“الطبقة العاملة تختار ترامب: لماذا فشلت هاريس في الحفاظ على دعم الناخبين؟”

0
123

خسرت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس السابق دونالد ترامب في مفاجأة أظهرت تآكل قاعدة الدعم التقليدية للحزب بين الطبقة العاملة. هذه الخسارة تشير إلى تغيير عميق في ديناميكيات الناخبين الأمريكيين؛ حيث فقد الحزب تدريجيًا التأييد الذي كان يفتخر به لتمثيل مصالح العمال على مدى عقود.

ما الذي يريد الكاتب قوله؟
يرى الكاتب أن الحزب الديمقراطي فقد الاتصال الحقيقي مع الناخبين من الطبقة العاملة الذين يعانون من تحديات اقتصادية متزايدة. بينما كانت كامالا هاريس تتحدث عن القضايا الاجتماعية وحقوق الفئات المهمشة، كانت هذه الفئات نفسها تعاني من التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة، مما دفعها لاختيار ترامب الذي وعد بسياسات اقتصادية جريئة تدعم العمال.

ما الذي لا يريد الكاتب قوله؟
لا يشير الكاتب صراحة إلى أن الديمقراطيين فشلوا بالكامل في الوصول إلى الطبقات الاجتماعية الأخرى أو في تقديم برامج سياسية متطورة. بل يُلمح إلى أن الحزب تجاهل أو أخطأ في تحديد أولويات رسائله الانتخابية لتتوافق مع مخاوف الناخبين الأساسية.

الأسئلة المطروحة:

  • كيف يمكن للديمقراطيين إعادة بناء الثقة مع الطبقة العاملة؟

  • هل فشل الحزب في إدراك التحولات الديموغرافية والاجتماعية التي تؤثر في أولويات الناخبين؟

تحليل للبيانات والاستطلاعات كشف مركز إديسون للأبحاث أن ترامب حصل على دعم 56% من الأشخاص الذين لا يملكون شهادات جامعية، مقارنة بنسبة 42% لهاريس. هذه النسبة تعني زيادة دعم ترامب بست نقاط عن عام 2020. ما الذي أدى إلى هذه الزيادة؟ أظهرت الأرقام أن غالبية الناخبين الذين لا يحملون شهادات جامعية، وعددهم 57% من الناخبين المستطلعين، شعروا بأن هاريس لم تقدم لهم حلولاً عملية لأزماتهم الاقتصادية.

إدراك المخاوف الاقتصادية
تتفق الخبيرة السياسية سيلفي لوران على أن هاريس فشلت في التواصل مع شرائح النساء البيض واللاتينيات، اللواتي يعانين من أعباء اقتصادية مضاعفة. ومع الارتفاع الهائل في أسعار المواد الغذائية بأكثر من 30% منذ 2020، كان من الطبيعي أن يبحث الناخبون عن قائد يُظهر تفهماً أكبر لهذه الأزمات.

إشكالية التعالي والانفصال عن الواقع عضو الكونغرس ماري غلوسنكامب بيريز انتقدت بشكل صريح تعالي قيادات الحزب على الطبقة العاملة. فبينما ركز بعض القياديين على قضايا ثقافية واجتماعية، تراجعت قدرة الحزب على تلبية احتياجات القواعد الشعبية الأساسية، الأمر الذي أثار تساؤلات حول حساسية الديمقراطيين تجاه هذه القضايا: هل فقدت قيادات الحزب البوصلة وأصبحت منفصلة عن هموم المواطنين؟

الانقسام الداخلي والخيارات المستقبلية في ميشيغان، وهي من الولايات الحاسمة، لاحظت تقارير أن التأييد لترامب تضاعف في بعض المناطق التي كانت تقليديًا معقلًا للديمقراطيين. وعبر بعض قادة نقابات العمال عن قلقهم من هذا التحول، حيث أشاروا إلى أن رسائل الحزب كانت مشوشة ولم تعالج قضايا مثل التضخم والضرائب بشكل مباشر.

الختام وأسئلة للمستقبل ما هو الطريق الذي ينبغي أن يسلكه الحزب الديمقراطي لاستعادة ولاء الناخبين من الطبقة العاملة؟ هل يتطلب ذلك تغييرًا في الاستراتيجية السياسية أم تجديدًا في القيادة؟