضراب “بعد التفاعل الإيجابي المبدئي الذي أبدته الجهات المختصة مع طلب نقله للمستشفى لتلقي العلاج والمواكبة الطبية لمساعدته على توقيف إضرابه عن الطعام”.

والإثنين، نظم صحفيون ونشطاء، وقفة احتجاجية أمام السجن الذي يقبع فيه الريسوني بمدينة الدار البيضاء، للتضامن معه والسماح بنقله إلى المستشفى لتلقي العلاج من مضاعفات إضرابه عن الطعام.

بدورها، نفت المندوبية العامة للسجون (حكومية)، عبر بيان في اليوم ذاته، حرمان الصحفي من العلاج خارج السجن.

وقالت: “المعني بالأمر (الريسوني) هو من يرفض الخروج إلى المستشفى منذ 30 يونيو/حزيران الماضي، كما يرفض أخذ مؤشراته الحيوية من طرف الطاقم الطبي للمؤسسة السجنية”.

وفي 10 يوليو الماضي، قضت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بالسجن 5 سنوات بحق الريسوني، بتهمتي “هتك عرض بعنف” و”احتجاز”، وهو ما ينفي الصحفي صحته.​​​​​​​

وأوقف الصحافي البالغ 49 عاما في مايو/أيار 2020 وحكم عليه بالسجن خمسة أعوام لإدانته بـ”اعتداء جنسي” على شاب، إثر شكوى قدمها ناشط في الدفاع عن حقوق أفراد “مجتمع الميم” (المثليون والمثليات ومزدوجو الميول الجنسية ومتحولو النوع الاجتماعي)، وهي اتهامات لطالما نفاها الريسوني معتبرا أن الحكم الصادر بحقه هو “تصفية حسابات سياسية”.

وينفذ الصحافي المعروف بافتتاحياته ذات النبرة اللاذعة إضرابا عن الطعام منذ أكثر من ثلاثة أشهر احتجاجا على “ظلم فظيع” لحق به، فيما تؤكد النيابة العامة أن محاكمته كانت “عادلة”.

بدورها، دعت أكثر من 350 شخصية مغربية وأجنبية مؤخرا الريسوني إلى وقف إضرابه عن الطعام. وتثير قضيته تعبئة سواء في داخل المملكة أو خارجها.

وإثر صدور الحكم عليه، دعت منظمات غير حكومية عدة بينها لجنة حماية الصحافيين و”مراسلون بلا حدود” إلى إطلاق سراحه “فورا”. إلا أن السلطات المغربية تؤكد على الدوام استقلالية القضاء، وتقول إن محاكمته “توافرت فيها كل شروط العدالة”.