الصحة العالمية قلقة من مصير مدير مستشفى الشفاء بغزة الذي اعتقلته إسرائيل هذا الأسبوع

0
353

أعلنت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، أنه ليس لديها معلومات عن مصير مدير مستشفى الشفاء في غزة محمد أبو سلمية الذي اعتقلته إسرائيل هذا الأسبوع.

ولفتت المنظمة في بيانٍ  إلى أن القوات الإسرائيلية اعتقلت مدير أكبر مستشفى في قطاع غزة في 22 نوفمبر مع خمسة آخرين من العاملين في المجال الصحي، أثناء مشاركتهم في مهمة قادتها الأمم المتحدة لإجلاء مرضى.

وأوضحت أنه تم اعتقال ثلاثة من أفراد الطاقم الطبي لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وثلاثة من وزارة الصحة.

وطالبت منظمة الصحة العالمية “باحترام حقوقهم القانونية والإنسانية بشكل كامل أثناء احتجازهم”.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، الخميس، اعتقال مدير مستشفى الشفاء ورئيس قسم في المؤسسة.وحوله بعد التحقيق معه ميدانيا إلى جهاز المخابرات “الشاباك”، زاعما أن “هناك أدلة تثبت أن مستشفى الشفاء، كان مركز قيادة وسيطرة لحركة حماس.”




وتقول مصادر فلسطينية أنه تم اعتقال عدد من الأطباء معه.




وأدانت حركة حماس، اعتقال مدير مستشفى الشفاء الطبي وزملائه شمال قطاع غزة، وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الدولية بالعمل على إطلاق سراحهم فورا.

وبحسب بيان الصحة العالمية، فقد نفذت المنظمة حتى الآن ثلاث بعثات إلى الشفاء في أسبوع واحد، من بينها مهمة تقييم، في 18 نوفمبر، وأتاحت مهمة ثانية أجرتها في 19 من الشهر نفسه إجلاء 31 رضيعا.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه “تم اعتقال ونقل أبو سليمة للتحقيق معه من قبل “الشاباك” بعد ظهور أدلة تثبت أن مستشفى الشفاء، الخاضع لإدارته المباشرة، كان بمثابة مركز قيادة وسيطرة لحماس. كما استغلت حماس شبكة الأنفاق الواقعة تحت المستشفى  لاستخدام الكهرباء والموارد المأخوذة من المستشفى. وقامت حماس بتخزين العديد من الأسلحة داخل المستشفى وفي ساحاته”.

وادعى أنه “بعد هجوم 7 أكتوبر، لجأ عناصر حماس إلى المستشفى، وأخذ بعضهم معهم رهائن من إسرائيل. وفي المستشفى الذي كان تحت إدارته (أبو سليمة)، كان هناك نشاط إرهابي واسع النطاق لحماس”، مشيرا إلى أن “التحقيق سيحدد ما إذا كان متورطا في النشاط الإرهابي”.

وأصدرت “حماس” التي نفت مرارا استخدام المستشفى في عمليات عسكرية بيانا وصفت فيه الادعاءات الإسرائيلية بأنها “قصة ملفقة لن يصدقها أحد”.

من جهتها أكدت وزارة الصحة في غزة أن الجيش الإسرائيلي “لم يعثر على أي عتاد أو سلاح” في مستشفى الشفاء في غزة، وأنها “لا تسمح بالأساس” بوجود أسلحة في المستشفيات التابعة لها.

أما المهمة الثالثة التي نُفذت في 22 نوفمبر، بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني، فقد مكنت من إجلاء 151 شخصا، بينهم مرضى وأقاربهم وعاملون صحيون، بحسب الصحة العالمية.

واستمرت عملية الإجلاء 20 ساعة “من بينها ست ساعات عند نقطة تفتيش حيث قام الجيش الإسرائيلي بتفحص الفريق والمرضى. وجاء ذلك رغم الاتفاق المبدئي على فحص المشاركين (في الإخلاء) فقط عند نقطة البداية، في مستشفى الشفاء”، بحسب منظمة الصحة العالمية التي أوضحت أن الاعتقالات جرت في حاجز التفتيش.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس أن الجيش الإسرائيلي انسحب، الجمعة، من مجمع الشفاء الطبي، أكبر مستشفيات قطاع غزة، بعد أيام من اقتحامه وإنذار معظم من كانوا فيه من مرضى ونازحين بإخلائه.

وحسب نفس المصدر فقد قام الجيش الإسرائيلي بتفجير مرافق المستشفى قبل الإنسحاب منه، وفجر مولدات الكهرباء بالمستشفى وأجهزة طبية بينها أجهزة أشعة إضافة لمضخات الأكسجين.

كما نفذت القوات الإسرائيلية تفجيرات في بعض أقسام ومباني المستشفى الأكبر بالقطاع،