الطفل “ريان”.. فرق الإنقاذ على بعد ” 180 سنتمرا ” وكاميرات المراقبة ترصد حركته

0
234

كشف مصدر مسؤول، النقاب عن تفاصيل جديدة تتعلق بعمليات إنقاذ الطفل ريان، وأن عمليات الحفر لم تعد تفصلها سوى أقل من مترين، أو نحو 180 سنتمترا، للوصول إلى نقطة تواجد الطفل ريان، مشيرا إلى أن كاميرات المراقبة رصدت الطفل صاحب الخمسة أعوام، وهو يستلقي على جانبه داخل البئر، المحاصر بداخله منذ أيام.

وقال عبد الهادي الثمراني، عضو لجنة تتبع إنقاذ ريان المحدثة بعمالة إقليم شفشاون، أن “فرق الإنقاذ يفصلها متر وثمانون سنتيمترا فقط للوصول إلى الطفل ريان.. استطعنا حفر 4 أمتار يدويا، إلى حدود الساعة العاشرة من صباح اليوم السبت، والباقي 180 سنتيمترا للوصول إلى الهدف”.

وذكرت تقارير صحفية في المغرب، ظهر السبت، نقلا عن مصادر في فرقة الإنقاذ، أنه لم تعد ثمة صور حديثة لريان، لأن وجهه لم يعد في الجهة المقابلة للكاميرا، “هذه الاستدارة عرقلت رصد مؤشرات وضعه الصحي”.

ونقل عن عضو لجنة تتبع إنقاذ ريان التي تم تكشيلها في إقليم شفشاون، عبد الهادي الثمراني، أن كاميرات مراقبة الطفل رصدته وهو يستلقي على جانبه.

وكان مسؤولون، قد أكدوا خلال وقت سابق،أن عمال الإنقاذ باتوا على مسافة مترين من الطفل ريان، العالق في بئر على عمق 32 مترا منذ الأربعاء الماضي، في إحدى قرى مدينة شفشاون شمالي البلاد.

وقال مصدر مسؤول، أن عملية إنقاذ ريان دخلت مرحلتها الأخيرة، وأن صخرة تسببت في تأخير عملية الوصول إلى “ريان” لمدة ثلاث ساعات.

ومرت حوالي 18 ساعة مرت على بدء الحفر الأفقي، وهي تتم بأدوات يدوية وآليات لا تحدث اهتزازات كي لا يحدث أي انهيار في التربة الهشة.

ويتوافد المزيد من الأهالي على المكان منذ ساعات الصباح الأولى بالتوقيت المحلي، حيث بات عمال الإنقاذ على مسافة مترين من الطفل ريان البالغ من العمر 5 سنوات .

عملية إنقاذ معقدة

وبدوره، قال وزير التجهيز والماء المغربي نزار بركة في بيان إن سلطات بلاده سخرت كل الإمكانيات لإنجاح عملية إنقاذ الطفل، التي تعد من بين أعقد عمليات الإنقاذ المماثلة بسبب هشاشة التربة، وانجرافها المتكرر نتيجة عمليات الحفر الجارية.

وأضاف “في هذه اللحظات نترقب فيها كمغاربة بكل أمل وثقة من أجل أن يعود بطلنا ريان حيا يرزق إلى حضن عائلته، وأن تتمكن فرق التدخل من إنقاذه في أقرب وقت ممكن”.

وفجر اليوم السبت، بدأت طواقم الإنقاذ الاستعانة بصهريج حديدي مفتوح من الجانبين قطره متر ونصف، إلى جانب أنابيب إسمنتية كبيرة، وذلك لحماية الطواقم من أي انهيار صخري محتمل.

ومنذ غروب الجمعة، شرعت طواقم الإنقاذ بالحفر اليدوي الأفقي، حيث تفصلهم أمتار قليلة عن الطفل العالق منذ ظهر يوم الثلاثاء داخل بئر جافة عمقها 32 مترا، في القرية الزراعية إغران بولاية شفشاون.

وتأتي هذه المرحلة بعد إنهاء الجرافات من حفر منحدر عمقه 32 مترا، بموازاة البئر التي علق فيها الطفل.

ومع حلول يوم الجمعة، انحسرت الصور التي جرى الحصول عليها من خلال كاميرا تم إنزالها إلى موقع ريان، على عمق نحو ثلاثين مترا، فيما كان تداول فيديو للطفل قد أثار عدة انتقادات بسبب انتهاك خصوصية الصغير وهو في وضع حرج.

مراحل حاسمة

وقالت السلطات فجر السبت إن عملية الإنقاذ دخلت مرحلتها الأخيرة والحاسمة، كما قال عضو اللجنة التي أحدثت لتتبع العملية عبد الهادي الثمراني لوسائل إعلام محلية أمس إن فرق الإنقاذ “تزود الطفل بالأكسجين على مدار الدقيقة وكل ثانية”، بينما جهزت طائرة مروحية طبية على أمل إنقاذه حيا لينقل إلى أقرب مستشفى.

ولا يزال مصير الطفل يخطف الأنفاس في المملكة وسط ترقب وآمال عريضة بنهاية سعيدة، كما تحظى عملية الإنقاذ بمتابعة واسعة في العالم العربي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تصدّر وسم “أنقذوا ريان” قائمة المواضيع الأكثر تداولا في دول عدة.

ولم تمنع برودة الأجواء آلاف السكان من الانتظار حول البئر حتى منتصف الليلة الماضية، إذ كانوا يصفقون من حين لآخر تشجيعا لفرق الإنقاذ، وبينهم من قدموا من مناطق بعيدة لإبداء الدعم.

وقال الناطق باسم الحكومة المغربية مصطفى بايتاس خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي الخميس إن تجمع المواطنين حول موقع الحادث صعّب مهمة فرق الإنقاذ، داعيا إياهم إلى تسهيل عمل المنقذين.

 

 

 

 

 

 

ساعة الحسم .. هل يتم استخراج الطفل ريان حيا بعد 3 ايام بلا طعام او شراب؟