الغلوسي: المشهد السياسي بالمغرب موسوم بالانتظارية في بنية ولعبة سياسية ونجح في جعله “مغلقاً”..مَنْ يحكم مَنْ؟

0
356

تجمع الطبقة السياسية وكل الرأي العام  في المغرب، على فشل حكومة عزيز اخنوش، في تسيير الشؤون الداخلية للمملكة التي تعيش على وقع تدهور مستمر في ظل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بما أرهق المواطن البسيط الباحث عن لقمة عيشه.

في التشخيص للواقع السياسي ببلادنا ، قال محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام إن المشهد السياسي بالمغرب موسوم بالانتظارية في بنية ولعبة سياسية، استطاع التوجه المحافظ أن يجعلها مغلقة، مستفيدا من ضعف وتشتت القوى الديمقراطية والحداثية.

وأكد الغلوسي في تدوينة على فايسبوك أن هذا المشهد غير طبيعي، يقوم على ركيزة إضعاف مختلف الفاعلين في الحقل السياسي والمدني الذين يدافعون عن أطروحة الإصلاح الديمقراطي، وتقوية المؤسسات وجعلها تلعب وظائفها كاملة، وذلك عبر تدشين إصلاحات سياسية وقانونية ومؤسساتية لتجاوز حالة الانحباس السياسي.

وسجل أن هذا لايعني أن النخب السياسية الديمقراطية بالخصوص ليست مسؤولة هي كذلك عن هذا الوضع بنسب متفاوتة، بل على العكس من ذلك فمسؤوليتها في هذا الحجز ثابتة، لأنها نخب مرتهنة للتقليدانية السياسية ومشدودة للماضي بكل حمولاته وعاجزة عن الإبداع والمبادرة واستيعاب التحولات الحاصلة على كافة المستويات.

ولفت إلى أن هذه النخب متمسكة بالقيادة وتؤمن أن المشكلة ليس فيها بل في الآخر، وتتقن دائما خطاب التبرير والهروب إلى الأمام، لذلك انفضت من حولها أجيال من خيرة الأطر والشباب الذين لم تترك لهم الفرصة لحجز مقعد مستحق في القيادة، وهم الذين أفنوا زهرة شبابهم في النضال وتدرجوا عبر مختلف المستويات التنظيمية ويتمتعون بكفاءة فكرية وسياسية عالية.

وشدد الغلوسي على أن هذا الوضع غير طبيعي ويدفع نحو الفراغ، وستكون له تكلفة كبيرة، ومن المفروض أن يستنفر كل الإمكانيات الفكرية والسياسية على الأقل من طرف النخب الإصلاحية والتقدمية، من أجل فتح نقاش سياسي واسع حول مايحصل مصحوب بمبادرات سياسية ونضالية جريئة في المجتمع، تضع حدا للخلط والغموض في المشهد السياسي، لكن للأسف لاشيء من ذلك حصل لحدود الآن.

في سياق اقتصادي صعب.. رئيس الحكومة “أخنوش” في واد والحكومة والبرلمان في واد والشعب بين الوديان

تجمع الطبقة السياسية وكل الرأي العام  في المغرب، على فشل حكومة عزيز اخنوش، في تسيير الشؤون الداخلية للمملكة التي تعيش على وقع تدهور مستمر في ظل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بما أرهق المواطن البسيط الباحث عن لقمة عيشه.

ويرى هؤلاء أن ما يعانيه المواطن المغربي جراء تدهور وضعه الاجتماعي والاقتصادي، هو نتيجة حتمية لمخرجات انتخابات الثامن سبتمبر 2021 التي أفرزت نخبا غير قادرة على القيام بواجبها تجاه المواطنين أثبتت عجزها في تدبير السياسات العمومية.

وقال عضو المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، عبد الصمد حيكر، إن المغاربة يشعرون بأن الخنجر وصل للعظم جراء موجة الغلاء الفاحش والمستمر والشامل، في وقت اعتبر حسن عديلي، المسؤول الجهوي لنفس الحزب، أن ما يعانيه المغاربة من ارتفاع مهول في أسعار المواد الأساسية هو نتيجة حتمية لمخرجات انتخابات 8 سبتمبر 2021 التي انتجت نخبا فشلت في أداء دورها تجاه المواطن المغربي الذي وضع ثقته فيها.

ويرى عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، رضا بوكمازي، أن حكومة الشركات وتضارب المصالح تركت المواطنين في مواجهة عدة أزمات اقتصادية واجتماعية.. فلا هي تدخلت للتخفيف من حدتها ولا هي تواصلت معهم وقدمت حقيقة الوضعية الاقتصادية.

وذهب الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بآسفي، إدريس الثمري، إلى التأكيد أن المشهد الحزبي والسياسي بالإقليم بعد 8 سبتمبر 2021، يتميز بهيمنة أباطرة الفساد المالي والانتخابي ضمن قناعة عبّر عنها رئيس الفريق التقدمي بمجلس النواب، رشيد حموني.

وبينما عاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي ليهاجموا ويسخروا من رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، على خلفية الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المزرية، عمل النشطاء المغاربة على مشاركة تدوينات تسخر من أخنوش ومن سياسته المبنية على إجراءات التقشف على حساب الفقراء وقتل القدرة الشرائية للمغاربة.

وفي سياق تصاعد الانتقادات اللاذعة اتجاه حكومة أخنوش، انتقدت البرلمانية المغربية، نبيلة منيب، بشدة السياسات الفاشلة بالمغرب التي ولدت أزمة معيشية جعلت 23 مليون مواطن يئنون تحت وطأة الفقر والتهميش، فيما سمحت للمحتكرين التمادي في الاستغلال والاستفادة من وضع ينذر بالأسوأ.