يتوقع المراقبون أن تطبع الانتخابات المقررة في سبتمبر المقبلة “المحاسبة” بعد عشر سنوات على تولي حزب العدالة والتنمية قيادة الائتلاف الحكومي والأغلبية البرلمانية في المغرب.
الرباط – على الرغم من عدم وجود أي تأجيل رسمي لموعد الانتخابات المقررة في الثامن من شهر سبتمبر القادم، إلا أن تصريح رئيس الحخكومة ، سعد الدين العثماني ، اليوم الثلاثاء في حديث لوكالة الأنباء الرسمية عن إمكانية تأجيل الانتخابات العامة،فأي تأجيل قد يحتاج إلى أسانيد قانونية أو دستورية استثنائية نظرا للوضع الصحي الحالي.
في ظل مستجدات كورونا يرى سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إمكانية تأجيل الانتخابات العامة المقررة في الـ 8 من شهر سبتمبر المقبل، بسبب ارتفاع عدد الإصابات والوفيات الناجمة عن موجة جديدة من وباء كورونا في المغرب.
وقال العثماني صباح اليوم الثلاثاء في حديث لوكالة الأنباء الرسمية، إن “تأجيل الانتخابات بسبب تزايد عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا المستجد لم يناقش داخل الحكومة، لكن من الناحية النظرية يظل كل شيء ممكنا”، حسب تعبيره.
وكثف العثماني خلال الأيام الأخيرة، المشاركة في الاجتماعات والأنشطة الحزبية تحضيراً لانطلاقة الحملات الممهدة لاستحقاقات انتخابية حاسمة يتوقع المراقبون أن تطبعها “المحاسبة” بعد عشر سنوات على تولي حزب العدالة والتنمية قيادة الائتلاف الحكومي والأغلبية البرلمانية في المغرب.
ويتطلع حزب العدالة والتنمية، الذي يتولى سعد الدين العثماني زعامته، لتصدر نتائج الانتخابات المقبلة. وقال أمينه العام في تصريحات هذا الأسبوع، إنه ينافس للفوز بالمرتبة الأولى “على الرغم من كل الأمور التي كانت ضدنا” في إشارة إلى تعديلات على القانون الانتخابي ساندتها أهم القوى السياسية في المغرب من الأغلبية والمعارضة، وحاول العثماني وحزبه منع التصويت عليها دون جدوى.
ويرى الصحافي والمحلل السياسي ن جمال السوسي، في حديثه لـ” المغرب الآن”، أنه لا يجب أن يتخطى موعد الانتخابات الفترة التي نص عليها الدستور والمقررة بـ 5 سنوات، وأن أي تأجيل قد يحتاج إلى أسانيد قانونية أو دستورية استثنائية نظرا للوضع الصحي الحالي.
وحذر السوسي من العزوف الانتخابي حال عدم استقرار الحالة الوبائية وانتقالها إلى مرحلة آمنة بكل أكبر، خاصة في ظل عمليات الحجر المتواصلة التي تفرضها المملكة.
وتشهد الساحة السياسية في المغرب حالة من التصعيد بين بعض الأحزاب، منها حزب العدالة والتنمية وحزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة، في إطار الحملات الدعائية التي عادة ما تسبق الانتخابات.
وكانت السلطات المغربية، أعلنت إغلاق أكبر مدن البلاد الدار البيضاء إضافة إلى مراكش وأغادير ابتداء من اليوم الثلاثاء بسبب النسق التصاعدي لعدد الإصابات والوفيات الناجمة عن وباء كورونا.
وقالت الحكومة في بيان، إن الإجراءات الجديدة الهادفة لاحتواء تفشي موجة جديدة من كورونا “تشمل حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني من الساعة التاسعة ليلاً إلى الساعة الخامسة صباحاً. ومنع التنقل من وإلى مدن الدار البيضاء ومراكش وأكادير”.
وتُعد المدن الثلاث من أهم الوجهات السياحية التي كانت تجذب سنوياً ملايين السياح لزيارة المغرب.
ومن بين التدابير الاحترازية الجديدة “إغلاق المطاعم والمقاهي على الساعة التاسعة ليلاً، وإغلاق الحمامات وقاعات الرياضة والمسابح المغلقة وعدم تجاوز التجمعات والأنشطة في الفضاءات المغلقة والمفتوحة لأكثر من 25 شخصاً”.
وتضمنت حزمة الإجراءات المعلن عنها والتي يبدأ تطبيقها اليوم “عدم تجاوز الفنادق وباقي المؤسسات السياحية لــ75% من طاقتها الاستيعابية، وتشجيع العمل عن بعد في القطاعين العام والخاص، في الحالات التي تسمح بذلك”.
وأجريت الانتخابات التشريعية الأخيرة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول عام 2016، حيث حصل حزب العدالة والتنمية على الأغلبية وشكّل الحكومة الحالية.
لمشاهدة لقاء العثماني على الرابط التالي: اطغط هنا
العثماني يترشح لثالث مرة للانتخابات التشريعية المُقبلة بالرباط حي المحيط بدل “المحمدية وإنزكان”؟!