يهل عيد الفطر مع استمرار جائحة كورونا للعام الثاني على التوالي، ما دفع الحكومة المغربية بقيادة ما يسمى بإسلامي المغرب إلى اتخاذ إجراءات مشددة لمنع التجمعات، وصل إلى حظر تجول طيلة أيام عيد الفطر المبارك، للحد من انتشار الفيروس خاصة مع انخفاض ملموس في الحالات الإيجابية للإصابات بفيروس كورونا للأسبوع الرابع على التوالي.
قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إن أجواء عيد الفطر المبارك التي تعيشها المملكة، تحتاج إلى الاحتياط بشكل أكبر، وعليه “سيستمر سريان الإجراءات الاحترازية طيلة أيام العيد سواء تعلق الأمر بحظر التجول الليلي من الثامنة مساء إلى السادسة صباحا، أو بتشديد التنقل بين المدن”.
وأكد العثماني خلال كلمته الافتتاحية بالمجلس الحكومي المنعقد اليوم الأربعاء، على الأهمية القصوى لحماية صحة المواطنات والمواطنين خلال فترة العيد، حتى تشكل هذه الأيام المباركة عيدا لجميع المغاربة، وتتجنب بلادنا مفاجأة غير محمودة بسبب التساهل في الإجراءات الاحترازية، موضحا أن الجهات المعنية ستواصل رصد وتتبع الأمور وستوصي بالإجراءات المناسبة في الوقت المناسب.
ونوه العثماني بالتقدم الهام الحاصل في الحملة الوطنية للتلقيح ضد وباء كوفيد 19، مهنئا جميع الأطقم، الصحية والأمنية والإدارية، التي تسهر على السير الحثيث لهذه العملية.
وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أعلنت حظر إقامة صلاة عيد الفطر “لصعوبة توفير شروط التباعد” بين المصلين.
ومددت الحكومة الأسبوع المنصرم حالة الطوارئ الصحية المفروضة منذ أكثر من عام وحتى 10 يونيو.
وتفرض السلطات حظر التجول الليلي منذ أواخر العام الماضي، مع تقييد يظل نسبيا للتنقلات بين المدن.
وبلغ مجموع الإصابات بكورونا في المغرب أكثر من 514 ألفا وفق آخر حصيلة رسمية، بينها 9083 وفاة.
واستفاد أكثر من 5 ملايين و994 ألف و379 شخص حتى الآن من حملة التطعيم التي أطلقتها المملكة نهاية يناير، بينهم أكثر من 5,5 ملايين تلقوا الجرعة الثانية.
وحتى مساء الأربعاء، بلغ عدد المصابين بالفيروس في المغرب 514 ألفا و432، منهم 9 آلاف و88 وفاة، و501 ألفا و692 متعافين، بحسب وزراة الصحة.
وزارة الصحة انخفاض ملحوظ في إصابات كورونا للأسبوع الرابع على التوالي