العشرات من العائلات السودانية تبحث عن أبناءها فقدوا اثر عملية اقتحام سياج مليلية المحتلة شمال المغرب

0
221

قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور أنها تلقت العشرات اتصالات من عائلات السودانية المكلومة لا يمكنها السفر الى المغرب، تبحث عن ابناءها،  الذين فقدوا اثر عملية اقتحام سياج مليلية، داعية السفارة السودانية بالرباط للاستماع لعائلات السودانيين المفقودين وجمع كل المعلومات حول المفقودين بما في ذلك صورهم، والتنقل الى  مدينة الناظور للتأكد إن كانوا من بين الجثث الموجودة بمستودع الأموات بالمستشفى الحسني بالمدينة.

واعتبرت الجمعية في بلاغ لها، أن “ذلك عمل إنساني من صميم اختصاصات الهيئات الدبلوماسية، مؤكدة استعداد فرع الجمعية لتوفير المعلومات، وذلك من أجل إراحة العائلات التي تبحث عن ذويها منذ شهر ونصف “.

وأوضحت الجمعية أن “السلطات المغربية تمنع فرع الجمعية من القيام بهذه المهمة الانسانية، متمنية تدخل سفارة السودان في المغرب في القريب العاجل للاطلاع على صور المتوفين وجثثهم والتأكد من مصير كل المفقودين”.

في 28 يونيو الماضي، وجهت النيابة لـ37 من الموقوفين تهم “الدخول بطريقة غير شرعية للتراب المغربي” و”العنف ضد موظفين عموميين” و”التجمهر المسلح” و”العصيان”، بحسب ما أوضح محاميهم خالد أمعز. وأضاف المحامي أن الموقوفين الباقين، وعددهم 28 مهاجرا، سيحاكمون بنفس التهم بالإضافة إلى تهمة “الانضمام لعصابة لتنظيم وتسهيل الهجرة السرية إلى الخارج”.

وحسب أمعز، فإن الدفاع قد التمس ملاحقتهم في حالة إطلاق سراح، غير أن النيابة العامة رفضت الاستجابة لهذا الطلب “لانعدام ضمانات حضورهم وخطورة الأفعال المنسوبة إليهم”. 

وأوضح المحامي أن غالبية المهاجرين يتحدرون من إقليم دارفور بالسودان، في حين يتحدر الباقون من تشاد ومالي بالإضافة إلى مهاجر يمني واحد.

وكان هؤلاء من ضمن نحو ألفي مهاجر حاولوا فجر الجمعة اقتحام معبر حدودي بين مليلية المحتلة ومدينة الناظور بتسلق السياج المحيط بالجيب الإسباني. لكن هذه المحاولة انتهت بفاجعة أسفرت عن مصرع 23 منهم، بينما لا يزال 18 مهاجرا تحت المراقبة الطبية، وفق آخر حصيلة رسمية أعلنتها السلطات المغربية الأحد.

كما أدت هذه المحاولة العنيفة إلى إصابة 140 من قوات الأمن المغربية بجروح لا يزال إثنان منهم تحت المراقبة الطبية، حسب نفس المصدر.

 

 

 

تفكيك شبكة للهجرة السرية بجزيرة “غران كناريا”الإسبانية تضم مغاربيين