تقرير : جمال السوسي
يعتبر المغرب حاليا المزود الثالث للطماطم إلى السوق الأوربية. ونجحت المملكة في اختراق سوق القارة القديمة، التي تهيمن عليها بشكل خاص هولندا وإسبانيا.
وخلال 10 سنوات، ارتفعت صادرات المغرب من الطماطم الموجهة إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي بنسبة 62,6%، من 334,6 مليون كيلوغرام إلى 544,1 مليون، حسب بيانات Hortoinfo. ومن حيث القيمة، بلغت الصادرات المغربية ما يقارب 921 مليون أورو، بمتوسط سعر 1,69 أورو/كيلوغرام.
وتظهر الأرقام أن الطماطم المغربية نافست أيضا الطماطم التركية والفرنسية والهولندية والبلجيكية وغيرها، وهي الدول التي تبدو صادراتها من الطماطم خلال الربع الأول من سنة 2023 في منحدر الهبوط، إذ تراجعت فرنسا بنسبة 20%، وهولندا بـ 60%، ثم بلجيكا بنسبة قياسية وصلت إلى 72 %.
وبذلك تلحق المملكة بالمزودين الرئيسيين للسوق الأوربية، وهما هولندا (634.4 مليون كيلو بيعت) وإسبانيا (550.6 مليون كيلو بيعت)، وتستمر في التفوق على دول أخرى مثل تركيا (220.3 مليون كيلو).
علماً بأن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي اشترت إجمالي 2,747.15 ملايين كيلوغرام من الطماطم خلال موسم 2022-2023، وهو ما يمثل قيمة إجمالية قدرها 5,010.1 مليون أورو، بزيادة 3.20% مقارنة بنفس الفترة قبل 10 سنوات.
وصرح خوسيه ماريا بوزانكوس، مدير اتحاد الفاكهة والخضروات بإسبانيا، في تصريحات إعلامية بأن الطماطم المغربية والتركية تشكل مصدر قلق كبير لدى المزارع المحلي، كما أن المغرب يضاهي إسبانيا بمراتب مهمة في هذه الزراعة.
وأضاف بوزانكوس في تصريح لصحيفة “إل كونوميستا” الإسبانية، أن مدريد تراقب “غزو” الطماطم المغربية للسوق المحلية، دون أن تتخذ إجراءات.
ويطالب المزارعون الإسبان خاصة في جزر الكناري، بوقف “غزو” المنتجات الفلاحية المغربية وخاصة الطماطم، بالنظر إلى الإقبال الكبير عليها بسبب ثمنها المنخفض وجودتها العالية.