الأسير سليمان الريسوني يواصل امتناعه عن الطعام، بالتوازي مع إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 122، ويؤكد لمحاميه أن إرادته أقوى من السجون، وأمعاءه الخاوية هي السلاح الذي سيحقق نقله للمستشفى قصد تلقي العلاج والمواكبة والرعاية الطبية اللازمة حتى يستعيد عافيته.
قالت هيئة دفاع الصحفي سليمان الريسوني، إنه لم تتم الاستجابة لمطلب سليمان بنقله إلى المستشفى، وبذلك فإنه مستمر في الإضراب عن الطعام.
وقالت هيئة الدفاع عن الريسوني في بيان، إنها تلقت منه أمس الجمعة، أنه عند وعده بوقف إضرابه عن الطعام، في انتظار نقله للمستشفى قصد تلقي العلاج والمواكبة والرعاية الطبية اللازمة حتى يستعيد عافيته، لكن للأسف لحدود يومنا هذا السبت، لم تتم الاستجابة لمطالبه ، ولا يعرف سبب المماطلة والتأخير من طرف الجهات المعنية.
وأضافت ” وهذا ما يعني أن الصحفي سليمان الريسوني لازال في إضراب عن الطعام لغاية يومه، وهو ما ينذر بالخطر نظرا لوضعه الصحي المتدهور جدا نتيجة لطول مدة إضرابه الذي بلغ 121 يوما”.
وأشارت الهيئة أن مندوبية السجون أعادت سليمان إلى زنزانته الانفرادية، مبرزة أنه ينقل شكره و تقديره لكل من يسانده و يقف بجانبه في قضيته من هيئة الدفاع و أفراد الأسرة ولجان التضامن و كل الهيئات و المنظمات و الأفراد.
وفي 8 أبريل/ نيسان الماضي، دخل الصحفي المغربي في إضراب عن الطعام، احتجاجا على استمرار توقيفه “احتياطيا” قبل أكثر من عام.
وأضاف البيان، أن موافقة الريسوني على تعليق الإضراب “بعد التفاعل الإيجابي المبدئي الذي أبدته الجهات المختصة مع طلب نقله للمستشفى لتلقي العلاج والمواكبة الطبية لمساعدته على توقيف إضرابه عن الطعام”.
والإثنين، نظم صحفيون ونشطاء، وقفة احتجاجية أمام السجن الذي يقبع فيه الريسوني بمدينة الدار البيضاء، للتضامن معه والسماح بنقله إلى المستشفى لتلقي العلاج من مضاعفات إضرابه عن الطعام.
بدورها، نفت المندوبية العامة للسجون (حكومية)، عبر بيان في اليوم ذاته، حرمان الصحفي من العلاج خارج السجن.
وقالت: “المعني بالأمر (الريسوني) هو من يرفض الخروج إلى المستشفى منذ 30 يونيو/حزيران الماضي، كما يرفض أخذ مؤشراته الحيوية من طرف الطاقم الطبي للمؤسسة السجنية”.
وفي 10 يوليو/ تموز الماضي، قضت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بالسجن 5 سنوات بحق الريسوني، بتهمتي “هتك عرض بعنف” و”احتجاز”، وهو ما ينفي الصحفي صحته.