الرباط –أعرب رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني عن استنكاره لاستقبال إسبانيا رئيس “جبهة البوليساريو” إبراهيم غالي للاستشفاء ا باسم مزور وبجواز سفر مزور فضيحة كبرى”.
جاء ذلك في كلمة للعثماني، أمين عام حزب “العدالة والتنمية” (قائد الائتلاف الحكومي)، خلال لقائه في العاصمة الرباط مع مسؤولي الحزب بمناطق المملكة المختلفة.
في بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية:#المغرب يأسف لموقف #إسبانيا التي تستضيف على ترابها المدعو إبراهيم غالي، زعيم ميليشيات "البوليساريو" الانفصالية، المتهم بارتكاب جرائم حرب خطيرة وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان pic.twitter.com/E4Y9RcatPe
— سعد الدين العثماني EL OTMANI Saad dine (@Elotmanisaad) April 25, 2021
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت الخارجية المغربية، في بيان، أنها استدعت سفير إسبانيا لدى الرباط، ريكاردو دييز رودريغيز، وأبلغته استنكار المملكة لاستقبال مدريد إبراهيم غالي، أمين عام جبهة “البوليساريو”، وطلبت “تقديم توضيحات حول هذا الاستقبال”.
وجاء هذا الاستدعاء بعد يومين من تأكيد وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، أن غالي يتلقى العلاج في بلادها بعد إصابته بفيروس “كورونا”.
وقال العثماني في كلمته “الغريب أنهم يدعون أنه رئيس جمهورية، وأن عنده سفارات في عدد من الدول ووزراء، وإذا به لا يستطيع أن يسافر بجواز سفر حقيقي”.
وأضاف “الحقيقة أن لا أحد يمكنه أن يسافر باسم هذه الجمهورية المزيفة إلى أي بقعة بالعالم”.
كما أعرب حزب “التقدم والاشتراكية” المغربي (معارض)، في بيان مساء الأحد، عن استنكاره لاستضافة مدريد أمين “البوليساريو”.
وقال إن “ما يُثير استنكارنا لهذه الخطوة، ليس هو الجانب الإنساني، بل لجوء إسبانيا إلى التستر عن الموضوع، واستقبال الشخص المذكور بهويةٍ مُزورة، وعدم إخبار بلادنا بذلك”.
واعتبر أن “من واجب إسبانيا أن تقدم تفسيرا لسلوكها الذي لا نتفهمه، والمتمثل في حماية المعني بالأمر فوق أراضيها، وهو المتهم بارتكاب جرائم حرب خطيرة وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، حيث لم يتجاوب القضاء الإسباني مع دعاوى أصحابها وضحاياها”.
وبدأ نزاع بين المغرب و”البوليساريو” حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده بالمنطقة، ليتحول الخلاف إلى نزاع مسلح استمر حتى 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تطالب “البوليساريو” بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر (جارة المغرب) التي تستضيف عناصر من التنظيم الانفصالي.
ونجح المغرب دبلوماسيا في انتزاع اعتراف عدد من القوى الدولية وفي مقدمتها الولايات المتحدة بسيادتها على اقليم الصحراء وهو ما اثار سخط البوليساريو وداعميها وحاولوا القيام بعمليات عسكرية لتهديد امن الإقليم خاصة في معبر الكركرات لكن الجيش المغربي تمكن من صدهم.