العثماني موقف المغرب ملكاً وحكومة وشعباً تابث في دعم الشعب الفلسطيني لنيل جميع حقوقه وفي مقدمتها إنشاء دولة فلسطينية عاصمتها القدس

0
305

جدد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية ، والأمين العام لحزب “العدالة والتنمية”، قائد الإئتلاف الحكومي في المغرب، عن موقف المغرب ملكاً وحكومة وشعباً تابث في دعم الشعب الفلسطيني لنيل جميع حقوقه وفي مقدمتها إنشاء دولة فلسطينية عاصمتها القدس، وبأن القضية الفلسطينية  قضية وطنية مغربية رافضاً لصفقة القرن ومؤكداً على أن لا حل بالمنطقة ولا سلام إلا بقيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة على كل أراضي 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

 تصريح رئيس الحكومة المغربي يأتي غداة استقبال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والوفد المرافق له إلى المغرب، ماذا تأمل الحركة في هذا التوقيت الحساس من ورائها، وهل ينحصر هدف المغرب في توظفيها لأغراض سياسية داخلية؟

وتندرج هذه الزيارة “في إطار العلاقات بين المملكة وفلسطين ومساهمة في دعم القضية الفلسطينية والتشاور وتبادل الأفكار وسبل الدعم”، متضمنة لقاءات مع بعض الأحزاب السياسية المغربية، وفق ما صرح نائب الأمين العام للحزب سليمان العمراني.

يقول الدكتور عبد الفتاح البلعمشي أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض بمراكش إن هدف الزيارة ورد في كلمات إسماعيل هنية بعد اجتماعه بالدكتور سعد الدين العثماني ولقائه عدداً من الشخصيات السياسية والحزبية بالمغرب، فهو “يأمل أن تكون نتائج هذه الفعاليات على طاولة الملك محمد السادس، ما يعني أن الزيارة نفسها تحظى باحتضان مغربي رسمي على أعلى مستوى” بحسب ما قال خلال حوار له مع DW عربية.

وبحسب الموقع الإلكتروني لحركة حماس، تهدف الزيارات إلى “تحشيد الموقف العربي والإسلامي لخدمة القضية الفلسطينية، وحماية القدس والمسجد الأقصى من التهديدات المتواصلة”.هنية قال بعد اجتماعه مع العثماني إن “المقاومة الفلسطينية انتصرت على العدوان الإسرائيلي” الأخير على غزة، مشيراً إلى أن الحركة “أمامها مهام كبيرة للغاية لمرحلة ما بعد النصر سنبحث فيها بعمق مع أشقائنا في المغرب”.

ويضيف الدكتور البلعمشي أستاذ العلاقات الدولية أن كلمات إسماعيل هنية يمكن قراءتها من زاويتين “الأولى أن حماس بعد انتصارها في المعركة الأخيرة وبعد حصولها على هذا الدعم الشعبي والحكومي على مستوى العالم للقضية الفلسطينية تريد توسيع هامش تفاعلها وأن تحشد دعماً للقضية، فكلمات هنية في خطابه الأخير لم تتحدث عن غزة فقط أو القدس فقط أو حماس فقط وإنما عن كل فلسطين وكل حركات المقاومة فيها، وهو خطاب دبلوماسي شامل غير معهود من هنية أو حماس”.

أما الزاوية الأخرى – يضيف البلعمشي – فهي “أن حماس تقول اليوم إنها أصبحت رقماً سياسياً هاماً لا يمكن تجاوزه فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية”.

ووصل هنية إلى الرباط على رأس وفد يضم 12 من قيادات وأعضاء المكتب السياسي للحركة الفلسطينية، بينهم موسى أبو مرزوق وعزت الرشق وحسام بدران وخليل الحية.

وقال حزب (العدالة والتنمية) في بيان إن وفد (حماس) سيجري مباحثات مع قيادة الحزب بشأن مستجدات القضية الفلسطينية وسبل دعمها.

وأوضح أن برنامج الوفد “يتضمن لقاءات مع بعض الأحزاب السياسية الوطنية”.

بعد إعلانه استئناف العلاقات مع إسرائيل، شدد المغرب على أن ذلك “لا يمس بأي حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول للمغرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، وانخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط”.

بدأ المغرب مع إسرائيل، علاقات على مستوى منخفض عام 1993 بعد التوصل لاتفاقية “أوسلو”، لكن الرباط جمدتها بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وتحديدا عام 2002.

وبإعلان الرباط، يكون المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع إسرائيل إثر قطع موريتانيا علاقاتها مع تل أبيب في 2010، وهو ما يعتبر اختراقاً إسرائيلياً لافتاً لمنطقة المغرب العربي.

كما سيصبح المغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل خلال عام 2020؛ بعد الإمارات والبحرين والسودان.

حسبما ورد في بيان الديوان الملكي ، فإن الملك المفدى محمد السادس ذكَّر الرئيس دونالد ترامب، بـ”المواقف الثابتة والمتوازنة للمملكة من القضية الفلسطينية”.

كما أكد أن المغرب يدعم حلاً قائماً على دولتين تعيشان جنباً إلى جنب في أمن وسلام، وأن المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تبقى هي السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل لهذا الصراع.