الصحفي سليمان الريسوني “على وشك فقدان حياته”..زوجته تنقل معاناته داخل سجن عكاشة

0
239

أثارت زوجة الصحفي المغربي المعتقل سليمان الريسوني مخاوف بشأن تدهور الحالة الصحية لزوجها، الذي يتواجد في سجن عكاشة، وذلك منذ اعتقاله العام الماضي مسجون قيد المحاكمة ومضرب عن الطعام منذ 67 يوماً احتجاجا على احتجازه.

وقالت خلود المختاري، زوجة الصحفي سليمان الريسوني،القابع بسجن عكاشة دون محاكمة،  إن وزجها المعتقل منذ سنة ونايف  لم يمنح حق الكلام، وهو معزول عن الناس والحراس، ولم تبق له إلا فسحة دفاعه يطل منها على العالم من خارج زنزانته.

وأكدت خلود حرم الصحافي الريسوني ، في ندوة صحفية بمقر الجمعية المغربية لحقوق الانسان اليوم السبت، إلى أن “اعتقال سليمان تحول من اعتقال احتياطي إلى انتقام ممنهج من الصحفي، وبدأ مسلسل التعذيب النفسي له ولعائلته”, معتبرة أن ملفه ليس ملفا عاديا ولا يتم التعامل معه بطريقة عادية، وأن “سليمان ينتقم منه”.




وأضافت المختاري، أن “الجهة التي تنتقم منه ستكلف المغرب أشياء لا تحمد عقباها”، محذرة من أن ” تصرفات المسؤولين يمكن أن تدفع الملف إلى المزيد من التأزم”.

واعتبرت المتحدثة، أن “هناك جهة ما داخل الدولة تريد موت سليمان الريسوني داخل السجن”، و”أنه يتم الانتقام منه”.

وكشف دفاع الصحافي سليمان الريسوني، المضرب عن الطعام منذ66 يوما، أنه وضعه الصحي تدهور بشكل كبير.

وقال دفاع الريسوني، إن موكله “يعاني من اختلالات عديدة أخطرها في معدل الكيرياتنين بسبب طول مدة إضرابه عن الطعام، وهو مؤشر سلبي على اختلالات وظائف الكلي، التي ستؤدي إلى قصور كلوي، واختلالات أخرى في منسوب البوتاسيوم القائم دائما، والذي قد يؤدي إلى سكتة قلبية، بالإضافة إلى فقدانه أكثر من 32كيلوغراما من وزنه.

وسليمان الريسوني رئيس تحرير صحيفة “أخبار اليوم” المستقلة والبالغ 48 عاماً متّهم بـ”هتك العرض”، لكنه ينفي ذلك.

وكان الريسوني قد أعلن في أبريل إضراباً عن الطعام للمطالبة بالإفراج عنه بعد مرور أشهر على إبقائه قيد الاعتقال.

والخميس الماضي حضّت منظمة “مراسلون بلا حدود” جلالة الملك المفدى محمد السادس – حفظه الله – على “استخدام نفوذه” لإطلاق سراح الريسوني إضافة إلى الصحافي عمر الراضي.

وبدأ الراضي أيضاً إضراباً عن الطعام في أبريل لكنه علّقه بعد ثلاثة أسابيع لاحقاً بسبب ما قال والده حينذاك إنّه “تراجع كبير” في حالته الصحية.

والراضي المعروف بعمله في مجال حقوق الإنسان احتجز قيد المحاكمة في يوليو الماضي بتهمة تلقي تمويل أجنبي بهدف الإضرار بـ”أمن الدولة”، وفق ما ذكرت وزارة العدل.

كما أنّه متّهم بالاغتصاب في قضية منفصلة، لكنّه ينفي كلّ هذه التّهم الموجّهة إليه.

ويقول أنصاره إنّ القضيتين جزء من حملة تشهير تستهدف صحافيين ونشطاء حقوقيين يوجهون انتقادات إلى السلطات.

وكان نشطاء وسياسيون ومثقفون وصحافيون مغاربة وأجانب طالبوا في الأسابيع الماضية بالإفراج عن الصحافيين، مناشدين الريسوني وقف إضرابه عن الطعام.