باريس: صمود مغاربة فرنسا ضد المخططات
رغم مرور أكثر من أربعة أشهر على وقفة المغاربة في قلب باريس، لا تزال ذكراها حية في أذهان كل من يتابع دفاع المغاربة عن مغربية الصحراء. في ذلك اليوم، تصدى مغاربة فرنسا لمحاولات جمعية تدّعي “الصداقة الصحراوية”، الممولة من النظام الجزائري، والتي أرادت تنظيم تظاهرة على حساب وحدة المغرب.
على رأس هؤلاء المدافعين عن الوطن كان السيد عمر كعواشي، رئيس جمعية مغاربة العالم، الذي قاد الوقفة الاحتجاجية في بلدية إفري، وفضح المغالطات والأكاذيب التي حاولت الجمعية نشرها.
اليوم، ونحن نستعيد هذه الوقفة، نتذكر أن المغاربة، أينما كانوا، يظلون حراسًا لوحدة الوطن، وأن كل محاولة لتقسيم المغرب أو تشويه قضيته مصيرها الفشل أمام وعي أبنائه ووفائهم لترابه.
هذه الوقفة القديمة، التي قد لا يعرفها الجميع اليوم، تظل درسًا في الوطنية واليقظة، وشهادة على أن المغاربة قادرون دائمًا على حماية وطنهم، سواء في الداخل أو في الخارج.
شهادة الصحافي الجزائري وليد كبير
في باريس، برز حضور مغاربة فرنسا كخط دفاع صلب عن مغربية الصحراء. في بلدية إفري، نظم السيد عمر كعواشي وقفة احتجاجية أمام مقر جمعية تدّعي “الصداقة الصحراوية”، المدعومة من النظام الجزائري وجبهة البوليساريو، والتي حاولت تنظيم تظاهرة زائفة تحت ذريعة التضامن مع ما أسموه “السجناء”.
في شهادة حية نقلت من مقطع فيديو للصحافي الجزائري المقيم بالمغرب، وليد كبير، تحت عنوان “صوت المغاربة دوّى في باريس وفضح المخطط الخبيث”، أكد الصحافي أن المغاربة في المهجر أجهضوا مخططات بعض الجمعيات المدعومة من النظام الجزائري، التي كانت تسعى لتنظيم تظاهرات باسم “جمعية الصداقة الصحراوية” خلال عطلة العيد.
وقد تصدى لهذه المحاولات المغاربة في فرنسا، وعلى رأسهم السيد عمر كعواشي، الذين نظموا وقفات احتجاجية في بلدية إفري بضواحي باريس. هذه الوقفات كشفت المغالطات والافتراءات التي روجتها الجمعية المدعومة من النظام الجزائري، وأكدت حرص المغاربة على الدفاع عن وحدة التراب الوطني ومغربية الصحراء.
شهادات المشاركين
أميمة، شابة مغربية مشاركة في الوقفة، تقول بتصميم: “جئنا لنوضح الحقائق ونقف ضد الأكاذيب، لأن مغربيتنا للصحراء ليست مفاوضة.”
أما عبد الرحمن، طالب جامعي، يضيف: “هذه ليست مجرد وقفة، بل رسالة واضحة للنظام الجزائري: المغاربة متحدون ولن يسمحوا لأي طرف خارجي بتقسيم بلادهم.”
الصور التي توثق هذه الوقفة تعكس وعي المغاربة ومثابرتهم، وتؤكد أن القضية الوطنية ليست ملكاً لأي طرف خارجي، وأن من يدعم هذه المحاولات هم مجرد أدوات في يد النظام العسكري الجزائري.
بروكسيل: تحرك أوروبي متناغم
في قلب العاصمة البلجيكية، وقف عشرات المغاربة أمام مقر البرلمان الأوروبي، رافعين الأعلام المغربية، مردّدين شعارات تؤكد وحدتهم حول مغربية الصحراء.
فاطمة، مهاجرة مغربية، تقول:
“نحن هنا لنظهر أن صوتنا يصل إلى كل المؤسسات الأوروبية، وأن المغاربة لن يقبلوا بأي تمثيل زائف لمصالح وطنهم.”
وفي مشهد ميداني تخيلي، يظهر عمر كعواشي وهو يجتمع مع ممثلي جمعيات مغربية أوروبية لتنسيق خطة إعلامية، تضمنت بيانات وشعارات تثبت الحقيقة أمام الجمعيات المدعومة من الجزائر، وتؤكد أن مغاربة المهجر سيظلون خط الدفاع الأول عن الوطن في مواجهة أي محاولات للتضليل.
روما وبرشلونة: شبّان يتصدّون للتضليل
في روما، نظم شباب مغاربة سلسلة وقفات أمام السفارة الإسبانية، مع صور ورسائل تندّد بمحاولات النظام الجزائري التلاعب بالرأي العام.
أحمد، مهاجر مغربي، قال بحزم: “جئنا لنوضح أن الشعب المغربي سيظل حامياً لوحدته، وأن كل أكاذيب البوليساريو لن تمرّ.”
وفي برشلونة، حضرت مجموعة من الشباب المغاربة إلى الساحات الرئيسية، وقاموا بتوزيع منشورات توثق الوقفات السابقة في فرنسا وبلجيكا، مؤكّدين أن المغاربة في الخارج يشكلون شبكة وطنية متماسكة للدفاع عن مغربية الصحراء.
المغرب: من الرباط إلى طنجة ووَجدة والدار البيضاء
حتى داخل المغرب، تتفاعل هذه الوقفات مع وعي المواطنين:
-
الرباط: أم حسناء، ربة منزل: “تابعت الوقفة في باريس، وهذا يجعلنا فخورين بمغاربة العالم الذين يدافعون عن وطننا بعيداً عن أعين المحتالين.”
-
طنجة: يوسف، شاب متخرج حديثاً: “لماذا لا نجد مثل هذه المبادرات مدعومة بما يكفي من مؤسساتنا؟ هؤلاء الشباب يضحون بوقتهم وجهدهم دفاعاً عن الوطن.”
-
وجدة: الحاج مصطفى، أحد كبار السن: “المغرب يحتاج إلى تقدير أكبر لمجهود هؤلاء الذين يحملون راية الدفاع عن الصحراء خارج الحدود.”
-
الدار البيضاء: سمر، موظفة شابة: “كل وقفة هي رسالة للعالم: مغربية الصحراء ثابتة، ولن يسمح المغاربة لأي جهة خارجية بالمساس بها.”
أسئلة جوهرية: التعثيم والتقدير
مع كل هذه الوقفات، تبرز أسئلة حرجة:
-
لماذا يُترك نضال مغاربة العالم لمواجهة المخططات الخارجية بمفردهم؟
-
لماذا لا تُسخّر الموارد الوطنية لدعم هذه المبادرات البطولية وتعزيز تأثيرها على الوعي العام؟
-
كيف يمكن تحويل هذه الطاقات الميدانية إلى قوة تعليمية وتوعوية مستمرة، لتعزيز الولاء الوطني لدى الشباب في الداخل والخارج؟