الصحة المغربية تُقلص المدة الفاصلة بين جرعات اللقاح الثانية والثالثة ولا تستبعد جرعة رابعة وخامسة

0
449

قررت وزارة الصحة المغربية تقليص المدة الزمنية الفاصلة بين الجرعتين الثانية والثالثة من لقاحات كورونا من ستة إلى أربعة أشهر، علاوة على إعطاء جرعة ثالث للأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

وقالت وزارة الصحة، إنه تقرر تقليص المدة الزمنية الدنيا لتلقي الجرعات المعززة من لقاحات كورونا إلى أربعة أشهر من تاريخ تلقي الجرعة الثانية.

وأوضح بيان لوزارة الصحة ، وصل “المغرب الآن” نُسخة منه، أن هذه الخطوة تأتي تبعا لتوصية اللجنة العلمية الوطنية للتلقيح ضد كوفيد- 19، والتي تدخل في إطار جهود التصدي للمتحور الجديد “أوميكرون” من خلال تسريع عملية التلقيح بالجرعة الثالثة.

كما أعلنت، بشأن الإجراءات الجديدة للاستفادة من الجرعة الثالثة المعززة من اللقاح، أنه “سوف يصبح الأشخاص المعنيون بهذه الجرعة المعززة كل الذين استكملوا أربعة أشهر، وكذلك الأمر بالنسبة للذين تلقوا الجرعة الأولى من لقاح “جانسون” ومرت على عملية تطعيمهم أربعة أشهر”.

كما قال مصدر طيبي، أنه استجابة للانتشار السريع لمتغير “أوميكرون”، قامت الحكومة بتقليص المدة اللازمة لأخذ جرعة معززة ثالثة إلى أربعة أشهر، بعد أن كانت ستة.

وكذلك الأمر بالنسبة للذين تلقوا الجرعة الأولى من لقاح “جونسون” ومرت على عملية تطعيمهم أربعة أشهر.

وسيتلقى هؤلاء الأشخاص المعنيون رسالة نصية قصيرة على هواتفهم تذكرهم بأهليتهم لهذه الجرعة الثالثة المعززة، عبر رسالة نصية قصيرة في هواتفهم من “1717”،والتي تتم في جميع مراكز التلقيح دون شرط عنوان السكن.

وفي السياق، نبهت الوزارة من جديد إلى أن احتمال حدوث انتكاسة وبائية يبقى جد وارد، بالنظر إلى الارتفاع الملحوظ لعدد الحالات والبؤر الوبائية خاصة العائلية منها.

وفي أعقاب ذلك، دعت الوزارة جميع المواطنات والمواطنين إلى الإسراع بأخذ جرعات التلقيح الأولى والثانية والثالثة المعززة، مع الالتزام التام بالإجراءات والتدابير الوقائية الفردية والجماعية ومنها ضرورة ارتداء الكمامة وبشكل سليم، الغسل المتكرر لليدين أو تعقيمهما بمطهر كحولي، وتجنب التجمعات غير الضرورية. 

وفي وقت سابق، كشف وزير الصحة المغربية، خالد آيت الطالب، أن أول حالة إصابة بمتحور كورونا، لم تحصل على جرعتها الثالثة المعززة للمناعة.

وفي الخامس عشر من الشهر الجاري، أعلنت المملكة المغربية أول إصابة بمتحور أوميكرون، مؤكدة أن الأمر يتعلق بمتحور محلي وغير وافد.

ونقلت المرأة المُصابة بمتحور أوميكرون إلى العناية المركزة بعد تدهور حالتها الصحية.

ونقلت صحيف هسبريس عن الناجي، قوله بأنه لا يوجد حاليا حديث عن تلقيح الفئة أقل من 12 سنة، مضيفا في الوقت ذاته، إنه على يقين من أنه سيتم إدراج هذه الفئة فيما بعد.

واشترط الناجي أن تطرح اللجنة العلمية الموضوع وتناقشه وتعطي موافقتها من أجل تلقيح هذه الفئة، وهو وما لم يتم بعد، مؤكدا أن كل شيء ممكن، والعلم يتطور، ويمكن قبل ذلك إيجاد شيء يقضي على هذا الوباء.

من جانبه، قال مدير مختبر الفيروسات في جامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء إنه إذا لم تكن هناك أي تطورات علمية في المستقبل القريب فيمكن أيضا الحديث عن جرعات رابعة وخامسة وغيرها، كما أعرب عن تفاؤله بشأن وجود أبحاث عن اكتشاف دواء للقضاء على الفيروس عوض اللقاح.

وأكد مدير المختبر أنه منذ ظهور الوباء هناك تطورات، وبالتالي يجب أن نظل إيجابيين تجاه المستقبل، لكن إذا لم يظهر شيء ستصبح الجرعات الرابعة أو الخامسة وغيرها حتمية.

ومساء الأربعاء، واصل منحى الإصابات ارتفاعه، إذ أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 1504 إصابات جديدة بفيروس كورونا، رفعت العدد الإجمالي للإصابات في المملكة إلى 959 ألفاً و98 إصابة منذ الإعلان عن أول إصابة في 2 مارس/ آذار من العام الماضي، فيما بلغ عدد الوفيات 14 ألفاً و842، بنسبة إماتة تصل إلى 1.5 في المائة، بعد تسجيل 5 وفيات خلال الـ24 ساعة الأخيرة.

ووفق النشرة اليومية الخاصة بالوضع الوبائي في المغرب، ارتفع عدد المواطنين الذين تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لكورونا إلى مليونين و860 ألفاً و37 شخصاً، في حين ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 22 مليوناً و915 ألفاً و359 شخصاً، مقابل 24 مليوناً و546 ألفاً و370 شخصاً تلقوا الجرعة الأولى.